وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأربعاء.. عيد وطني

نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 13:50 )
بقلم: بدر مكي

أطلق اتحاد الكرة وعبر أمانته العامة التعليمات الخاصة بالنظام والأمن للقاء التاريخي المقرر يوم الأربعاء على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس في إطار التصفيات التمهيدية لاولمبياد لندن أمام منتخب تايلند في مباراة الإياب.

وتصب التعليمات الخاصة بالحدث بجوهر المطلوب من أركان مشروع المباراة، وخاصة الجماهير، الأمن، ويعول عليها كثيرا في إنجاح المباراة التي تعتبر عيدا وطنيا لأبناء شعبنا الذي عانى ويلات الاحتلال، والذي وقف كشجر الزيتون شامخا منذ قدوم الطارئين على هذه الأرض قبل مائة عام ونيف.

وقد راكم الاتحاد تجاربه السابقة ونجاحاته في استضافة العديد من المنتخبات والأندية، وبنى عليها لإيصال رسالة واضحة لجماهيرنا الرياضية، إن لقاء الأربعاء التاريخي .. يجب أن يكون في سلم مسؤولياته الوطنية، لأنه لقاء من نوع خاص من جميع الوجوه .. وشعبنا العظيم قادر على ذلك .. بل وسيساهم في نجاح اللقاء وفي إطار غير مسبوق قياسا للقاءات السابقة ..

كما أعلنت الأمانة العامة للاتحاد عن برنامج المباراة .. قبل انطلاقها بساعات ثلاث .. لان كل دقيقة في هذه اللحظة الزمنية لها دلالتها وقيمتها ... وخاصة تلك المتعلقة بوصول الفريقين والحكام والمراقب الى ارض الملعب، وفحص أدوات وبطاقات اللاعبين والإحماء وانتظام الفريقين في نفق الملعب , والوقوف عند النشيد الوطني الفلسطيني وللضيوف وللفيفا وحتى انطلاقة صافرة البداية ( kick off ) .

إن احترام المواعيد الأنفة الذكر وبالدقيقة يؤكد للاتحادين الآسيوي والدولي على قدرة اتحادنا على إقامة المباريات الدولية بأفضل السبل والطرق، وان الدقائق التي ستمر حتى موعد انطلاق اللقاء وفق الجدول الذي أعلن عنه الاتحاد .. ستجعل من نجاح اللقاء في متناول اليد ووفق لوائح الفيفا ..

إننا نؤكد وقوفنا إلى جانب اتحادنا في هذه اللحظات التاريخية من حياة شعبنا، وان العيد الوطني الذي سيتحقق مساء الأربعاء، سيكون له مردود ايجابي واسع النطاق على جميع فعالياتنا الرياضية والوطنية، وان هذا اليوم يعبر عن السيادة الوطنية لمرحلة التحرر الوطني والانعتاق من هذا الاحتلال الكريه، ونؤكد اعتزازنا لكل من بذل حبة عرق في سبيل الوصول إلى هذا اليوم ... الذي سيبقى بالذاكرة .. والذاكرة الحية .. والتي تشير بوصلتها نحو القدس الشريف .. وقد عدنا إلى رائحة ترابنا .. وما بدلنا تبديلا ..