وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قبل ساعة من موعد الإفراج: تمديد الاعتقال الإداري للشيخ عمارة

نشر بتاريخ: 08/03/2011 ( آخر تحديث: 08/03/2011 الساعة: 10:35 )
بيت لحم- معا- أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن جهاز المخابرات الإسرائيلي مدد الاعتقال الإداري للشيخ شاكر عمارة (50) عاماً من بلدة أريحا للمرة الثانية وقبل ساعة واحدة من موعد الإفراج عنه.

وقال فؤاد الخفش ان جهاز المخابرات الإسرائيلي كرر وضاعف من حالات التمديد في ذات يوم الإفراج عن الأسير في محاولة منه لتحطيم معنويات الأسرى وقتل الروح المعنوية لديهم واللعب بأعصاب عائلاتهم التي تكون قد هيأت نفسها في انتظار رب الأسرة الذي يواجه التمديد في الساعة الأخيرة للإفراج.

وذكر الخفش أن معاناة الأسير الشيخ شاكر عمارة معاناة كبيرة حيث تم اعتقاله هذه المرة في تاريخ 7/9/2010 قبل يوم العيد بيوم واحد وتم تحويله للاعتقال الإداري بحجة وجود ملف سري للشيخ شاكر الذي يعتبر أحد أبرز وجوه الإصلاح في منطقة أريحا.

وتحدث الخفش أن الشيخ شاكر سبق أن اعتقل 11 مرة وفي كل مرة كان يتم تحويله للاعتقال الإداري ويمضي في الاعتقال مدداً مختلفة أقلها عام وفي بعض الأحيان كانت تصل إلى ثلاثة أعوام متواصلة في الاعتقال الإداري.

وفي حديث مع مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان قالت زوجة الشيخ شاكر وهي أم لأربعة أولاد أنها أصيبت بالخيبة جراء تجديد الاعتقال الإداري لزوجها وأنها وأولادها كانت قد هيأت نفسها لاستقباله ولكن تجديد الاعتقال حال دون إتمام فرحة استقبال الشيخ شاكر.

وقالت أم عبادة للمركز الحقوقي أحرار انها ليست المرة الأولى التي تصاب بمثل هذه الحالة وأنه أكثر من مرة تم تمديد اعتقال الشيخ لحظة الإفراج عنه ولكن هذه المرة كانت صعبة وقاسية وخصوصاً أن الأولاد قد كبروا وهم بحاجة ماسة إلى أبيهم الذي أصبح أيضاً كبيراً في العمر.

وناشد الخفش المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة تسليط الضوء على معاناة الأسرى الإداريين وإغلاق هذا الملف الذي بات كابوساً يلاحق الأسرى ويؤرق عائلاتهم مشيراً إلى وجود قرابة ال 280 معتقلاً إدارياً موزعين على سجن النقب وعوفر.