وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رافت يدعو للاحتكام للشعب الفلسطيني ويعلن دعم الثورات الشعبية العربية

نشر بتاريخ: 05/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 19:03 )
رام الله- معا- نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" اليوم السبت مسيرة ومهرجانا حاشدين في مدينة رام الله لمناسبة الذكرى الـ (21) لانطلاقته شارك فيهما الآلاف من أعضاء وأنصار فدا وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلو فصائل المنظمة والمؤسسات الرسمية والشعبية والأهلية.

وبدأ "فدا" احتفاله بمسيرة انطلقت من أمام "قصر الحمراء" الكائن في شارع الإرسال في رام الله وسارت على طول الشارع وصولا إلى دوار المنارة وسط المدينة.

وتقدمت المسيرة فرقة كشافة نادي الوحدة الرياضي في منطقة عين أم الشرايط في البيرة إلى جانب حملة الأعلام الفلسطينية ورايات فدا فيما صدحت مكبرات الصوت التي ثبتت على سيارة كانت تسير في المقدمة بالأغاني الوطنية و "نشيد فدا".

وردد المشاركون في المسيرة، منذ انطلاقها وحتى وصولها إلى دوار المنارة، شعارين ثابتين، وهما "الشعب يريد إنهاء الانقسام.. الشعب يريد إنهاء الاحتلال".

وعندما وصلت إلى دوار المنارة، أقيم هناك مهرجان حاشد ترأس عرافته الرفيق محمد حمارشة. واستهل الرفيق رأفت كلمة فدا في المهرجان بتوجيه التحية لشهداء وأسرى وجرحى الثورة الفلسطينية مجددا العهد لهم على المضي قدما على درب النضال حتى تحقيق كافة أهداف شعبنا وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194.

وحيا رأفت الثورات والانتفاضات الشعبية في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وعمان، وكذلك في إيران، وقال "إنه إذا كانت كل القوى والفصائل الفلسطينية تؤيد هذه الثورات التي تنادي بسماع صوت الشعب واحترام حريته ورأيه فإن علينا كفلسطينيين الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني يتم على ضوئها تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى العمل على إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الانقسام".

وأضاف رأفت "إن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام البغيض هو الاحتلال الإسرائيلي، وطالما أن حماس رفضت كل المبادرات التي طرحت لإنهائه، فإن الحل هو بالذهاب إلى انتخابات عامة يتولى المجلس التشريعي الذي تفرزه والحكومة التي يشكلها العمل على إنهاء الانقسام" داعيا إلى تأجيل أية قضايا خلافية أخرى إلى ما بعد هذه الانتخابات.

أما كلمة فصائل م.ت.ف فألقاها الدكتور واصل أبو يوسف الذي هنأ "فدا" في ذكرى انطلاقته مؤكدا على المكانة التي يحتلها في منظمة التحرير وعلى مر مراحل النضال الفلسطيني.

وأكد أبو يوسف على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي بددها الانقسام والانقلاب على الشرعية ودعا حماس إلى المراكمة على كل ما تم الاتفاق عليه من قضايا خلال جولات الحوار المتعاقبة، وقال "إن الشعب لا يقبل باستمرار حالة الانقسام، وعليه فإنه لا بد من الاحتكام إلى الشعب المصدر الأول لكل السلطات وإجراء انتخابات عامة".

وقال مسؤول اللجنة المكلفة برعاية الاحتفال الرفيق محمد العاروري "بأن فدا، وفي هذا الظرف الذي يشهد تحركات فلسطينية من كافة فئات الشعب بقيادة الشباب لإنهاء الانقسام والاحتلال، أراد أن يرسل رسالة واضحة إلى جميع المسؤولين بضرورة سماع صوت الشعب والعمل الفوري على إنهاء الانقسام بالعودة إلى الشعب والاحتكام إلى صناديق الاقتراع بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني ينتج عنها حكومة وحدة وطنية تعمل على تذليل كافة نقاط الخلاف ما بين الفرقاء".

وأضاف أن فدا أراد، كذلك، أن يرسل رسالة إلى كافة الشعوب العربية بأن الجماهير الفلسطينية تقف إلى جانبها من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة، وضد الاستبداد والدكتاتورية والتبعية للهيمنة الأمريكية.