وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى المقالة في يوم المرأة تدعو للإفراج عن الأسيرات

نشر بتاريخ: 09/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 14:40 )
غزة- معا- طالبت وزارة الأسرى المقالة المجتمع الدولي في يوم المرأة العالمي بالضغط على الاحتلال بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن (36) أسيرة في ظل ظروف قاسية، ويحرمهن من حقوقهن الأساسية ويمارس بحقهن كافة أشكال الانتهاك والتضييق تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بمؤسساته التي تنادى بحرية المرأة.

وقالت الأسرى في تقرير لها بمناسبة يوم المرآة العالمي "إن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من عشرة آلاف امرأة فلسطينية منذ العام 1967 ، وخلال انتفاضة الأقصى اعتقل الاحتلال أكثر من (850) فلسطينية ، وزج بهن في زنازين وغرف التحقيق وفي أقسام العزل ،و لا يزال رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي (36) أسيرة، يتوزعهن على سجني الدامون وهشارون، مشيرة إلى وجود أسيرة واحدة في غزة وهى (وفاء البس ) ومعتقلة منذ 5 سنوات ،وهناك (4) أسيرات من القدس، و(3) أسيرات من أراضى 48 ، والباقي من مختلف محافظات الضفة الغربية .

وأضافت الأسرى "من بين الأسيرات (27) أسيرة محكومة بأحكام مختلفة أعلاهن حكماً الأسيرة (أحلام التميمي) والذي تمضى حكماً بالسجن 16 مؤبد ، و الأسيرة (قاهرة السعدي) ثلاث مؤبدات وثلاثين عاماً ، و(آمنة منى) و(سناء شحادة) و(دعاء الجيوسي) يقضين حكماً بالسجن المؤبد ،وهناك (6) أسيرات موقوفات ، و(3) أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ومنهن (4) أسيرات أزواجهن معتقلين في سجون الاحتلال.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان إدارة السجون الإسرائيلية تقوم بحملة قمع منظمة ضد الأسيرات، وقد صعدت إدارة السجون من انتهاكاتها بحق الأسيرات في الشهور الأخيرة، وخاصة على صعيد الإهمال الطبي المتعمد، وحرمان الأسيرات من التعليم، وحرمان الأهل من إدخال أي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها، ولا تسمح للأسيرات بإخراج الأعمال اليدوية التي قمن بإعدادها إلى الأهل خلال الزيارات، كذلك تمنع وصول أو إرسال الرسائل من والى الأسيرات، أو السماح لهب الاتصال بذويهن.

وأشار الأشقر بان إدارة السجون لا زالت تمارس سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، حيث أقدمت إدارة سجن هشارون قبل شهر ترافقها عناصر من السجانات باقتحام السجن بشكل همجي ومفاجئ قبل ساعات الفجر الأولى، وتكبيل الأسيرات بشكل عنيف وتفتيشهن بشكل عاري ومذل، ثم حشرهن في غرفة ضيقة لحين انتهاء التفتيش، وقلب محتويات غرفهن، وتدمير أغراضهن الشخصية، ومصادرة بعض الممتلكات الخاصة كالرسائل والدفاتر وصور الأطفال، حيث استمرت هذه العلمية ما يزيد عن 5 ساعات متواصلة.

كما وأشار الأشقر إلى معاناة الأسيرات وحرمانهن من الزيارات ولفترات طويلة, وترفض الإدارة السماح للأسيرات باقتناء مكتبة داخل السجن، كذلك رفضت حصول الأسيرات على عدد اضافى من الكتب ،حيث لا تسمح للأهل إلا بإدخال كتابين فقط لكل أسيرة، ولا يسمحن لهن بإكمال التعليم داخل السجن .

وبين الأشقر أن إدارة السجون تمارس الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسيرات كأسلوب عقابي ودائم، حيث أن أكثر من ثلث الأسيرات يعانين من الأمراض، بينهن حالات خطيرة ، وتشتكى الأسيرات من عدم وجود طبيب مختص أو طبيبة نسائية في عيادة السجن لتراعي شؤون الأسيرات المريضات ،ولا توفر الإدارة لهن سوى ممرض، لا يصرف لهن سوى المسكنات والاكامول.

وأشار الأشقر إلى معاناة بعض الأسيرات كالأسيرة (إيمان غزاوي) من طولكرم ، من ضيق في التنفس وأوجاع وآلام في الرأس، والأسيرة (ريما ضراغمه ) من مرض في المعدة وهي محكومة 25 عاما، والأسيرة أمل جمعة من نابلس التي تعاني من عدة أمراض باطنية، وكانت قد أخضعت لعملية استئصال للرحم، بعد أن اشتبه بإصابته بورم سرطاني، وتعانى الأسيرة (عائشة غنيمات ) سكان الخليل من حصوة في الكلى.

وأشار الأشقر إلى أن من بين الأسيرات 4 لهن معاناة خاصة، وهى وجود أزواجهن في السجون ،وبعضهم محكوم عليه بالمؤبدات، وخاصة الأسيرات الأمهات منهن كالأسيرة (ايرينا سراحنه) معتقلة منذ تاريخ 23/5/2008 و محكومة32 سنة وهي أم لطفلتين ،وزوج الأسيرة إبراهيم سراحنه محكوم بالسجن المؤبد 6 مرات.

وناشدت الأسرى في يوم المرأة العالمي المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وخاصة التي تعنى بقضايا المرآة، بان تنظر إلى المرأة الفلسطينية الأسيرة بعين الحياد، ولا تقف مع الاحتلال ضد حقوقهن، وكرامتهن، وان تتدخل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأسرى والأسيرات والتي تزداد أوضاعهم قساوة يوماً بعد يوم.