وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا يزور الجامعة الأمريكية ويطالب بالتظاهر لإنها الانقسام

نشر بتاريخ: 05/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 17:38 )
جنين- معا- دعا المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس شباب فلسطين للتظاهر بطرق سلمية وحضارية من اجل الضغط على القيادات والفصائل الفلسطينية بهدف إنهاء حالة الانقسام فورا وتحقيق الوحدة الوطنية، من اجل التفرغ لمقاومة الاحتلال.

وأشار إلى أن صوت الشباب الفلسطيني يجب أن يقول كلمته ويضع حدا لحالة الانقسام، وان يكون ما قام به شباب مصر وتونس وليبيا دافعا قويا لهم.

جاء ذلك في الندوة التي ألقاها حول الانقسام الفلسطيني خلال زيارته للجامعة برفقة الارشمندريت ميليتوس بصل رئيس دير القديس يواكيم وحنه.

وكان في استقباله الدكتور نور الدين أبو الرب القائم بأعمال رئيس الجامعة والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة والدكتور بشار دراغمة عميد شؤون الطلبة وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة في الجامعة وممثلين عن حركة الشبيبة الطلابية ومجلس الطلبة.

ورحب الدكتور أبو الرب بالمطران حنا والارشمندريت ميليتوس، وأكد على دورهم التاريخي والوطني وجهودهم الدائمة في إنهاء حالة الانقسام ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي خاصة في مدينة القدس من خلال حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وفضح الممارسات الاحتلالية في كل دول العالم.

وبدوره عبر المطران حنا عن سعادته بزيارة الجامعة، مشيرا إلى الدور الوطني الكبير الذي تقوم به الجامعة إضافة الى دورها التعليمي من خلال احتضان الطلبة من كافة محافظات الوطن وتخريج طلبة على قدر عالي من العلم والثقافة الوطنية، مؤكدا أن من شان ذلك أن يساهم في بناء الوطن وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم وترسيخ الهوية الوطنية.

وكان المطران حنا قد ألقى ندوة حول الانقسام أدارها الدكتور حماد حسين والدكتور جمال حنايشة أستاذا العلوم السياسية في كلية العلوم والآداب، وحضرها عدد كبير من طلبة الجامعة.

وقال المطران حنا: أن القدس محاطة اليوم في جدار الحقد والفصل العنصري الذي يحاول من خلاله الاحتلال عزل المدينة وسلخنا عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية واقتلاع ثقافتنا وهويتنا، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد منا أن ننسى القدس وان نلتفت إلى القضايا الثانوية الأخرى.

ووجه التحية إلى ثورة الشباب في مصر وتونس وليبيا، مؤكدا أن الأمة العربية تنطلق اليوم في فجر جديد لتعود إلى سابق عهدها امة مجيدة وسباقة في الدفاع عن القضايا العربية خاصة قضية فلسطين، مؤكدا كذلك على أن هناك ارتباطا وثيقا بين ما يحدث في الأقطار العربية وقضيتنا الفلسطينية، مشيرا إلى أننا كفلسطينيين فخورون بما يحدث من تحولات ديمقراطية لان القدس لن تتحر إلا بتحرر الأنظمة العربية الديكتاتورية من خلال صوت الشارع الذي يتبنى دائما القضية الفلسطينية.

وختم المطران حنا كلمته قائلا: إن فلسطين اكبر من الجميع وعلى كل فلسطيني تحمل المسؤولية الوطنية وان رسالة القدس هي دعوة إلى الوحدة الوطنية ونبذ الانشقاق والخلاف بين الأخوة الفلسطينيين، متمنيا من كافة القيادات الفلسطينية الجلوس والعمل فورا على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني من أجل عودة القضية إلى بوصلتها الأساسية وهي مقاومة الاحتلال وحماية مقدساتنا وتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة دولتنا.

والتقى المطران حنا خلال زيارته أعضاء مجلس الطلبة، حيث رحب بدور الشباب الفاعل في النهضة من خلال التمسك بسلاح العلم والوحدة في مواجهة الاحتلال داعيا إلى ضرورة أخذ الشباب دورهم في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والعمل دائما على نشر رسالة العلم والوطنية والمحبة بين أفراد الطلبة.