وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريباً- طلبة مدينة الخليل سيودعون الدوام المسائي نهائياً

نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 14:55 )
الخليل- معا- استطاعت بلدية الخليل بالتعاون مع مديرية تربية وتعليم الخليل على تحقيق احد بنود خطتها الإستراتيجية خلال السنوات الماضية والتي تمثلت بتحقيق إنهاء الدوم المسائي الذي يرهق طلبة المدينة ويؤثر على تحصيلهم الأكاديمي.

وبدأت بلدية الخليل منذ تسلم رئيسها خالد العسيلي مهامه قبل 4 سنوات بالدعوة إلى إنهاء الدوام المسائي والعمل على شراء قطع الأراضي لإنشاء مدارس جديدة وإضافة صفوف دراسية لمدارس قائمة والبحث عن تمويل من خلال المؤسسات الداعمة للشعب الفلسطيني وجعلها احد أهم أولوياتها حيث كانت المدينة بحاجة لحوالي 39 مدرسة إضافية لإنهاء مشكلة الدوام المسائي

وفي جولة ميدانية قام بها العسيلي ونسرين عمرو مديرة تربية وتعليم الخليل، اليوم، يرافقهم كمال دويك عضو المجلس البلدي والمهندس توفيق عرفه مهندس المدينة و المهندس امجد عبيدو رئيس قسم العمارة شملت أربع مشاريع لمدارس جديدة شارف بعضها على الانتهاء والبعض الأخر في طور التشطيب، وبعد افتتاح هذه المدارس تكون مشكلة الدوام المسائي قد اختفت من مدينة الخليل.

واستهلت الجولة بالمركز الثقافي الكوري الفلسطيني الذي يضم من بين منشآته مدرسة تشمل 18 صف دراسي إضافة للغرف الإدارية والمرافق الصحية والملاعب وهي مجهزة بأعلى المواصفات الدولية وحسب النظام النموذجي حيث تقام ضمن المشروع الذي يحتوى على مركز ثقافي يعمل على افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة بالتوازي مع المدرسة على مساحة بناء تقارب 2450 متر مربع حيث قدمت بلدية الخليل قطعة الأرض للمشروع بالإضافة لبعض الإنشاءات وتكفلت حكومة كورية الجنوبية بباقي مستلزمات دعم المشروع.

وبعدها تم زيارة مدرسة فاطمة ادكيدك المقامة في منطقة محور الالكترود والتي تقام بدعم برازيلي بمساحة بناء تقارب 1800 متر مربع وتحتوي على 11 صفا دراسيا إضافة للمرافق المختلفة كما زاروا مدرسة بنات الناظر الأساسية في منطقة مفرق الصاحب والممولة من الحكومة الألمانية من خلال KFW وتشمل 14 صفا دراسيا بمساحة بناء تقارب 2000 متر مربع كما أن ذات المؤسسة تدعم مشروع المدرسة الألمانية والتي تشمل 14 صفا دراسيا على مساحة 2000 متر مربع .

وفي المنطقة الجنوبية كذلك تم زيارة مدرسة أبو غزالة التي تحتوي على 6 صفوف دراسية إضافة للمرافق الأخرى كمرحلة أولى بمساحة تقارب 700 متر مربع و كذلك مركز طارق بن زياد الذي يحتوي على بركة سباحة نصف اولمبية و صالة مصارعة و غرف العلاج الطبيعي و الساونا و البخار والجاكوزي وكافة المرافق الصحية على مساحة 1000 متر مربع والمتوقع افتتاحه رسميا خلال شهر أيار القادم.

وفي نهاية الجولة قال العسيلي: "إنني سعيد و فخور بما يقام في مدينة الخليل وما تام انجازه و انه لحلم كان يراودنا جميعا في إنهاء الدوام المسائي من مدراس المدينة وكانت من أولى أولوياتي و كنت في كل المحافل و المؤتمرات و من خلال المؤسسات الدولية و الجهات الداعمة أضع بين أيديهم هذه المشكلة وأطالب بالدعم الحقيقي لهذا القطاع الذي يجسد اللبنة الأساسية في بناء دولتنا المستقبلة وأحد أهم الدعائم للخروج بجيل متعلم ومثقف يحمل الراية ويتابع المسيرة في البناء والازدهار والتطور في هذا البلد العزيز".

وأضاف العسيلي، انه بافتتاح هذه المدارس و المراكز خلال العام الجاري سيشعر المجتمع المحلي بنقلة نوعية في قطاع التعليم والثقافة كما شعر في العام الماضي بنقلة نوعية في القطاع الرياضي والأيام القادمة ستحمل للمدينة نقلات متعددة في مجال البنية التحية والمزيد من المرافق الحيوية.

من جانبها أعربت عمرو عن سعادتها لما تراه يتحقق على ارض الواقع و خاصة في مجال إنشاء المزيد من المدارس وانعكاساتها على الواقع التربوي والتعليمي في المدينة وأكدت على التعاون المثمر مع بلدية الخليل وما حققه هذا التعاون من انجازات حقيقية فاقت كل التوقعات عند الجميع.

وقالت عمرو: "لم أكن أتخيل أن بلدية الخيل ستفي بوعدها بتحقيق إنهاء الدوام المسائي في وقت اقل مما خطط له و أن لجنة المعارف لم تقم في مجال الإنشاء بل كانت لها جهود إضافية في صيانة المدارس القائمة و تطويرها و تحسين بنيتها التحتية و ساحاتها و مرافقها بما يتلائم مع تحقيق النموذجية في هذه المدارس".