وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صيدم: راتب أسرة الشهيدة دلال المغربي 123 دولارا فقط!

نشر بتاريخ: 09/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 21:52 )
رام الله- معا- دعا متحدثون إلى اقرار قانون أسر الشهداء وافتتاح ميدان الشهيدة دلال المغربي في مدينة رام الله، بالإضافة إلى ايلاء اهتمام بقضية الشهداء وتوفير حياة كريمة لأسرهم.

جاء ذلك في في ندوة نظمتها جامعة القدس المفتوحة بمقرها في البيرة بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين وتجمع أسر الشهداء لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لاستشهاد دلال المغربي.

وألقى د. صبري صيدم مستشار الرئيس محمود عباس نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح كلمة انتقد فيها عزوف الكثير من الساسة والقادة عن المشاركة في احياء ذكرى الشهداء.

وأشار إلى أن ذكرى استشهاد دلال إنما هي احياء لذكرى تسكن في أحلامنا الطويلة، منوها إلى أن الذكرى تأتي في شهر حفيل بمناسبات وطنية واجتماعية منها ذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض. ودعا د. صيدم إلى رسم دولتنا الفلسطينية بزرع شجرة الزيتون، مؤكدا ضرورة توجيه الأسلحة نحو العدو المركزي ونبذ الخلافات الداخلية.

ونوه د. صيدم إلى الوضع المزري الذي تحياه أسر الشهداء في الداخل والخارج، مدللا على ذلك بأن راتب أسرة الشهيدة دلال المغربي هو 123 دولارا فقط!
وطالب أبناء الشعب الفلسطيني بايلاء أهمية لقضايا أسر شهدائه، مؤكدا ضرورة تعزيز ذكرى استشهاد ذكرى دلال بافتتاح ميدان يحمل اسمها في مدينة رام الله.

بدوره قال الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني إن احياء الاتحاد لذكرى الشهيدة دلال يأتي لأن المقولة الثقافية هي التي تؤسس للوطن وتعلن العبور إلى الواجب المقدس الذي خطه السادة الشهداء الأعلى والأغلى.

واستنكر خجل البعض من احياء ذكرى دلال قائلا إن الذي يخجل من شهدائه سيخجل من التاريخ". وأكد ضرورة افتتاح ميدان الشهيدة المغربي قائلا" منذ قرابة عام وحتى اللحظة لم يوضع ما يجب أن يوضع على الميدان، ربما لأن بعض الساسة يريدون الحفاظ على امتيازاتهم".

واستهجن عدم اقرار قانون أسر الشهداء بعد مرور نحو 60 عاما من الثورة و18 عاما من تأسيس السلطة الوطنية على الأرض.

وتحدى بعض الساسة أن يحدقوا اليوم للحظات في اعين ابن الشهيد، ولن يستطيعوا لأنهم لم يجربوا معنى الغياب. وأشار الى التقائه باثنين من المشاركين في عملية دلال بعد تحريرهم من الأسر مسلطا الضوء على تجاهل وضعهما المعيشي.

واختتم السوداني كلمته بقوله "ليبق الرماة على ظهر الجبل، وليهبط من يهبط لالتقاط الغنائم، ولكن ثمة على هذه الأرض من يمسك بجمرة المقاومة على كافة الصعد.
من جهته اعتبر محمد صبيحات اقامة حفل رمزي لتخليد ذكرى استشهاد دلال المغربي بأنه احتفال رمزي لتكريم الشهداء جميعا، قائلا في كل يوم تحل علينا ذكرى استشهاد ذكرى عشرات بل مئات الشهداء.

وقال إن تكريم الشهداء يجب أن يكون بتكريم أسرهم من خلال توفير حياة كريمة لهم. وسلط الضوء على الوضع المأساوي لأسر الشهداء الفلسطينيين في سوريا ولبنان تحديدا، مطالبا المؤسسة الرسمية باقرار قانون أسر الشهداء لتوفير أدنى متطلبات العيش الكريم لهم.

وأشار إلى أن قانون أسر الشهداء لم يقر لغاية اليوم رغم المصادقة علية من قبل المجلس التشريعي في عام 2005 بعد قراءات ثلاث.

وألقى العميد نايف سويطات من التوجيه السياسي والوطني كلمة نيابة عن أسرة الشهيدة دلال المغربي تحدث فيها عن المغزى السياسي الذي حملته عملية دلال المغربي. وأكد أن العملية وجهت رسالة قوية للاحتلال الاسرائيلي حول قدرة الشعب الفلسطيني على الابداع بعد عملية اغتيال القادة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار.

ودعا إلى ضرورة استلهام العبر من ذكرى استشهاد دلال لتكريم الشهداء والاهتمام بأسرهم وبالسير على نهجهم.

وكان د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة ألقى كلمة افتتاحية نيابة عن رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو قال فيها "انه ليس أكثر وفاءً لدلال من أن نقدم لأخواتها الماجدات ما يخدم صمودهن وأدائهن لأدوارهن على أكمل وجه نحو أنفسهن وأسرهن وقضيتهن والوطن بشكل عام" متحدثا عن خطوات قدمتها جامعة القدس المفتوحة للارتقاء بواقع المرأة الفلسطينية وأبرزها المساهمة في زيادة أعداد النساء الملتحقات بالتعليم العالي.

واكد أن التعليم يسهم في تغيير أوضاع المرأة بشكل كبير، ويتوقف إسهام المرأة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على مستوى تحصيلها العلمي والثقافي، فالتعليم يزيد من فرص حصول المرأة على العمل ورفع مستوى توقعاتها في الحياة، ويتغلب على التقاليد الخاطئة التي تعيق طريقها. ويعتبر تعليم المرأة وتمكينها في المجتمع الفلسطيني أمراً ضرورياً لمساعدتها على التكيف مع المتغيرات الحادثة من حولها ولحمايتها من الاستغلال.

وبين شاهين ان توفير التعليم العالي للمرأة وتيسيره لها في ظل الظروف الخاصة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني يفتح أمامها الفرص الوظيفية ولا يجعل الفرص المتوافرة حكراً على من كانت ظروفهن الاقتصادية والاجتماعية في مستوى معين حتى تستحق أن تنال حقوقها والقيام بدورها, من خلال التغلب على الحواجز الاجتماعية وقيود المكان والعادات والتقاليد إضافة إلى القيود التي يفرضها الاحتلال وتتأثر المرأة بها أكثر من الرجل, والتعامل مع تعدد أدوار المرأة ومسؤولياتها تجاه أسرتها، تحسين مستوى القوى البشرية وتفعيل مكون أساسي من مقدرات هذه القوى، والمتمثلة في المرأة باختلاف ظروفها وواقعها.وحضر الندوة رشيدة المغربي شقيقة الشهيدة دلال.