وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إقليم فتح برفح يلوح بالاستقالة احتجاجا على الوضع التنظيمي الداخلي

نشر بتاريخ: 07/03/2011 ( آخر تحديث: 07/03/2011 الساعة: 14:54 )
غزة- معا- لوح اقليم حركة فتح في رفح بتقديم استقالته احتجاجا على ما وصفه بـ "الوضع التنظيمي الفتحاوي الداخلي" الذي لا يلبي مطالب وطموحات أبناء الحركة.

وطالب اقليم رفح في رسالة خطية ارسلها لرئيس الحركة واعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والعديد من الكوادر التنظيمية، بالاصلاح داخل الحركة وتحمل مسؤولياتها باتجاه حركة فتح في غزة :"كما تعلمون ظروفنا التنظيمية التي نكابد فيها كل صنوف العناء ومشقة العمل التي تغل فيها ايدينا بسلسلة لا تنتهي من حلقات القمع والملاحقة، وتأتي هموم اخرى من خلف ظهرنا تتمثل في غياب رؤية حركية تعالج قضايانا، وتلامس احتياجاتنا، وتتابع شؤوننا، وترصد اخفاقاتنا، وتسهم في مسيرة نجاحنا".

واضاف، "لقد استبشرنا خيرا بانعقاد المؤتمر العام السادس، وتأملنا ان تحقق نتائجه اسهامات فاعلة في بناء حالة تنظيمية لكننا ما زلنا نلاحظ أن هناك غياب للرؤية الإستراتيجية الحركية لاوضاع فتح في القطاع، وهشاشة الحياة الداخلية القائمة على مجموعة مدخلات خاطئة لا يمكنها أن تساهم في تدعيم بنية تنظيمية ذات قواعد وأصول وثوابت مؤسسية أو حزبية، ولا تحقق تجانس تنظيمي يؤهل الحركة المحافظة على طليعتيها وقدرتها على التعاطي مع نتائج التحولات التي تشهدها الساحة الفلسطينية".

وتابع: "إن حالة الترهل البنيوي، وغياب قيادة جماعية متماسكة، وعدم تبني أو اعتماد سياسة تنظيمية واضحة، وافتقار الحركة إلى مشروع استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار متطلبات المرحلة وتحولاتها، ساهم كل ذلك وبشكل تدريجي إلى تقليص جاهزية فتح في الحفاظ على دورها الريادي، والتشكيك بقدرتها وزخمها في واقع غزة التي يفترض ان نناضل لان نبقى ونتطور لا ان نستسلم للقمع الامني الذي يمارسه الامن الداخلي، او نرضى بتداعيات الحالة الفتحاوية التي تعاني في ديناميكيتها الحركية وتدفق روافدها التنظيمية".

واعتبر اقليم رفح الإهمال التنظيمي لأبناء فتح في القطاع لم يعد مجرد إحساس بل هو الآن إدراك واعي أن القيادة التنظيمية اتفقت بقصد أو دون قصد أن تجعل من فتح في غزة ورقة للمقايضة والمساومة مع الجميع بل يتم التعامل معها كرهينة رخيصة تم الاتفاق ضمناً على التضحية بها مع خاطفيها بشكل مهين، مشيرا الاقليم الى أن أبناء فتح في غزة يشكلون من القمة إلى القاعدة شريان فتح وقلبها ووقودها عبر تاريخها الطويل وهي جزء من قلب الوطن على حد تعبير البيان.

واشار اقليم رفح الى انه قام بمخاطبة اللجنة المركزية ثلاث مرات ولم يتلق أي رد حتى تاريخه، مؤكدا في حالة عدم التعاطي مع هذه الأمور حتى نهاية شهر آذار/ مارس 2011 سيضطر آسفا لتقديم إعفائه من مهامه على مستوى الإقليم والمناطق.

ودعا اقليم رفح الى تشكيل لجنة قيادية مؤهلة قادرة على قيادة قطاع غزة يكون لجغرافية الأقاليم تمثيل في هذه القيادة مع مراعاة وجود الوجوه الشابة والابتعاد عن الوجوه التقليدية التي لم تقدم للحركة أي شيء سوى البحث عن امتيازات شخصية، وإعطاء صلاحيات وإمكانيات كاملة للجنة القيادية على اعتبار أن اللجنة القيادية في قطاع غزة هي صاحبة الولاية والمرجعية المتصرفة في شؤون القطاع.

كم دعا الى تشكيل غرفة عمليات لرصد ومتابعة كافة الأحداث على ساحة قطاع غزة من انتهاكات وتجاوزات بحق أبناء الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والأهلية وتوثيقها والعمل على نشرها بتقرير يومي وشهري،و إنهاء ملف تفريغات 2005 وما بعدها واعتمادهم موظفين رسميين حسب الأصول وأسوة بزملائهم في الضفة الغربية، وإيجاد آلية توفر حياة كريمة لآلاف العمال العاطلين عن العمل من خلال تقديم مساعدات مالية شهرية، تشرف الحركة على اعدادها من خلال اليات شفافة.

وطالب مواكبة التغيرات الاقليمية من خلال التطور التكنولوجي والحداثة في العمل التنظيمي والإعلامي من خلال آليات الاتصال الحديثة عبر الانترنت ووسائل الإعلام الفضائية والمسموعة والمقروءة في رسائل هادفة للشارع الفلسطيني والعربي والدولي، وايجاد برامج تعيد لفتح مجدها وتاريخها وتملئ مستقبلها في غزة، ويتضمن رؤية وخطة استراتيجية لاستعادة غزة وانهاء حالة الانقسام.