|
في المؤتمر العالمي للأديان في اليابان: مشادة عنيفة بين القاضي التميمي والحاخام الاسرائيلي يون متيسغر
نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 12:34 )
معا - كيوتو - اليابان - شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام الذي عقد بمدينة كيوتو في اليابان، وعلى مدى أربعة أيام مشادة عنيفة بين الحاخام الأكبر في إسرائيل يون متيسغر وقاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي.
حيث تحدث الحاخام أمام المشاركين في المؤتمر عن العنف والإرهاب الفلسطيني ضد الشعب الإسرائيلي، وتضمنت مخالفات وتحريفات لآيات من القرآن الكريم وعرض صورة للجنود الإسرائيليين الأسرى في لبنان وغزة، وطالب الإفراج عنهم مما أثار استياء واستفزاز مشاعر العرب والمسلمين المشاركين في المؤتمر. وفي كلمته رد الشيخ التميمي على هذه المغالطات والادعاءات، وأن القرآن الكريم ذكر فسادهم وإفسادهم في الأرض ونقضهم للعهود والمواثيق، مؤكدا على عروبة وإسلامية مدينة القدس، حيث استعرض في كلمته انتهاكات إسرائيل للمقدسات وخاصةً مدينة القدس مدينة السلام التي تفتقر للسلام بسبب الإجراءات الإسرائيلية والحصار المفروض عليها ومنع المصلين من الوصول إليها للصلاة في مساجدها وكنائسها. وأكد الشيخ التميمي أن المسجد الأقصى يتعرض لمخاطر هدمه من حكومة إسرائيل بسبب الحفريات المستمرة تحت أساساته وانتهاك قدسيته وتدنيس حرمته وقال:" إن القدس تتعرض لمذبحة حضارية لطمس معالمها العربية والإسلامية، وحوصرت بجدار الفصل العنصري الذي عزلها عن محيطها الفلسطيني والذي حول التجمعات السكانية الفلسطينية إلى سجون ومعتقلات كبرى لا يمكن الدخول إليها أو الخروج منها دون التعرض إلى القتل والتنكيل، بالإضافة إلى قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وتجريف الأراضي الزراعية ومصادرة الأراضي لإقامة المستوطنات عليها والاستيلاء على مصادر المياه وهدم البيوت على أهلها واستمرار اعتقال أكثر من عشرة آلاف فلسطيني من بينهم أربعمئة امرأة وطفل ووزراء من الحكومة الفلسطينية ونواب من المجلس التشريعي في انتهاك صارخ للديمقراطية وحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية". وقال الشيخ التميمي: "لم أتمكن من إحضار صور آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والأسرى من الفلسطينيين، " مضيفا :"إن إسرائيل تمارس ضد الشعب الفلسطيني أبشع أنواع إرهاب الدولة المنظم وتحول حياته إلى جحيم لا يطاق". وأكد الشيخ التميمي أن القدس لها علاقة وثيقة بديانة نصف سكان العالم من المسلمين والمسيحيين وهي جزء من عقيدة كل مسلم في العالم، وإن ما يجري فيها سينعكس حتماً على كل العالم، واعتبر أن ما ارتكب في لبنان من مجازر وتدمير وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وجرائم حرب، وأن ما يرتكب في العراق من كوارث إنسانية تقشعر منها الأبدان، مطالبا بإنهاء الاحتلال عن فلسطين ولبنان والعراق والجولان وتحقيق السلام القائم على العدل وإنهاء الصراع الدموي في المنطقة. |