وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فعاليات موحدة لنصرة الأسرى والأسيرات والوفاء لشهداء الحركة الأسيرة

نشر بتاريخ: 07/03/2011 ( آخر تحديث: 07/03/2011 الساعة: 18:50 )
غزة -معا- قامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة برعاية وتنفيذ فعاليتين هامتين الأولى بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الفلسطينية والذي يصادف الثامن من آذار حيث أقيمت الفعالية في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتزامنت مع الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى .

وأكدت لجنة الأسرى في كلمتها التي ألقاها أحمد سلامة عضو اللجنة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بحضور حشد كبير من ممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات إلى جانب أهالي الأسرى والأسيرات المحررات والأسرى المحررين والمهتمين بشؤون الأسرى على مكانة المرأة الفلسطينية ودورها البارز في تعزيز صفحة الصمود والمقاومة والإباء .

واستذكر سلامة في كلمة لجنة الأسرى أسماء العديد من الأسيرات الماجدات والأسيرات المحررات اللواتي كن وما زلن حارسات النوار والحلم الفلسطيني .

وطالبت د. مريم أبو دقة رئيسة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية في كلمتها على حقوق المرأة والأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال الإسرائيلي، موضحة أن المرأة الفلسطينية هي خير مثال للتضحية والفداء وهي المشاركة منذ اللحظة الأولى جنبا إلى جنب الرجل حيث استهدفت دائما من قبل الإحتلال الإسرائيلي .

وأضافت أبو دقة بأن الإحتلال الإسرائيلي لا يتقيد بحقوق الإنسان بل هو خارج الشرعية الدولية حيث كشفت الدراسة الأخيرة لجمعية الدراسات النسوية الآثار النفسية والجسدية بعيدة المدى على الأسيرات المحررات.

وطالبت أبو دقة بإنهاء الإنقسام والعمل من أجل إعادة الإعتبار للأسيرات المحررات ونشر قصص بطولاتهن وتدريسها في المداس والجامعات مشيرة إلى حق الأسيرات المحررات في تأمين صحي مجاني .

ووجهت أم أحمد حرز في كلمتها والتي ألقتها باسم أهالي الأسرى تحية للمرأة الفلسطينية ولكافة المشاركين في الفعالية التي أٌقيمت على شرف الثامن من آذار وقالت إن المرأة الفلسطينية تعيش الأعياد على طريقتها النضالية والوطنية الخاصة والخاصة لله وللوطن وللقضية والهوية والوفاء لأصحاب المدرسة الرابضون في الخندق الأول للدفاع عن حقوق الإنسان وعن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وهم الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي " رجالا ، وشيوخا ، وأطفالا ، ونساء " .

وأضافت حرز في هذا اليوم وفي هذه المناسبة العالمية في الثامن من آذار من كل عام نقف جميعا لتكريم المرأة والتذكير بحقوقها وآلامها وأحزانها وآمالها في مستقبل أفضل يعيد رسم البسمة على وجهها الذي تكاد تغطي ملامحه عظمة الجلل والخطب والمصاب حيث تقف المرأة في كافة الميادين مسطرة أروع صفحات المجد والنضال والخلود .

وشددت حرز قائلة : إنني وفي هذا المقام لا أتحدث عني كزوجة لثاني أقدم أسير فلسطيني من قطاع غزة ولا أتحدث بصفتي أم فقط لأبناء الأسير نافذ حرز " أبو أحمد " والذي خلف وراءه 6 أبناء وأصبح اليوم له 24 حفيدا لم تكتحل عيونهم به ولم تكتحل عيون جدهم المعتقل منذ 25 / 11 / 1985م بهم والحمد لله العلي العظيم فإنهم يسيرون على دربه مؤمنون بخارطة الحرية التي يرسمها لنا الأسرى من خلف القضبان . وإنما أتحدث هنا باسم الأمهات والزوجات والأخوات والأسيرات والأسيرات المحررات ودون تمييز حيث أنني أؤمن بحق شعبي في الحرية والنضال من أجل إحقاقها وأؤمن بأننا أبناء هم واحد وقضية عادلة واحدة وأصحاب هدف واحد وضمير واحد ودم واحد ولغة واحدة وإن اختلفت اللهجات وأصحاب مصير واحد في ظل علم واحد هو العلم الفلسطيني بألوانه الأربعة" .

