وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوفد الفلسطيني يختتم مشاركته في البرنامج التدريبي "دبلوماسية المياه"

نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 15:06 )
رام الله- معا- اختتمت الاكاديمية العربية للمياه اعمال البرنامج التدريبي "دبلوماسية المياه" الذي نظم لتعزيز القدرات العربية التفاوضية للدول العربية بشان الموارد المائية المشتركة، والذي شارك فيه ما يزيد على 25 مشاركا ومشاركة من صناع القرار وكبار المختصين في وزارات المياه ووزارات الخارجية العربية من 14 دولة وهي فلسطين، البحرين، جيبوتي، مصر، العراق، الاردن، لبنان، ليبيا، موريتانيا، عمان، السودان، تونس، اليمن ودولة الامارات العربية.

وتشكل الوفد الفلسطيني من م. جهاد بشير مدير وحدة لجنة المياه المشتركة، وعبير عواد مدير دائرة الاعلام في سلطة المياه وم. نتاشا كارمي من وحدة دعم المفاوضات.

وقد نظمت الاكاديمية العربية ختام البرنامج بالتزامن من الاحتفال بيوم المياه العربي من خلال عقد جلسة نقاش رفيعة المستوى "حول النظرة المستقبلية لدبلوماسية المياه في العالم العربي في 2030 تراستها د.اسماء القاسمي مديرة الاكاديمية العربية للمياه وادارها السيد رون طن مدير التدريب الدبلوماسي في المعهد الهولندي للعلاقات الدولية حيث تم استعراض وجهات النظر حول مستقبل التعاون في مجال مصادر المياه المشتركة في المنطقة العربية.

وشارك في ختام البرنامج معالي وزير المياه الاردني م. محمد النجار بالاضافة الى عدد من كبار الشخصيات والقادة من المؤسسات والمنظمات الدولية بما في ذلك اتو براون مدير المياه والتنمية المستدامة في البنك الدولي.

وبدا البرنامج فعاليته الختامية بكلمة ترحيبية القتها د. رزان خليفة مبارك الامين العام لهيئة البيئة بابو ظبي التي تستضيف الاكاديمية العربية للمياه ليليها استعراض لاهم التوصيات التي خرج بها المشاركون بالبرنامج التدريبي لمناقشتها.

وقد اختتم البرنامج اعماله بتنظيم حفل رسمي معلنا اختام اعمال فريق دبلوماسية المياه وهو الفريق الاول الذي يتم تخريجه في هذا البرنامج حيث تم توزيع الشهادات الرسمية التي حملت مسمى دبلوماسيو المياه.

وفي وسط اللقاء ثمن الطاقم الفلسطيني اعمال البرنامج حيث اوضح جهاد بشير عن تثمينه للدور الذي يلعبه هذا البرنامج في تعزيز التواصل وتنمية المهارات بين المشاركين لانه يساهم ي الدمج ما بين خبراء المياه والخبراء الدبلوماسيون الذين يعملون في رسم السياسات، الى جانب تعزيزه للقدرات التفاوضية للمفاوض العربي فيما يخص قضايا المياه والتي تعتبر احدى اهم القضايا التي تهم المواطنين.

عبير عواد من جانبها اعربت عن سعادتها لمشاركتها في هذا البرنامج الذي خلط ما بين اعلامين مختصين بالقضايا السياسية والبيئية مع مختصين عاملين بقضايا المياه والسياسات المتعلقة بها، الامر الذي يساهم في اطلاع الاعلامي عن كثب على حقيقة وحيثيات القضايا الحساسة، واهمية الدور الذي يلعبه في عكس هذا الواقع بطريقة صحيحة متمنية ان يتم دائما عمل برامج يشارك بها الاعلامي الى جانب المختصين ليصبح عاملا اكثر فاعلية في عكس مثل هذه القضايا.

من جانبها بينت ناتاشا الكارمي ان اكثر ما يميز البرنامج استثمار الكفاءات الموجودة حاليا والتي سيكون لها في المستقبل الدور القيادي في ادارة ووضع السياسات المستقبلية التي ستساهم في رسم سياسات الدول المستقبلية، الى جانب مساهمته بعمل شبكة معلوماتية ما بين المشاركين والخبراء لاستمرار التعاون وتبادل المعرفة.

هذا وقد صمم البرنامج الذي يعد الاول من نوعه من اجل تعزيز القدرات التفاوضية للدول العربية والية التفاوض على مصادر المياه المشتركة مثل الانهار العابرة للحدود والخزانات الجوفية المشتركة بين اكثر من دولة والتي يمكن استخدامها كوسيلة لتقليل مخاطر النزاعات حول المياه وتوفير المعرفة والمهارات المطلوبة في مجالات مختلفة، مثل القانون الدولي والاتفاقيات والسياسات الجغرافية والدبلوماسية والمفاوضات ومهارات الاتصال والافكار المتعلقة بتقاسم المصالح.

جدير ذكره انه قد شارك في افتتاح البرنامج في مرحلته الاولى والتي عقدت في شهر ايلول 2010 تحت عنوان "سياق دبلوماسية المياه"، نخبة من الوزراء والمسؤولين والاكاديمين في مجال ادارة الموارد المائية العابرة للحدود والدبلوماسية والعلاقات الخارجية والقانون الدولي، منهم رئيس سلطة المياه الفلسطينة د.شداد العتيلي الذي كان لمشاركته اثرا كبيرا في طرح ماساة الواقع المائي الفلسطيني والصعوبات السياسية المحيطة به والتي اثرت في الحضور المشارك الذي كان يجهل حقيقة الماساة الفلسطينية كما شارك وزير المياه والري العراقي والثانية في شهر كانون اول 2010 يعنوان "دبلوماسية المياه تقاسم المياه تقاسم المنافع" ليختتم بالثالثة تحت عنوان "دبلوماسية المياه بما يشمل الابعاد المختلفة لقضايا المياه".