|
غنيم يدعو حماس التقدم بخطوات عملية لإنهاء حالة الانقسام
نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 09:34 )
غزة- معا- دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني حركة حماس للتقدم بخطوات عملية لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، معتبرا ما قدمته حركة حماس بالأمس من نقاط أثناء لقائها العديد من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لا يؤشر على أن هناك موقفا حاسما وعمليا من قبلها لمعالجة هذا الملف، والتقدم على طريق توحيد الجهد لمواجهة السياسة الإسرائيلية التي تتصاعد شراستها يوما اثر يوم، لا سيما في ضوء تزايد الاعتراف الدولي بحدود الدولة الفلسطينية.
واعتبر ما صدر من تصريحات على لسان بعض المسؤولين في حركتي فتح وحماس تجاه الورقة المصرية، بان الأحداث في مصر قد تجاوزتها، أمر لا يعكس حرصا حقيقيا للتقدم باتجاه إنهاء حالة الانقسام، مشيرا إلى أن ما تضمنته الورقة المصرية هو بالأساس نتاج حوار فلسطيني حول كافة القضايا المختلف عليها، وبان بعض التحفظات التي كانت لدى حركة حماس تم التفاهم عليها في اللقاءات الثنائية في دمشق، عدا قضية الأمن، كما اعتبر مراهنة البعض في حركة حماس على التغيرات في المحيط العربي وربط ملف المصالحة الداخلي بها أمر غير مفهوم، وهو امتداد لسياسة ربط الأجندة الفلسطينية بالمحيط الخارجي. ووصف غنيم المسيرة التي تم التوافق عليها في اجتماع أمس والتي ستنطلق من ميدان الجندي المجهول يوم الجمعة تحت شعار رفض الانقسام واستعادة الوحدة، وبرفع العلم الفلسطيني فقط، بالخطوة الهامة، داعيا إلى المزيد من الخطوات لتعزيز مناخات الثقة، وبخاصة بوقف التدخلات الأمنية الفضة تجاه ما ينفذ من فعاليات، وإعادة النظر في العديد من الانتهاكات التي تطال الحريات العامة والخاصة، داعيا في الوقت ذاته إلى مسيرة مماثلة في الضفة الغربية تشارك فيها كافة القوى، والى المباشرة بخطوات تعزز الثقة المتبادلة بين كافة الأطراف، وبخاصة فيما يتعلق بالانتهاكات هناك. وقال غنيم " إن حركة فتح تعلن صباح مساء بأنها ضد الانقسام وهي تريد الوحدة، وكذلك الأمر بالنسبة لحركة حماس، إذا لماذا لا يتم الاتفاق؟ هل هو بسبب تعطيل بعض مراكز القوى ذات المصالح في كلا الحركتين لجهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وإن كان ذلك بنسب متفاوتة ؟ أو بسبب ارتهان البعض لمواقف وأجندات خارجية لا يستطيعوا الإفلات من طوقها ؟ ". وأوضح غنيم بأن الأفكار التي قدمها حزبه مؤخرا ترسم مسارات لمسيرة الكفاح الوطني لانتزاع الدولة الفلسطينية المستقلة رغما عن الاحتلال، وكذلك آليات عملية لمعالجة حالة الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة، والتي تستند الى وثيقة القاهرة 2005 ،والى وثيقة الوفاق الوطني، والورقة المصرية، وتفاهمات دمشق. واشار إلى أهمية البناء عليها من قبل كافة الفصائل وصولا إلى حالة تمكن الجميع من اتخاذ خطوات عملية على الأرض يستشعرها أبناء شعبنا، الذين هم بحاجة لان يروا ما يطبق لإنهاء حالة الانقسام بعيدا عن التصريحات، وبعيدا عن المراهنة على مستقبل التطورات سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أو الخارجي، محذرا من إغراق الساحة بمبادرات جديدة قد تعيدنا إلى نقطة الصفر، ويفقدنا المراكمة على ما تم انجازه حتى الان. |