وأوضحت أنها تتحدث بصوت الجميع وبعيدا عن كل المصطلحات والأسماء والمسميات وبعيدا عن الأهداف الفئوية والخاصة "حيث أننا كلنا في دائرة الإستهداف الإسرائيلي البغيض والذي لا يفرق بين هذا وذاك فلغة العدو الإسرائيلي تعتمد تاريخيا على المقولة العنصرية " إن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت " .

ودعت حرز وسائل الإعلام لتعزيز دورها وتخصيص مساحة واسعة لنصرة أسرانا وفضح جرائم الإحتلال التي تمارس بحقهم على طريق تفعيل وتدويل هذه القضية المقدسة.

هذا ورعت لجنة الأسرى ونفذت فعالية أخرى بالتعاون مع جمعية نادي الأسير الفلسطيني والأسرى المحررين في مقبرة الشهداء بمنطقة الفالوجا في مخيم جباليا بمناسبة ترميم ضريح الأسير الشهيد عبد القادر جبر أبو الفحم بعد مرور حوالي 43 عاما على استشهاده في سجن عسقلان حيث انطلقت فكرة ترميم الضريح من نادي الأسير الفلسطيني وسعى نحو تجسيدها الأسير المحرر ماجد شاهين بالتعاون مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والتي بذلت مجهودا كبيرا لإبراز ملف شهداء الحركة الوطنية الأسيرة .

وقال الأسير المحرر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في كلمة القاها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن الأسير الشهيد أبو الفحم من مواليد قرية برير في العام 1929 ومن سكان مخيم جباليا بعد نكبة فلسطين في العام 1948م وهو من أوائل شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة ولقد استشهد في سجن عسقلان بتاريخ 11 / 5 / 1970 خلال مشاركته في الإضراب عن الطعام والذي نفذه الأسرى وهو أول شهيد في أول إضراب عام عن الطعام والذي نفذه الأسرى احتجاجا على الممارسات والإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية ولقد أطلقت الحركة الأسيرة اسمه بعد استشهاده على سجن عسقلان حيث أسمته قلعة الشهيد عبد القادر أبو الفحم .

وأضافت الزق مثمنة دور نادي الأسير الفلسطيني لمشاركته الفاعلة ومبادرته لترميم ضريح الأسير الشهيد عبد القادر جبر أبو الفحم بأن فكرة عقد المؤتمر الصحفي بجوار ضريح الأسير الشهيد أبو الفحم انبثقت بعد أن قام الأسير المحرر ماجد شاهين بترميم الضريح بعد مرور 42 عاما عليه وأن إقامة مؤتمر صحفي بجوار الضريح وبحضور ذوي وأقارب وأصدقاء الشهيد وأعضاء لجنة الأسرى وممثلي فصائل العمل الوطني والإٍسلامي والمؤسسات ووسائل الإعلام تأتي كلمسة وفاء لتضحيات الحركة الوطنية الأسيرة الجسام.

وأبرز الزق خلال كلمته بطاقة لبنانية خاصة به تحمل اسم الأسير الشهيد أبو الفحم كان يستخدمها الزق للتحايل على الحواجز العسكرية في لبنان إبان حرب المخيمات في الأعوام 86 ، 1987 حيث طلب منه في تلك الفترة اسما لا ينساه لكي يسجل في البطاقة حيث استحضر الزق فورا اسم الشهيد أبو الفحم كونه لا ينسى .

وألقى الأسير المحرر ماجد شاهين كلمة بالنيابة عن قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني شدد فيها على أهمية تلك الفعاليات الهادفة لتجسيد صورة الوفاء للأسرى والشهداء شعارا وواقعا .

وطالب شاهين في كلمته وسائل الإعلام لتخصيص مساحة واسعة من أجل فضح جرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى مثمنا دور مؤتمر المغرب لنصرة الأسرى في إطلاق اسم الشهيد عبد القادر أبو الفحم على المؤتمر .

وتحدث يوسف الصليبي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن إيثار الأسرى الشهداء وترحيبهم بالموت على حياة الذل والهوان، مطالبا بإنهاء الإنقسام والوحدة الوطنية كشرط لتحرير الأسرى .

وشارك ذوي الأسير الشهيد بكلمة ألقاها شقيقه في الفعالية حيث شكر الجميع على مبادرتهم الوطنية والإنسانية في ترميم ضريح الشهيد .