|
الفيس بوك... محاولات إعادة الوحدة الوطنية التي أفسدها الانقسام
نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 15:49 )
غزة - تقرير معا- تبدو محاولات الفلسطينيين التعامل مع الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك " لاستخدامه لنصرة القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام خجولة ولا ترقى للمستوي الثقافي والتكنولوجي الموجود في الأراضي الفلسطينية المحتلة... فالنظرة بالنسبة للكثيرين انه عبارة عن موقع للتعارف والدردشة وتبادل الصورة والأحاديث إلا أن نجاح الثورتين التونسية والمصرية وضع الموقع في الواجهة باعتباره الاكثر تأثيرا من الوسائل التقليدية ما يساعد ذلك زيادة عدد المشتركين فيه.
31 يناير2011 كانت غزة على موعد مع أولى المبادرات الشبابية عبر "الفيس بوك" التي انتهت قبل أن تبدأ... ففي ذلك اليوم احتشد ما يزيد عن 400 عضوا على "الفيس بوك" للتضامن مع ثورة الشعب المصري داعين إلى ترجمة هذا الاحتشاد الالكتروني إلى تجمع شعبي في ساحة الجندي المجهول. لم تكن هذه المبادرة سوى واحدة من بين عشرات المبادرات التي انطلقت عبر "الفيس بوك" من بينها المبادرة لإنهاء حالة الانقسام، والشعب يريد إنهاء الانقسام احتجاجاً على استمرار حالة الانقسام الفلسطيني والدعوة إلى الوفاق الوطني. مصطفى إبراهيم كاتب صحافي وناشط في مجال حقوق الإنسان قال ان زيادة عدد المشتركين يعود الى انعدام الديمقراطية وعدم مشاركة الشباب في الحياة السياسية وعدم فتح الحوار معهم مبينا أن هذه المواقع والوسائل التفاعلية عبر الانترنت ليست هي الوسيلة الوحيدة للتغيير وإنما وسيلة من وسائل عدة تبقى غير فاعلة اذا لم تترجم على ارض الواقع إلى تحركات شعبية مبينا أن هذه المواقع تعمل على انتشار الأفكار لكنها تظل قاصرة من دون الاتصال المباشر والاحتكاك وسماع أفكار الشباب وإيصالها مباشرة للمسؤولين، إلا أنها تظل مهمة لكن لا يجب الاعتماد عليها كليا. د.أمين وافي المتخصص في مجال الإعلام تحدث عن "التفاعلية المجتمعية" التي يمتاز بها الانترنت وخاصة المواقع الاجتماعية كالفيس بوك والتويتر بحيث أضحى العالم أسرة واحدة بعد أن كان قرية كونية مبينا ان وسائل الاتصال الحديثة أزالت كل الحدود والحواجز بين الشباب سواء حواجز الثقافة واللغة وأصبح الكل يلتقي مع بعضه البعض تحت مبادئ الإنسانية. وشدد وافي أن هذه الوسائل الحديثة تلائم هذا الجيل بتفكيره الناضج الذي بات يعبر عن قضايا وهموم مجتمعية، مبينا أن الشبكات الاجتماعية على ضوء ما حققته من نتائج باهرة في هذه الظروف رمت بظلالها على الوسائل الجماهيرية المتعارف عليها مثل القنوات الفضائية. رزان المدهون مخرجة فلسطينية وتمتلك مدونة مستقلة على الشبكة العنكبوتية أوضحت أن ما يميز الفيس بوك انه يسهل عملية التواصل بين الشباب بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي الذي يوفره بحيث يستطيع أي عضو التعرف على الأهم الأكبر لدى الشباب من خلال الخواطر والمقولات التي يدونها الشباب على صفحاتهم. وقالت المدهون:الفيس بوك يعبر عن الحالة التي يعاني منها الشباب ومن السهل جدا إنشاء صفحات على الفيس بوك ومن خلال تفاعلات الشباب مع القضايا المطروحة يتم نقل الدعوات فيما بينهم وترجمتها على ارض الواقع لتجمعات سلمية". رامي مراد ناشط مجتمعي شدد د على أهمية التكنولوجيا دون أن تغني من الواقع والتواصل على ارض الواقع في ظل صغر المساحة الجغرافية لقطاع غزة قائلا:" في غزة ابن بيت حانون يستطيع أن يلتقي بمجموعات شبابية في رفح خلال نصف ساعة على أساس أن تكون بدايات التواصل عبر مواقع التفاعلات الاجتماعية. |