وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة الإسلامية تنظم مهرجانا للشعوب والثورات

نشر بتاريخ: 05/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 18:58 )
القدس- معا- نظمت الحركة الإسلامية في البلاد في مدينة كفر قاسم مهرجانا حاشدا للتضامن مع الثورات في الوطن العربي بشكل عام وثورة الشعب الليبي بشكل خاص، أكدت من خلاله على مصداقية مطالب الثوار لتغيير الأنظمة الاستبدادية التي أفسدت العباد والبلاد.

وقد شارك في المهرجان المئات من الرجال والنساء من أبناء الحركة الإسلامية وقياداتها والجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، وعلى رأسهم الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية، والشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية اضافة للنائبين الشيخ إبراهيم صرصور ومسعود غنايم، بالإضافة إلى قيادات محلية. ويأتي هذا المهرجان تضامنا مع الشعب الليبي الذي يكافح من أجل نيل حريته، وتأييدا لإرادة الشعوب عموما والشعوب العربية والإسلامية خصوصا.

وقف على عرافة المهرجان الشيخ وليد فريج الذي رحب بالحضور وقدم لهم الشكر على حضورهم مؤكدا أن الأمة العربية والإسلامية هي جسد واحد مهما ابتعدت الأوطان واختلفت الأقطار.

وكانت البداية مع آيات من الذكر الحكيم، تلاها الشيخ يوسف السطل من مدينة يافا بصوته المميز. بعد ذلك جرى عرض محوسب حول مقاومة الشعب الليبي الباسل للاحتلال الايطالي وكان عنوان هذا العرض كلمات شيخ المجاهدين عمر المختار الذي قال: "نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت" وكيف أن التاريخ يعيد نفسه.

أولى الكلمات كانت لرئيس الحركة الإسلامية في كفر قاسم الشيخ وليد طه الذي رحب بالحضور، وقال ان ما يجري من أحداث في الدول العربية يجعلنا نستبشر أن فجر الحرية قد اقترب وعهد الاستبداد والخنوع والجهل قد انتهى" وأضاف: "ان الثورات الشبابية في عالمنا العربي هي ثورات من نوع جديد، ثورات تريد بناء دول ديمقراطية حرة تحترم إرادة شعوبها".

ثم تحدث الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد قائلا:" نرفع تقديرنا واحترامنا ودعمنا للثوار الليبيين والمصريين على وقفتهم الجبارة والكبيرة، التي يضحون من خلالها بأنفسهم من اجل أن يعيشوا بكرامة، وتوجه إلى كل الخطباء والأدباء أن يغيروا خطابهم، فخطاب الموت لا بد أن يتغير إلى خطاب الحياة ولا بد أن نفتخر أننا عرب وانه قد انتهى زمن الوهن والغثائية وحل محله زمن العزة والكرامة".

أما مؤسس الحركة الإسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش قال: "إن الثورات بشكل عام حققت وتحقق انجازات عظمى لكن الشرعية الثورية لها وقتها ويجب ألا تطول حتى لا ينهار البلد، ولا بد أن تتحول إلى الشرعية السياسية القانونية الدستورية عندها يكون النجاح" وأضاف قائلا: "إن فرض العقوبات وتحويل القذافي وأعوانه للمحكمة الجنائية في هذا الوقت قرار غير موفق وكان يجب إعطاء القذافي فرصة للخروج وترك البلاد ولعل الهدف من وراء ذلك هو ليبيا الغنية بالنفط وطمع الغرب في ذلك".

وتحدث الشيخ إبراهيم صرصور قائلا: "إن قلقي على الثورات من أربع أعداء وهم: الأنظمة نفسها وأخشى أن تخرج الأنظمة الظالمة من الباب وتدخل مرة أخرى من الشباك وان الهدف هو إسقاط المنظومة وليس فقط رأس النظام، ثانيا: خوفي من سارقي انجازات الثورات بان تذهب الأنظمة ومعها ثورات الوطن كما وأخشى من دخول الغرب على خط الثورات لحرف مسارها لتبقى حارسة لمصالحهم وأخيرا أخشى من الخلافات الداخلية بين قيادات الثورات ولكن نرى أن في تونس ومصر وصلوا إلى وضع استوعبوا فيه أسباب الخلاف والحمد لله".

أما الشيخ مسعود غنايم فقد تحدث عن أهمية ما تقوم به الشعوب العربية اليوم ولكن نحن اليوم في مرحلة التفكيك.. مرحلة الهدم على أمل أن نحتفل بمرحلة البناء، وحقيقة ان ما أنجزته الشعوب العربية يستحق التحية والإجلال.

وأكد على أن المعركة الحاسمة هي معركة تحرير الإنسان قبل تحرير الأوطان وهذا ما وصلت إليه الشعوب العربية بأنها تحررت من "العبودية" للحاكم وأعوانه وكان نتيجة ذلك أنهم طهروا البلاد من الطغاة وحرروا الأوطان".

وقد تخلل المهرجان عرض لمقاطع فيديو تتحدث عن تاريخ ليبيا الماضي والحاضر، كما تم عرض الأناشيد الإسلامية.