وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.الحمضيات:في العام 2013 ينتهي العمل بنظام الفترتين في مدارس الاونروا

نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 11:16 )
غزة-معا- أكد الدكتور محمود الحمضيات، رئيس برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث أن هناك إقرار من قبل المختصين والأكاديميين بصعوبة المناهج الدراسية في فلسطين ، دون أن يقدم اى منهم على دراسة تلك الصعوبات، وتحديدها وإيجاد آليات واقعية وعملية لحلها بشكل علمي ممنهج .

وفي معرض رده على أسئلة المشاركين قال الدكتور محمود الحمضيات أن وكالة الغوث تسعى جاهدة إلى توفير بيئة مدرسية أمنة ونظيفة وجذابة ، موضحا أن عام 2013 سيشهد انتهاء نظام الفترتين ،ببناء 123مدرسة جديدة ، وسيتم تقليص عدد الطلاب في الفصل ليصل إلى 35 طالبا.

كما أكد اهتمام وكالة الغوث بتطوير المعلمين مهنيا بشكل مستمر وهو ما انعكس ايجابيا على ارض الواقع .

جاء حديث الحمضيات خلال جلسة الحوار والنقاش الذي نظمها مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع منطقة خان يونس التعليمية وبرنامج التوجيه والإرشاد التربوي بوكالة الغوث وحملت عنوان " كيفية النهوض بالعملية التعليمية " بمقر المركز بخانيونس وبحضور كل من إبراهيم عواد مدير منطقة خانيونس التعليمية ومريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر ولفيف من الإدارات المدرسية والهيئات التدريسية والمشرفين في الوكالة ومختصين وأولياء الأمور .

وأوضح الحمضيات أن وكالة الغوث تلتزم بتدريس المنهاج الذي تقره السلطة الفلسطينية وليس لها حق حسب الاتفاقيات الموقعة بتعديل أو إلغاء اية مادة دراسية ، وان كل ما استطاعت الوكالة أن تفعله بهذا الصدد إعداد مواد مساندة تحتفظ بحيثيات المنهج ، وملحق للمعلمين حول كيفية تدريس هذه المواد " دليل المعلم ".

وأدار جلسة الحوار الأستاذ خليل فارس مدير مركز بناة الغد وأكد خلال كلمته الافتتاحية على أهمية مثل هذه الجلسات الحوارية بين أطراف العملية التعليمية " المدرسة والأسرة والمؤسسات الأهلية " بالنهوض بالعملية التعليمية من خلال تشريحها للمشاكل التى تعتريها ومحاولة إيجاد حلول واقعية لتجاوزها .

من جانبها أوضحت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر أن التعليم في فلسطين بخطر حقيقي نتيجة عدم مواكبته للتطور التكنلوجي، داعية إلى ثورة في التعليم ، تستخدم جميع تقنيات التعليم الموازي، مشددة على أهمية تطوير الاتصالات والانترنت ، في مؤسسات التعليم لتتمكن من الاستعانة والتكامل مع التكنولوجيا الجديدة.

وأكدت زقوت على أهمية تكامل الأدوار بين المدرسة والبيت والمؤسسات الأهلية في تحسس الإشكاليات ووضع آليات لحلها .

وناقشت الجلسة التي استمرت قرابة الساعتين أسباب تدنى المستوى الدراسي للطلاب وأهمية اعتماد طرق حديثة للتدريس لمواكبة التطور التكنلوجي، ومشاكل العنف وتأثيرها على التحصيل الدراسي للطالب ،والعلاقة بين المدرس والطالب ، وأهمية تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلى وإيجاد آلية للتواصل المستمر بينهما ،وصعوبة المنهاج ،وغيرها من المواضيع المتعلقة بالعملية التعليمية .

وتخلل جلسة الحوار نقاش حاد بين القائمين على العملية التعليمية وأولياء الأمور ، حيث ارجع بعض أولياء الأمور تدني التحصيل الدراسي لأبنائهم إلى صعوبة المناهج ووضع امتحانات لا تراعى الفروق الفردية بين الطلاب .

فيما عزا آخرين تراجع التعليم، إلى اعتماده طرق تدريس تقليدية قديمة، وهي أساليب تعتمد على التلقين والوعظ، ما يجعل الطالب مشتتا وفاقدا للعلاقة بالدرس.

في ختام الجلسة أشاد المشاركون بالجهود التي يقوم بها مركز نوار التربوي وجمعية الثقافة والفكر الحر ،للنهوض بالعملية التعليمية ، مؤكدين على الدور الريادي التي تقوم به مؤسسة الثقافة في تنمية قدرات الأطفال المختلفة واحتضان مواهبهم.