وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تظاهرة نسائية حاشدة بغزة تطالب بانهاء حالة الانقسام والاحتلال

نشر بتاريخ: 08/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 08:52 )
غزة- معا- شهدت مدينة غزة تظاهرات نسائية حاشدة ضمت الآلاف من النساء اللواتي خرجن للمطالبة بإنهاء حالة الانقسام المستمرة منذ أربعة أعوام، بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي.

وقد رددت الآلاف من النساء المشاركات الشعارات المناهضة للاستمرار حالة الانقسام والاحتلال. مطالبات حركتي ( فتح وحماس) لإنهاء حالة الانقسام بأسرع وقت ممكن وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجة الاحتلال وكافة نشاطاته الاستيطانية وخططه الرامية لتهويد القدس.

وقد بدأت حشود النساء بالتجمع أمام مركز رشاد الشوا الثقافي وساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وهن يحمل الأعلام الفلسطينية، واللافتات التي كتب عليها ( المرأة تريد إنهاء الانقسام ) ورددن الشعارات التي تنادي بالوحدة الوطنية كخيار أول على طريق التحرر والاستقلال، وقد شارك بالتظاهرة الكثير من القيادات النسوية والشخصيات السياسية من فصائل منظمة التحرير.

وطالب الاتحاد العام المرأة الفلسطينية إلى ضرورة الإنهاء الفوري للانقسام السياسي الفلسطيني من اجل مواصلة النضال الوطني ضد الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الاتحاد، ان حالة "الانقسام" تزداد يوما بعد يوم وتتعمق جذورها في الشاعر الفلسطيني، الأمر الذي يدعو كافة القيادات الفلسطينية إلى التحرك الفاعل والايجابي لسد هوة الخطيرة التي يسببها الانقسام ويلقى بظلالها على جميع المكونات السياسية والاجتماعية الفلسطينية.

واكد الاتحاد ان انهاء الانقسام يشكل رافعة قوية من اجل استعادة اللحمة الوطنية واعادت الحياه السياسية والاجتماعية الى طبيعتها قبل رابع سنوات.

واوضح الاتحاد ان المرأة الفلسطينية التي تشكل نصف المجتمع سوف تواصل جهودها ومشاوراتها من اجل انهاء الانقسام داعيا كافة الفرقاء الى وضع مصلحة الوطن والمواطنين نصب اعينهم بعيدا عن المصلحة الفئوية والحزبية.

كما دعا الاتحاد، مجلس الأمن الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على سلطات الاختلال للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وفك الحصار المفروض على قطاع غزة.

ومن جانبها قالت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن تظاهرة اليوم ،هي البداية فقط وان المرأة ستكون حاضرة في كل الجهود المبذولة لانهاء حالة التشتت والتمزق الفلسطيني الداخلي ، لانها تقع عليها مسؤوليات كبيرة في المرحلة القادمة من أجل المساهمة الفاعلة لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية لانها الضمانة الوحيدة لانهاء الاحتلال وتحرير المقدسات وبناء الدولة الفلسطينية.

وأكدت أبو دقة، إلى ان فلسطين اكبر من الجميع واكبر من الفصائل والتنظيمات والحكومات وعلى الجميع الاحتكام لإرادة الشعب التي تنادي بصوت عالي إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام، موضحة أن من يفكر بتحرير فلسطين وبناء دولته علية أن يحرر نفسه أولاً من "الانقسام" التي يعطل كل المشاريع الوطنية وتعمل على تدمير المجتمع.

وأضافت: أن خروج المرأة اليوم بهذا الحشد وهذا التنوع تحت ظل العلم الفلسطيني يشكل انجازا مهماً ، فالأول مرة ربما بفلسطين تخرج تظاهرة لا تحمل سوي العلم الفلسطيني الذي حلت مكانة الرايات الحزبية، معربة أن أملها ان تشهد التظاهرات القادمة مشاركة اكبر وأكثر فعالية من كافة الاطر النسوية في كافة محافظات الوطن والشتات.

ومن ناحيتها قالت مريم زقوت مدير جمعية الثقافة والفكر الحر، أننا جئنا اليوم لنعبر عن غضب النساء الفلسطينيات جراء استمرار حالة الانقسام ، ونسعي لإقامة وحدة وطنية على أرضية ثابتة من اجل إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وطالبت زقوت الحكومتين بغزة والضفة، للالتحام مع الشعب والعمل على إنهاء الانقسام لان المشروع الوطني الفلسطيني يحتاج الى كل الجهود التي تصب في مصلحة الوطن وإنهاء الانقسام.

ومن جانبها طالبت مروة المجايدة، كل نساء العالم بالوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية في معركتها ضد الاحتلال الذي يمارس أبشع الجرائم الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني والمرأة بصورة خاصة، كما دعت لتشكيل لجنة دولية من النساء مهمتها الدفاع عن حقوق الأسيرات داخل المعتقلات الإسرائيلية والعمل بصورة قوية من أجل إطلاق سراحهن.