وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان المقاومة: امريكا وافقت على 3 مطالب للإفراج عن الصحافيين.. الولايات المتحدة تنفي واسرائيل لا تعلم

نشر بتاريخ: 29/08/2006 ( آخر تحديث: 29/08/2006 الساعة: 13:48 )
غزة- القدس- معا- فيما اكدت لجان المقاومة الشعبية موافقة الولايات المتحدة على ثلاثة شروط لخاطفي الصحافيين الاجنبيين في غزة, نفت القنصلية الامريكية تقديم اي تنازلات للخاطفين, كما نفى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي علمه بتلك المعلومات.

وأكد الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" ان اللجان- كطرف وسيط بين الخاطفين والحكومة الفلسطينية- تلقت تأكيدات من طرف أوروبي على موافقة الإدارة الامريكية لتلبية ثلاثة مطالب لخاطفي الصحافيين الامريكي والنيوزلندي.

وقال ابو مجاهد لـ "معا": إن الشروط الثلاثة التي أبلغها الخاطفون في كتائب الجهاد المقدس لقيادة لجان المقاومة تضمنت, الضغط على حكومة الاحتلال لفتح كافة المعابر حول قطاع غزة، ووقف تدمير بيوت المواطنين الآمنين, ورفع الحصار عن الاراضي الفلسطينية.

من جانبها نفت القنصلية الامريكية في القدس أن تكون الولايات المتحدة قدمت تنازلات للخاطفين.

وقالت المتحدثة باسم القنصلية الامريكية في اتصال هاتفي بـ "معا" إن الحكومة الامريكية لم توافق على اية طلبات متعلقة باطلاق سراح الصحافيين المختطفين".

كما أشار "ابو مجاهد" إلى ان وزارة الداخلية الفلسطينية طلبت من قيادة لجان المقاومة بالقطاع التنقيب والبحث عن طرف خيط للاتصال بالخاطفين ومن ثم التوسط لديهم لإطلاق سراح الصحافيين آمنين، ومن جانبها قامت اللجان بالبحث إلى ان عرفت الطريق للاتصال بالخاطفين واتصلت بهم، وبعد ذلك أبلغ الخاطفون اللجان بتغيير شرطهم الأساسي في البيان الأول الصادر عن كتائب الجهاد المقدس إلى المطالب الثلاثة، حيث كانت قد طالبت الإدارة الأمريكية بالإفراج عن كافة أسرى وأسيرات المسلمين من سجونها حول العالم دون استثناء.

وبدورها قامت اللجان بإبلاغ طرف أوروبي وسيط "الفرنسيين" بمطالب الخاطفين، وابلغ الفرنسيون الإدارة الاميركية التي جاء ردها بعد ساعات ايجابياً حيث وافقت ان تقوم بالضغط على حكومة الاحتلال لتلبية المطالب الثلاثة, ومن ثم اتصل الخاطفون بقيادة اللجان وتم اللقاء في "نقطة ميتة" وتسليم الصحافيين المختطفين اللذين تم نقلهما لفندق "البيتش" على شاطئ غزة حيث عقدا مؤتمراً صحافياً مع وسائل الإعلام المحلية والدولية.

من جانبه عقب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي "افي حاي اذرعي" على الموضوع بالقول "لا نعلم اي شيء عن هذه الاتصالات، والجيش لم يتلق اية اومر او ارشادات من المستوى السياسي، سواء ما يتعلق بمعبر رفح او بما يتعلق بوقف استهداف منازل النشطاء الفلسطينيين، وقد واصلنا وسنواصل استهداف منازل النشطاء، ووقفها يعتمد على الوضع".

واضاف اذرعي لـ "معا": لا اريد ان اعلق ان كان هناك توقف تكتيكي عن استهداف هذه المنازل، وما اذا كان لهذا الموقف علاقة باتصالات سياسية، لكن نحن قلنا وهذا شعارنا كل مكان ينطلق منه تهديد ارهابي يمكن ان يشكل خطرا على دولة اسرائيل، سنستهدفه".