وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يؤكد إصرار شعبنا على المضي قدماً لإنهاء الإحتلال وبناء الدولة

نشر بتاريخ: 08/03/2011 ( آخر تحديث: 08/03/2011 الساعة: 19:41 )
بيت لحم- معا- استقبل رئيس الوزراء د. سلام فياض، في مكتبه في رئاسة الوزراء، "هانيلوره كرافت" رئيسة حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية رئيسة مجلس الولايات الألمانية (بوندسرات)، والوفد المرافق لها، حيث أطلعها على آخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتنفيذ ما تبقى من خطة العامين، وبما يضمن استكمال الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، وإصرارها على المضي قدماً لاستكمال بناء مؤسسات وركائز دولة فلسطين وبنيتها التحتية.

كما أطلع رئيس الوزراء د. فياض الوفد على المخاطر التي تهدد العملية السياسية بسبب تعنت إسرائيل وعدم التزامها بقواعد القانون الدولي، وخاصة المتعلقة بضرورة الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة سيما في القدس الشرقية، وكذلك استمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، والحواجز والإغلاق وفرض نظام التحكم والسيطرة، وأكد إصرار شعبنا على الاستمرار في خلق وقائع ايجابية على الأرض تمكنه من الصمود والمضي قدماً لبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وشدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الكاملة للوفاء باستحقاق سبتمبر 2011، والمتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعدم الاستمرار في ترك مسألة إنهاء الاحتلال إلى إسرائيل وهي القوة المحتلة لتقرر بشأنها.

وأشاد د.سلام فياض بالموقف الرسمي الألماني من رفض واضح للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية، وقال: "إن هذا يؤكد أهمية الحفاظ على الاصطفاف الدولي لإلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية".

كما وأدان رئيس الوزراء بشدة، خلال الاجتماع، الأعمال الأرهابية التي يرتكبها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني، وهجومهم الإرهابي يوم أمس على أهالي بلدة قصره في محافظة نابلس بمشاركة قوات الاحتلال، الأمر الذي يؤكد ليس فقط مدى الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاقية جنيف الرابعة أزاء حماية المدنيين، بل وضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته وعدم إكتراثه لهذه الأعمال الأرهابية، وما يتطلبه ذلك من تأكيد مطالبتنا المستمرة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وأشاد رئيس الوزراء بالدور الهام الذي تلعبه ألمانيا ثنائياً، ومن خلال الاتحاد الأوروبي في المجال السياسي، وعلى تضامنها مع حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال ونيل حريته واستقلاله، وبناء دولته المستقلة، وشكر ألمانيا على ما تقدمه من دعم مالي لتنفيذ مشاريع البنية التحتية وفي مجالات الصحة والتعليم في فلسطين.

من جانبها أكدت رئيسة مجلس الولايات الألمانية "هانيلوره كرافت"، دعم بلادها لحل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وما يتطلبه ذلك من ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وكذلك أكدت دعم ألمانيا لجهود السلطة الوطنية في بناء دولة فلسطين وبنيتها التحتية.