وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أمهات وأطفال مركز نابلس الحكومي يكرمون سفراء البرازيل والأرجنتين

نشر بتاريخ: 05/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 17:52 )
نابلس- معا- ضمن النشاطات اللامنهجية التي يقوم بها مركز وروضة نابلس الحكومي للتفاعل مع المجتمع من حوله ، استضاف المركز الواقع في منطقة المعاجين بمدينة نابلس كل من السفيرة البرازيلية ليجيا ماريا والسفير الأرجنتيني هوراسيو وامبا، بحضور محافظ نابلس اللواء جبرين البكري ووفد من وزارة التربية والتعليم برئاسة الأستاذ جهاد زكارنه الوكيل المساعد ومدير عام التعليم العام بالوزارة وفد من العلاقات الدولية لحركة فتح برئاسة د. محمد عودة رئيس دائرة أمريكا اللاتينية في مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح.

وفاء عاشور مديرة المركز قالت أن هذه الاستضافة تعني الكثير لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية بشكل عام ولأمهات وأطفال المركز بشكل خاص كونها تأتي كلفة شكر وثناء لكل من القيادتين البرازيلية والأرجنتينية بعد الخطوة الجريئة التي اتخذها البلدان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 بالقدس عاصمة لها ، وتتعداها إلى إرسال رسائل الشكر والمودة والتواصل بين الأمهات والأطفال الفلسطينيين ونظرائهم في كل من البلدين الصديقين.

وكان الوفد الضيف قد وصل في بداية الزيارة إلى مقر محافظة نابلس، حيث كان في استقبالهم كل من محافظ نابلس وأركان المحافظة وفد من وزارة التربية والتعليم العالي برئاسة وكيل مساعد التربية والتعليم جهاد زكارنه وكذلك وفد من مديرية تربية نابلس على رأسهم مديرة التربية سحر عكوب، حيث قدم اللواء البكري الشكر للسفيرين على الخطوة الشجاعة التي أقدمت عليها بلديهما وكانت بمثابة ألشراره الأولى لاعتراف العديد من الدول المجاورة لهم، إضافة إلى تقديم شرح واف ومفصل عن محافظة نابلس من مختلف الجوانب الأمنية خاصة العربدة التي يقوم بها المستوطنون بشكل دائم ويومي وتأثيرها على حياة المواطن وكذلك الجوانب المعيشية والاقتصادية سيما مع حالة الأمن والهدوء التي باتت تنعم بها المحافظة، مؤكدا على أهمية التواصل بين الدول الصديقة وفلسطين من اجل دعمها لإقامة الدولة المستقلة المنشودة.

ثم قام الوفد الضيف يرافقهم محافظ المدينة بالتوجه إلى موقع الاحتفال ، حيث قدمت مديرة المركز شرحا وافيا عن المركز والهدف من وجوده والأنشطة المناطه به، كذلك أهمية التفاعل مع المجتمع الخارجي وضرورة غرس مفاهيم الوفاء لدى الطلبة تجاه الأمم والشعوب التي تقف معنا ، وأهمية دور مجلس الأمهات في توصيل تلك الرسالة، مؤكده للوفد الضيف أن أطفال فلسطين هم كما أطفال برازيليا وبيونس ايرس يعشقون اللعب والحرية والأمن ، وان الفيتو الأمريكي الأخير الذي جاء ليدعم الجلاد ضد الضحية ، لولا هذا الاعتراف المتواصل من الدول الحرة والصديقة ، لكان الشعب الفلسطيني قد كفر بكل المبادئ التي ينادي بها المجتمع الدولي من الحرية وضمان الأمن للشعوب مؤكده على أهمية أن يصل هذا التكريم إلى كل أطفال وأمهات البلدين لنقول لهم أننا على موعد مع اللقاء مع بزوع شمس حرية بلدنا وتخلصه من الاحتلال ورد الجميل لهم.

بدورها قالت خلود الهدهد في كلمة عن مجلس الأمهات أن هذه الزيارة من سفراء لشعوب وقيادات حرة ترفض الضغوطات ، تعني الكثير لنا ، كيف لا وأطفالنا الذين تتفتح عيونهم على الرصاص والقنابل ، آن لهم أن يشاهدوا البحر والسهول والفراشات ، وان يزورا القدس عاصمتهم وان يصلوا بحرية في مسجدها المقدس.

بدورها قالت يولا ششتري في كلمة عن أطفال المركز أنهم يحبون الركض والضحك والجمال كما أطفال كل العالم ، وأنهم مع وجود الاحتلال باتت طفولتهم تستباح، فأحدهم يتيم الأب وآخر لم يشاهد أباه القابع في السجن لسنوات طويلة وآخر فقد صديقه الذي اغتاله الاحتلال ، مؤكدين على ضرورة حمايتهم وتوفير الظروف المناسبة كي يعيشوا طفولتهم بأمن وسلام.

من جهته أكد جهاد زكارنه الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم ان اختيار وزارته الاحتفال وتكريم السفراء في المركز الذي يحوي في جنباته على الأطفال ونشاطاتهم له دلالاته ، كي لا وهم رمز البراءة والوداعة على الرغم من أنهم لم يعيشوا طفولتهم ، مؤكدا سعي وزارته وبالرغم من كل المعيقات إلى دعم مثل تلك المراكز من اجل خلق واقع طفولي لأطفال فلسطين المحرومين من طفولتهم ، مؤكدا على شكر وزارة التربية ممثلة بوزيرة التربية للسادة الوزراء الضيوف وكذلك تأكيده على الوقوف صفا واحدا خلف القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ضد كل الضغوطات والمؤامرات التي تحاك للقضية الفلسطينية.

ومن ثم عرضت شاشة المركز نبذه عن الفعاليات المختلفة التي قامت بها الادارة من حيث الندوات وورش العمل وكذلك الزيارات التي قام بها اطفال المركز للعديد من المرافق في المحافظة.

بعد ذلك قام الضيوف بافتتاح معرض تراثي أقامه أطفال وأمهات المركز ضم زوايا تراثيه مختلفة تصور حياة الشعب الفلسطيني، حيث قام الأطفال أنفسهم بالشرح المفصل عن تلك الجوانب من اللبس والعادات والتقاليد والأغذية الفلسطينية.

ومن ثم زار الوفد الضيف إحدى قاعات المركز وشاهدوا رقصة معبره للأطفال وهم يحملون الإعلام البرازيلية والأرجنتينية والفلسطينية، حيث تفاعل الجميع معها.

وفي نهاية الاحتفال تناول السفراء الضيوف قطع من قوالب الجاتوه التي احتوت أعلام بلادهم من صنع أمهات المركز، ومن ثم كرّم محافظ نابلس والوكيل المساعد للتربية جهاد زكارنه ووفاء عاشور مديرة المركز السفراء بالدروع التذكارية والهدايا التراثية التي شغلتها أمهات المركز ، إضافة إلى تحميل الضيوف رسالة إلى نظرائهم في البرازيل والأرجنتين حيث تم الاتفاق على ضرورة التواصل بين أطفال البلدين.