وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة شبابية عبر الفيس بوك لحماية أراض مهددة بالمصادرة

نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 14:17 )
بيت لحم- معا- يواصل الشعب الفلسطيني نضاله المرير مع الاحتلال الاسرائيلي منذ عشرات السنين أي منذ اليوم الاول للنكبة وحتى يومنا هذا، حيث تعددت اشكال القمع الاسرائيلي الذي تفننت به اسرائيل في محاولاتها لاخضاع هذا الشعب، فيما قاوم الفلسطينيون بشتى الوسائل المتاحة واستخدموا اشكالا متعددة من وسائل النضال والمقاومة ومعظمها كانت وسائل سلمية أو لا عنفية.

هكذا بدأت الشابة شرين حمامرة ابنة بلدة حوسان الواقعة الى الغرب من بيت لحم حديثها عن مقاومة الاحتلال، مشيرة الى أنها تعرفت على أشكال عديدة من النضال التي كان الشعب الفلسطيني يمارسها والتي تصنف تحت المقاومة الشعبية أو النضال السلمي أو اللاعنف، لكنه لم يكن يعلم انها تسمى بهذه الاسماء أو الاشكال من النضال التي استطاعت تحرير شعوب مختلفة حول العالم.

جديد شرين وكجموعتها الشبابية هو استخدام الفيس بوك في الترويج للفعاليات والانشطة النضالية اللاعنفية، تحت عنوان لنحمي الارض وازرع شجرة تحمي ارضا، مشيرة الى ان العمل على الارض بحاجة الى الترويج عبر الانترنت.

تقول شرين انها تعرفت على هذه الاسماء للنضال ومقاومة الاحتلال من خلال الدورة التي تلقتها ضمن برامج مؤسسة هولي لاند ترست في بيت لحم والتي تعتمد في عملها ونضالها على امرين رئيسيين، الاول: مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بشتى الوسائل النضالية والسلمية "اللاعنفية" من جهة، والثاني: بناء الانسان بناء صحيحا من الجهة الاخرى.

قصة شرين تتمثل بانها وبعد تلقيها دورات في النضال السلمي تعمل وعملت لساعات طويلة من اجل انجاح فعاليات احياء يوم الارض في اراض مهددة بالمصادرة في بلدتها بالاشتراك مع اربعة وعشرين شابا وفتاة تلقوا واياها دورات المقاومة اللاعنفية في هولي لاند ترست ونذروا انفسهم للمقاومة السلمية باشكالها المتعددة التي مارسوها منذ الصغر دون التعرف على تكتيكاتها وتفاصيلها.

تقول شرين إن الفكرة تولدت لديها حتى قبل ان تتلقى دورة المقاومة اللاعنفية لكنها تعززت وتطورت واخذت مناح تفصيلية وتقنية مهنية لم تكن في صورتها وستعمل على اعتمادها في فعالية احياء يوم الارض التي قررتها مجموعتها النضالية لتتحدى الاحتلال بتاريخ 30/3/2011 وهي فعالية احياء يوم الارض.

وتضيف ان هذه الفعالية ستتم بهذا التاريخ من اجل التأكيد على عروبة الارض التي يحاول الاحتلال ومستوطنوه سرقتها حيث سيتم زراعة الاشجار في مساحة من الارض تبلغ ثمانية دونمات وسيتم متابعة الارض والاشجار بشكل متواصل من قبل المجموعة على مدار السنة بالتعاون مع صاحب الارض المهددة من جهة والمؤسسات الفلسطينية المحلية التي قدمت دعما لوجستيا من اشجار ومعدات هذا بالاضافة الى تقديم متضامنين اجانب.

كما توضح حمامرة أن الجديد في هذه الفعالية هو استخدام اللاعنف بشكل ممنهج اولا في عملهم ضد الاحتلال ومستوطنيه من جهة اما الجديد الاخر هو انشاء موقع الكتروني عى الفيس بوك أداة النضال الجديدة في العالم، حيث افتتحت المجموعة موقعا خاصا بعنوان SAVE THE LAND ويركز فيه على محاولة الاحتلال ومستوطنية سرقة الارض وجهودهم من اجل مقاومة هذه الممارسات مع فتح المجال امام متصفحي هذا الموقع للاطلاع على النشاطات النضالية بالطرق اللاعنفية وابداء الاراء والمقترحات للاستمرار في هذه المقاومة حتى تثبيت الارض المقصودة والانتقال الى مناطق اخرى قطعة تلو الاخرى.

كما تشير حمامرة الى أن مجموعتها الشبابية عقدت ورشات عمل ولقاءات بالتعاون مع هولي لاند ترست التي تعمل على مساعدة المجموعة من اجل مقاومة الاحتلال بعنوان ازرع شجرة تحمي الارض للشباب المشاركين في النشاط ودعت اليه مجموعات شبابية اخرى ودعتها للمشاركة في هذه الفعالية التي تمثل نضالا على الارض ونضالا الكترونيا.

وشكرت حمامرة كل الجهات التي وقفت وتقف الى جانبهم من اجل انجاح نشاطهم الاول مؤكدة انه لن يكون الاخيرة وعلى راس هذه الجهات هولي لاند ترست التي عملت على ربطهم بشبكة ومجموعة من المؤسسات التي لم تبغل في مد يد العون لهم من اجل انجاح هذه الفعالية، مشيرة الى ان ابرز هذه المؤسسات الاغاثة الزراعية وجميعة الشبان المسيحيين في بيت ساحور YMCA والصليب الاحمر الدولي وجمعية تنمية الشباب في حوسان ولجان المقاومة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان ووزارة الزراعة موضحة انه تم حرث الارض تمهيدا لزراعتها بالتعاون مع الاغاثة الزراعية.

ووجهت حمامرة دعوة لكل المؤسسات الشبابية والاهلية من اجل المشاركة الجماهيرية في هذه الفعالية موضحة ان المجموعة ستواصل العمل عبر الانترنت والفيس بوك وعبر العمل الميداني على الارض، مطالبة وسائل الاعلام بالعمل على نشر هذه الفعاليات والانشطة التي تساهم في اظهار الصورة معتبرة هذه التصريحات بمثابة دعة للجميع من اجل المشاركة بهذا الحدث.

كما شددت حمامرة على شكرها لمؤسسة هولي لاند التي ربطتهم بالمؤسسات المختلفة في بيت لحم والسعي لتوفير الامكانيات من مواصلات ومتضامنين أجانب من أجل إنجاح هذا النشاط الذي سيكون نهجا في قريتهم والقرى القريبة منها.