وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي الحزب السوري القومي

نشر بتاريخ: 04/03/2011 ( آخر تحديث: 04/03/2011 الساعة: 18:28 )
دمشق -معا- زار وفد قيادي من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي في الجبهة عباس الجمعة، وعضوية ابو جهاد علي وهشام مصطفى، مقر قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي حيث التقى عميد شؤون فلسطين هملقارت عطايا.

ونقل الوفد تهنئة قيادة الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الامين العام ناظم اليوسف لقيادة الحزب ورئيسه النائب الامين اسعد حردان بمناسبة ذكرى الاول من اذار ميلاد الزعيم انطون سعادة، وبحث الطرفان في المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية والعربية وأوضاع الفلسطينيين في لبنان وسبل تفعيل العلاقات الثنائية.

ورأى الطرفان بعد اللقاء "إن سياسة النعامة التي تعتمدها اليوم الإدارة الأميركية حيال ما تشهده المنطقة من ثورات وانتفاضات لاسقاط الأنظمة المرتبطة بواشنطن، لا تشكل معياراً يحدد وجهة السياسة الأميركية حيال المنطقة وقضاياها، بل هي سياسة الخديعة التي تستهدف الدخول على خط ما سترسو عليه أوضاع المنطقة.

واكدا ان "الفيتو" الأميركي الجديد لمصلحة "إسرائيل" وسياساتها الاستيطانية والتهويدية، في ظل شبه اجماع دولي على ادانة الاستيطان والتهويد، يؤكد أن اتجاه السياسة الأميركية في دعم اسرائيل هو اتجاه دائم وثابت. وأن الإدارة الأميركية تدعم بوضوح الاحتلال لفلسطين والجولان وأجزاء من لبنان، كما وتوفر لهذا الاحتلال كل اشكال التغطية بغية السيطرة على الثروات المائية والنفطية، وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدل على أن هناك مشروعاً واحداً "إسرائيلياَ" ـ أميركياً يستهدف تصفية القضية الفلسطينية واخضاع المنطقة كلها لمشروع الهيمنة الصهيونية الأميركية.

وشدد الطرفان على إن السياسات الأميركية الداعمة للاحتلال والاستيطان والعنصرية، هي السبب الرئيس في تهديد استقرار المنطقة وأمن العالم، وما الثورات والانتفاضات الشعبية التي تشهدها العديد من الساحات العربية، سوى تعبير عن ارادة شعبية تستهدف اسقاط نهج الأنظمة المرتبطة "اجنداتها" بالولايات المتحدة الأميركية.

ودعا الطرفان لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بخيار المقاومة بكافة اشكالها المكفولة في الأعراف والمواثيق الدولية في مواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد والعدوان.

ومن خلال الاجتماع تم التوافق على مجموعة مواقف متعلقة بعمل وكالة غوث اللاجئيين الفلسطينيين وضرورة تفعيل دورها في كافة مخيمات المنطقة ، خصوصاً لجهة المناهج التربوية الاسرائيلية التي بدأت تتسلل الى مناهج التربية المدرسية في مدارس الانوروا في اكثر من مكان، واكد كل من جمعة وعطايا ان الاونروا شاهد دولي على جريمة الاحتلال وان اي مس بهيكلية الانوروا يعتبر مساً بالمصالح القومية ومساً بالمكتسبات التاريخية للاجئيين في المنطقة.

من جهته أشاد الجمعة بالدور التاريخي للحزب السوري القومي الاجتماعي دفاعاً عن فلسطين، واكد أن ما تشهده العديد من الساحات العربية، من ثورات وتحركات شعبية، له أسبابه الداخلية بالطبع، لكنه يعود في أسبابه الجوهرية إلى إرادة الشعوب في استعادة الكرامة الوطنية والقومية، وهذا سسيكون له تأثيره الايجابي على القضية المركزية للامة العربية قضية فلسطين، ورأى أن العالم العربي يدخل في مرحلة جديدة مختلفة كلياً عن المرحلة الماضية، وأصبح مصير ومستقبل أي بلد عربي مرتبطاً بإرادة بنيه وعزم شبابه وتطلعاتهم.