وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين هذا عرسك...

نشر بتاريخ: 09/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 12:06 )
بقلم: إياد الريس

رغم الجراح رغم الحصار رغم الحواجز رغم الانقسام ، فلسطين موحدة خلف منتخبها الاولمبي بكل شرائحها وطيفها السياسي ، فلسطين اليوم في موعد مع الانتصارً الرياضي والسياسي والثقافي والاجتماعي الرباعي الأبعاد ، في عرس كروي رياضي لمنتخبنا الاولمبي الذي يستضيف نظيرة التايلاندي في إياب التصفيات الآسيوية للاولمبياد لندن 2012 علي ملعب الشهيد فيصل الحسيني.

بلا شك كل الاستعدادات أصبحت جاهزة لاستقبال هذا العرس، كيف لا والرئيس محمود عباس ، ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض يوليان الرياضة الفلسطينية اهتماماً ورعاية خاصة ، كونها أحد أدوات النضال الفلسطيني، علي الساحة الآسيوية والاولمبية والدولية ، وهي بمنتخباتنا تمثل الكيان والهوية الفلسطينية وسفيرها الرياضي المتجول ، وبعد بضعة سنوات من العمل الدءوب للواء جبريل الرجوب علي الصعيد الإداري والرياضي الداخلي وإنشاء بنية تحتية وتنظيم البطولات الرسمية الاتحادية ، واستقبال واستضافة ساسة الرياضة العربية والآسيوية والدولية والاولمبية وفي مقدمتهم جاك روغ وسيب بلاتر والشيخ أحمد الفهد ومحمد بن همام ، وفرق ومنتخبات عربية وعالمية ، ولان الرجل مليء الطاقة والعزيمة والإصرار علي المضي بالرياضة الفلسطينية إلي الأمام حتى تحصل علي حقوقها كاملاً مثل كل دول العالم ، ورغم كل المعيقات توج هذا الحراك الدءوب ، بإقرار الملعب ألبيتي الفلسطيني الذي حرمت منه فلسطين عدة عقود ، ليسجل أبو رامي أسمة بأحرف من ذهب في تاريخ فلسطين الرياضي كما سجلها في مسيرته النضالية.

علي صعيد المباراة ، يفترض أن يكون المدير الفني مختار التليلي قد جهز واعد المنتخب بدنياً وفنياً وتكتيكيا ، وخاصة بعد مباراة الذهاب التي من المفترض أن يكون التليلي قد استعرض المباراة وشاهدها مسجلة مع اللاعبين ، وهذه أبجديات أي مدرب ، وفند مكامن القوة والضعف للاولمبي التايلاندي ناقش وناقص أخطاء لاعبينا وتحركاتهم ، ويفترض أن يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم معنوياً لأنهم اليوم يدافعون عن ألوان العلم علي أرضهم وبين جمهورهم ، وبالتالي لديهم حظوظ جيدة للفوز باللقاء ، علي العموم ساعات قليلة ليوم تاريخي في حياتنا الرياضية والوطنية ، نتمنى من الله أن يوفق منتخبنا ويجعل الفوز حليفة ونطلب من اللاعبين أن يودي المباراة بكل طاقتهم البدنية والذهنية ، لان الشعب الفلسطيني سواء الألوف التي لن يتسعها ملعب الشهيد فيصل الحسيني ، والملايين من شعبنا داخل وخارج الوطن ، وأسرانا في سجون الاحتلال ، ستكون قلوبهم وعقولهم ودعواتهم خلف منتخبنا الاولمبي لعل الله يكرمنا بنصر من عنده وليس علي الله بكثير .