وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أصحاب البيوت المدمرة جنوب القطاع يتهمون وكالة الغوث بـ "التآمر" عليهم

نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 16:54 )
غزة -معا- اتهم مئات المواطنين في مدينتي (خانيونس ورفح ) جنوب قطاع غزة ، وكالة الغوث الدولية بـ"التآمر" على السكان المدنيين الذين دمرت منازلهم خلال الانتفاضة الثانية، حيث تقدر عدد الاسر التي دمرت منازلها بأكثر من 3500 أسرة موزعين بين المحافظتين، نتيجة للسياسة التدمير الممنهج التي كانت تتبعها قوات الاحتلال بحق المدنيين .

ونظم المئات من المواطنين من أصحاب البيوت المدمرة ، صباح اليوم الأحد، في محافظة خان يونس ورفح، وقفة احتجاجية وخيمة اعتصام،أمام مقرات وكالة الغوث (مير هاوس، ومركز الإغاثة والخدمة الاجتماعية ) للتنديد ببما وصفوه "ممارسات وكالة الغوث تجاههم وتقاعسها الواضح عن تنفيذ وعوداتها بالشروع في بناء مساكن بديلة لمئات الأسر التي دمرت منازلها في الانتفاضة وخاصة في عام 2004 ".

وهدد القائمون على الاعتصامات والاحتجاجات بتصعيد احتجاجاتهم، اذا لم تبادر وكالة الغوث بالشروع بتنفيذ المشروعات الإسكانية التي وعدت بتنفيذها، مؤكدين على انه لم يعد مقبولا سياسة التسويف والتهميش التي تتبعها وكالة الغوث .

وقال بسام ابو موسى احد المشرفين على الاعتصام بخان يونس، أن وكالة الغوث تعمل على تهميش قضيتهم منذ أكثر من 6 سنوات، خاصة بعد توقيع عقود لبناء مساكن بديلة ضمن المشروع الياباني والسعودي، ولكن إلى الان لم تقم الوكالة بتنفيذ تعهداتها متحججة بأسباب لم تعد مقبولة مثل ( التمويل وإغلاق المعابر وعدم السماح بإدخال مواد البناء ) .

وأوضح موسى ان العائلات وقعت في العام 2006 على الخرائط التي تقدمت بها وكالة الغوث، على ان يتم تنفيذ المشروع بعد عام ولكن لم يحدث اي شيء إلى الآن، مؤكدا أن وكالة الغوث تتعمد تهميش المشروع وتحاول الالتفاف على تنفيذ لأسباب خاصة بها .

من جانبه قال عطية رضوان (اللجنة الأهلية للبيوت المدمرة)، أن أكثر من 1500 أسرة احتجت على تجاهل وكالة الغوث لمطالبهم التي ينادون بها منذ سنوات، مؤكدا على استمرارها وتجاهلها لمطالب السكان التي دمرت منازلهم في الوقت الذي يعيش فيه أصحاب تلك البيوت أوضاعا إنسانية صعبة ومعقدة حيث يعيش جزء منهم منذ أكثر من 8 سنوات متنقلا بين البيوت المستأجرة .

ودعا رضوان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لسرعة تنفيذ المشروع السعودي الذي يضمن توفير بيوت أمنة للذين دمرت منازلهم ، بدلا من تنفيذ مشاريع هامشية من قبل الوكالة، متسائلا "عن جدوى قيام وكالة الغوث بتنفيذ مشروعات لتحقيق أرقام قياسية من خلال الأطفال في الوقت الذي لا يجد فيه الأطفال بيوتا آمنه تقيهم برد الشتاء وحر الصيف؟".

وقال رضوان " أن أصحاب البيوت المدمرة يعاني الأمرين بسبب عدم تنفيذ الالتزامات الإنسانية والأخلاقية من قبل وكالة الغوث بتنفيذ مشروعات الاسكان، والأمر الأخر بسبب غلاء أسعار البيوت المستأجرة حتى ارتفعت أجرة البيوت الى 300 دولار أمريكي، موضحا أن وكالة الغوث لا تقوم بدفع سوى 100 دولار فقط مؤكدا أن الموظفين الذين دمرت منازلهم لا يأخذون اي مبلغ من المال".