وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة الصحافيين تكرم الصحافيات بمناسبة الثامن من اذار

نشر بتاريخ: 08/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 00:57 )
رام الله – معا-اجمع المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها نقابة الصحافيين بدعم وحضور ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحافيين،اليوم ، على هامش الاحتفالات بيوم المراة العالمي، بمشاركة العشرات من الصحافيات والصحافيين، على اهمية تحديد الاولويات لتعزيز دور ومكانة الصحافية في وسائل الاعلام المحلية على مختلف المستويات المهنية والادارية وصنع القرار، وضرورة العمل من اجل وضع خطط واستراتيجيات قابلة للتحقيق بخصوص زيادة عدد الصحافيات العاملات في وسائل الاعلام المحلية وخاصة المكتوبة منها.

كما شدد المشاركون على ضرورة العمل من اجل تشجيع وصول المراة الى المناصب القيادية في المؤسسات الاعلامية وتعزيز قدرتهن التنافسية وتوفير البيئة المواتية لاداء عملهن المهني وعدم حصر تولي المناصب الادارية او التغطيات الاعلامية السياسية على الذكور من الصحافيين، اضافة الةاهمية وضع اليات واضحة لتطبيق التوصيات التي اقرها المشاركون في هذه الورشة.

واكد نقيب الصحافيين، د.عبد الناصر النجار، في كلمته خلال افتتاح فعاليات الورشة التي اقيمت في مناسبة يوم المراة العالمي، على اهمية دعم مشاركة الصحافيات وتشجيعهن للانخراط في العمل الصحفي خاصة في وسائل الاعلام المكتوبة التي تعاني من نقص واضح، وضرورة العمل من اجل دعم وصول الصحافيات والاعلاميات الى مراكز صنع القرار في وسائل الاعلام المحلية.

واوضح ان النقابة خطت خطوة متقدمة في هذا المجال من خلال تمثيل الصحافيات والاعلاميات في مجلس النقابة والامانة العامة وقال " نتمنى ان نصل الى تحقيق المساواة الحقيقية في تمثيل الصحافيات في مجلس النقابة المقبل وندعم ترشح صحافيات لمنصب نقيب الصحافيين"، مؤكدا وجود تحديات حقيقية تواجه الصحافيات والاعلاميات الامر الذي يحتم اهمية العمل من اجل دمج النوع الاجتماعي في العمل النقابة .

واشار الى حجم التناقضات الحاصلة في الحالة الفلسطينية من خلال استمرار الاحتلال وانتهاكاته وتداعيات الانقسام السياسي الحاصل وانعكاسات ذلك كله على واقع الصحافيات والاعلاميات والحد من قدرتهن على المنافسة للوصول الى مراكز صنع القرار، وقال " آن الاوان ليكون الثامن من اذار المقبل مناسبة للاحتفال بتحقيق انجازات حقيقية للمراة الاعلامية وليكون الثامن من اذار نقطة تحول حقيقية لصالح الاعلاميات الفلسطينيات".
وشددت من جانبها ساره بشتوب، مسؤولة المشاريع والحملات في الشرق الاوسط والعالم العربي في الاتحاد الدولي للصحافيين، على اهمية العمل وفق اليات واضحة واهداف محددة بعيدا عن التعميم وضرورة الاستناد الى دراسات وابحاث واحصائيات في معالجة كل ما يتعلق بقضايا الاعلام بشكل عام والصحافيات والاعلاميات بشكل خاص.
وقالت متساءلة " لماذا تحتاج المراة ليوم خاص للاعتراف بها "، معبرة عن املها في ان تلعب المراة دورا حاسما في الفترة التي تشهد فيها المنطقة تطورات الاصلاح نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والتاثير الايجابي على تحسين واقع المراة وحقوقها.
واشارت الى وجود تفاؤل حقيقي في ازدياد اعداد الصحافيات العاملات في غرف التحرير لكنها قالت " نامل ان نصل الى تحقيق المساواة في النوع الاجتماعي في كال قضايا الاعلام".
وشددت على اهمية العمل من اجل تحقيق مجموعة من الاهداف الرئيسية ابرزها تحقيق المساواة في التوظيف ومنح الفرص للصحافيات والاعلاميات بشكل متساو مع الرجل، واهمية العمل من اجل ان تكون الاجور عادلة وتعزيز ودعم وصول المراة الصحافية والاعلامية الى المناصب الادارية ، اضافة الى وجوب تقوية حضور الصحافيات في النقابة وتحقيق الظهور العادل والمنصف في وسائل الاعلام.
ودعت بشتوب الى اهمية اعتماد مدونة سلوك توقع عليها المؤسسات الاعلامية بخصوص التغطية لقضايا المراة ، معبرة عن املها في ان يشكل المؤتمر المقبل للنقابة خطوة في هذا الاتجاه بما يخدم تحسين واقع الصحافيات والاعلاميات الفلسطينيات.
وقدم الجزء الثاني من الورشة كل من الزميلة نائلة خليل والزميل صالح مشارقة مداخلات مكتوبة بخصوص تجربة الصحافيات الفلسطينيات والخطاب الاعلامي والمراة ، وسط التأكيد على اهمية الاستفادة من التجارب وقصص النجاح التي حققتها المراة الصحافية والاعلامية في الاراضي الفلسطينية ومواصلة العمل من اجل انتاج نماذج حقيقية تعكس الدور الحقيقي للمراة الفلسطينية في مهنة الصحافة والاعلام.
واثار المشاركون في الورشة جملة من القضايا المرتبطة بتحسين واقع الصحافة والاعلام الفلسطيني واتاحة المجال امام الخريجين الجدد للانخراط في العمل الصحفي، وتحسين الاجور والمعاشات ، وسن قوانين وتشريعات عادلة تنصف المراة العاملة في هذا الحقل، واهمية الاسراع بتشكيل وحدة للنوع الاجتماعي والاعلام في نقابة الصحافيين ، واهمية مواصلة عقد مثل هذه اللقاءات وتوسيع قاعدة النقاش للوصول الى رؤية موحدة لتحسين واقع المراة الصحافية والاعلامية.
وجرى في ختام الورشة تكريم الصحافيات المشاركات من خلال توزيع الورود عليهن في هذا المناسبة وسط تفاعل المشاركين والمشاركين وتأكيدهم على ان الصحافيات بحاجة ان يكون كل يوم عيد بالنسبة لهن نظرا لدورهن الريادي في مجالات مختلفة في المجتمع.