وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتب المحرر السياسي: خسر الاولمبي.. وفازت فلسطين!

نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 17:16 )
بيت لحم- كتب ابراهيم ملحم- في يوم من ايام الرياضة العربية، والفلسطينية، حققت فلسطين فوزا تاريخيا، بتسجيلها اول هدف سياسي "ذهبي"، في الشباك الدولية، وهو ذروة سنام الانجازات الرياضية الفلسطينية، رغم خسارة فريقها الاولمبي، امام نظيره التايلاندي، بالركلات الترجيحية، 5/6 في مباراة الاياب، التي شهدها ستاد فيصل الحسيني، في مدينة القدس المحتلة، مساء امس، في جو عاصف وماطر، ضمن تصفيات لندن، لعام 2012، بحضور رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ورئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، محمد بن همام، ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب.

ورغم ان نتيجة المباراة، قد اطاحت بامال فرسان الاولمبي الفلسطيني، في مواصلة المنافسة، في ماراثون الادوار التالية، من تصفيات لندن الاولمبية للشباب، الا ان حضور الفريق التايلاندي، لمواجهة نظيره الفلسطيني، على ملعبه البيتي، يشكل تحقيقا، لواحد من اكبر الاهداف السياسية، التي سجلتها الكره الفلسطينية، في الشباك الدولية، منذ نحو سبعة عقود، في اشارة طافحة بالدلالات، تشكل فتحا، رياضيا كبيرا، له ما بعده من نجاحات، واستحقاقات، تضع فلسطين من جديد على خارطة الرياضة العالمية، بعد ان تكون قد غاردت الملاعب المضيفة، في الدول الشقيقة، والصديقة. ليشكل الاعتراف الدولي، بالمعلب البيتي الفلسطيني، اعترافا بالوطنية الفلسطينية، التي طالما كان هذا الانجار معقد امالها.

وياتي هذا الانجاز السياسي المحمول على اكتاف الرياضيين، بينما تعيش الرياضة الفلسطينية ربيعا، يكاد حسنه يصير لغة، ينشر عبقه، في كل محفل عربي، ودولي، حضورا مشرفا، وحصادا وافرا، من الانجازات، للكرة الفلسطينية، وهي تذرع الارض، في ماراثون الحرية، الذي يصل محطته الاخيرة في ايلول القادم، عندما تبلغ فلسطين "سدرة منتهى" امانيها، باعتراف العالم بها، دولة مستقلة كاملة العضوية في الهيئة الدولية.

وكانت فلسطين، اول دولة عربية، الى جانب مصر، قد شاركت في كاس العالم عام 1934، حيث خاضت لقاء الذهاب، في التصفيات امام المنتخب المصري في القاهرة، وانتهى لصالح مصر 7/1، فيما خاضت لقاء الاياب، في القدس، وانتهى لصالح مصر ايضا 4/1 حيث تاهلت مصر الى النهايات لاول مرة في تاريخها ممثلة للقارتين الافريقية والاسيوية.

مبروك لفلسطين... وحظا اوفر لمنتخبنا الاولومبي.