وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعلان عن اطلاق مشروع تعزيز التعلم الالكتروني في المدارس

نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 02/03/2011 الساعة: 18:02 )
رام الله - معا- أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاربعاء، مشروع "تعزيز التعلم الالكتروني في المدارس"، خلال لقاء نظمته في قاعة جمعية الهلال الأحمر في رام الله، بمشاركة مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون المعلوماتية والاتصالات د. صبري صيدم، ووزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح، ونائب القنصل البلجيكي العام جيرت ديسيرانو.

وقالت وزيرة التربية والتعليم: تدرك الوزارة ما تحمله التكنولوجيا في جعبتها من ازدهار ورقي، لذا فإنها وفي سعيها نحو جودة التعلم والتعليم، أكدت ضرورة تبني فكرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة فاعلة في هذا المجال.

وأكدت أن فكرة التعليم الالكتروني في المدارس الفلسطينية، كانت تلبية للحاجة الماسة إلى مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في الدول المتقدمة، والانخراط في موكب العلوم التطبيقية، إضافة إلى كونه تكريسا فعليا في مجال الاستثمار الفكري، والخلاق للطاقات الذهنية والإبداعية لأبنائنا الطلبة.

وبينت العلمي أن مشروع تعزيز التعليم الالكتروني في المدارس يهدف إلى خلق جو تفاعلي بين الطلاب والمعلمين والمجتمع داخل وخارج الغرف الصفية، وأوضحت أن التعليم الالكتروني يعتبر لبنة أساسية في عملية نقل محور التعليم إلى الطالب بإكسابه مهارات القرن الـحادي والعشرين ما يخدم المجتمع بخلق جيل قادر على تحمل المسؤوليات.

بدوره، اعتبر صبري صيدم أن إطلاق المشروع بدعم بلجيكي، يمثل إنجازا جديدا، يضاف إلى الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم، ومواكبة التطور التقني.

وأشار إلى التقدم الذي تشهده الأراضي الفلسطينية على أكثر من صعيد في حقل المعلوماتية، موضحا أن دحر الاحتلال يستدعي تكريس وحدة الوطن، والتركيز على العلم والمعرفة ومواكبة التطور التقني.

وأضاف: بدأنا العمل الالكتروني وتحدثنا عن الحكومة الالكترونية، بينما كانت كثير من الدول تغط في نوم عميق، وتحلم بأن تدور عجلة التنمية لديها، لكننا نحتاج إلى مزيد من العطاء والعمل".

أما صالح، فاعتبر أن المشروع ينسجم مع فلسفة الوزارة الهادفة إلى تحسين نوعية التعليم، مضيفا "ما يحدث اليوم والاهتمام بهذا المشروع، يأتي منسجما مع الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الـ 15 سنة الماضية، حيث أن 45% مما هو موجود على صعيد البنية التحتية بالقطاع التعليمي، هو نتاج هذه المرحلة".

وقال: المشروع استكمال للجهود التي تسير باتجاه ضمان الحق بالتعليم لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، عدا أنه استكمال للنظرة الجديدة في مجال تطوير التعليم، وإننا نعتقد أن الأولوية في المرحلة الحالية يجب أن تنصب لتطوير نوعية التعليم والتعلم، وزيادة مستوى مواءمة المخرج الفلسطيني من المدارس والجامعات، مع احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.

ولفت إلى أن الوزارة تؤمن وتعمل على ترسيخ عملية الشراكة مع شتى القطاعات والجهات بغية الاتقاء بالقطاع التعليمي، بما ينسجم مع الأولويات والاحتياجات الفلسطينية.

وعبر ديسيرانو، عن سعادته بالتعاون القائم بين بلاده والسلطة الوطنية، لا سيما في حقل التعليم، وذكر أن بلجيكا قدمت الدعم لتنفيذ مشاريع بناء مدارس، وأخرى تتصل بالتعليم "الالكتروني"، والتدريب المهني، مشيرا إلى أن قيمة الدعم بلغ نحو 50 مليون دولار خلال الأعوام العشرة الماضية.
ونوه إلى أهمية التقنية في النهوض بالتعليم، مبينا أن "التكنولوجيا" ليست بديلا عن العنصر البشري.