|
وزارة الإعلام تعقد ندوة بعنوان الشباب والمستقبل
نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 14:24 )
رام الله -معا- عقدت وزارة الإعلام ندوة بعنوان ( الشباب والمستقبل)، تحدث فيها كل من وكيل وزارة الإعلام د. المتوكل طه، وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح، وناصر قطامي وخالد أبوعكر، وناريمان عواد مدير عام الإدارة العامة للمرأة والطفل في وزارة الإعلام، إضافة إلى بدر زماعرة ورامي مهداوي، من قادة الحركة الشبابية في فلسطين.
وأجمع المتحدثون على أهمية هذه الشريحة وضرورة العناية بها ورعايتها وتهيئتها منذ الصغر؛ تفاديا لإنجرارها باتجاه إملاءات الممولين والأجندات المغرضة وغير الوطنية. وأشار د.طه إلى ضرورة هدم الحواجز المعيقة أمام إناث هذه الشريحة، والعمل على مساواتها بالرجل؛ من أجل تكامل العطاء من خلال مشاركة جميع شرائح المجتمع، وبيّن أن التاريخ يثبت أن الشباب دائما هم وقود الثورات في العالم، والقوة المحركة للإبداع والتغيير، ودعا إلى دمجهم في مختلف ميادين العمل، وعدم تهميشهم. وأكد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح، على ضرورة دمج الشباب الفلسطيني في الثورة التكنولوجية ، وتوحيد الشعار والهدف والتنظيم والموقف، والإفادة من تجارب الشباب في الدول الأخرى. أما ناصر قطامي فقد عرض ضمن فقرة ( حقائق وأرقام الشباب الفلسطيني) أرقامأً وصفها بأنها تنبئ بمستقبل مظلم ينتظر هذه الفئة؛ وذلك عند ربط نسبة الخصوبة لدى أبناء الشعب الفلسطيني بالمتطلبات المستقبلية للأجيال القادمة، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم، وفرص العمل، مع أنه امتدح نسبة استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة مقارنة بالدول المجاورة. وعزا قطامي تفاقم مشكلة البطالة إلى عوامل وظروف خارجية كحرب الخليج، حيث أدت إلى عودة العديد من الشباب إلى أرض الوطن، مما زاد الضغط على سوق العمل الفلسطيني. وإشار قطامي الى أن على القيادة الفلسطينية ان تعمل على تشجيع المشاركة السياسية الفعالة للشباب. وأكد خالد أبو عكر على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لإحداث التغيير واستلام القيادة، وقال إن العديد من الظروف ميزت الشعب الفلسطيني عن غيره من الشعوب وجعلته في موقع الصدارة بين شعوب المنطقة من حيث استخدام هذه التكنولوجيا فقد نال السبق في استخدام جهاز الفاكس بعد الخروج من لبنان، وسبق غيره في استخدام الإنترنت، والهاتف الخلوي. وفي مداخلته طرح عزام أبو بكر عدة اقتراحات كسبيل لإنقاذ مستقبل الشباب الفلسطيني تمثلت في: توسيع مجال التوظيف، وتعبئة كافة خانات الوظائف الشاغرة في كافة المؤسسات الحكومية، السير على خطى المقاييس العالمية في توظيف الراغبين في الالتحاق بالأجهزة الأمنية، وانتقاء حملة الشهادات العلمية، والتراجع عن رفع سن التقاعد، ومنح التقاعد المبكر للراغبين فيه، والسماح بشراء سنوات الخدمة لإفساح المجال أمام الشباب العاطلين عن العمل للالتحاق بسوق العمل، ومكافحة الفساد الذي يطيل عمر الاحتلال. واعتبرت ناريمان عواد رئيس وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الإعلام)أنّ الشباب صمام الأمان ومعيار الرقي في المجتمع، ودعت إلى عدم تغييب هذه الفئة الفاعلة، والاعتراف بحقوقهم، في ظل غياب برامج التعبئة والتثقيف والبناء في الأطر الحزبية. كما نبهت عواد الى ضرورة التنسيق بين الأطر والمؤسسات الشبابية حول المبادرات وبرامج العمل والفعاليات. ودعا بدر زماعرة إلى مراعاة متطلبات المشاركة السياسية للشباب، ووضع برامج تعمل على دمج الشباب من مختلف الأطر السياسية، مبيّنا أن الثورات لم تحدث كانعكاس اجتماعي فقط، بل نتيجة للحرمان من العديد من الحقوق بمختلف أشكالها. وقال إن الظروف الآن مواتية لتبني وتلبية تطلعاتهم في الحضور القيادي. وقدم رامي مهداوي اقتراحات تعمل على تجاوز خطورة المرحلة وهي: إتاحة الفرصة للتعبير وعدم فرض الرقابة، وتوسيع مساحة الحوار، وإتاحة الفرص لخلق مساحة إعلامية يتم من خلالها بحث قضايا الشباب، وفتح باب الحصول على منح للطلبة، وعدم ترك هذا الأمر حكراً على أحد. وانتقد مهداوي التحكم الأبوي بأمور الشباب، ودعا إلى ضرورة خلق مشاريع ريادية للشباب، وإلى تطوير مفههوم الحريات لدى المجتمع، وبيّن أهمية الإعلام الإلكتروني للشباب واعتبره بمثابة البيت الحزبي الذي يأوي إليه الشاب. |