وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة بيرزيت تنظم ورشة توعوية حول آفة المخدارت

نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 13:05 )
رام الله- معا- نظمت عمادة شؤون الطلبة - قسم الإرشاد في جامعة بيرزيت ورشة توعوية بالتعاون مع جمعية الصديق الطيب حول آفة المخدارات.

وقد تم افتتاح الورشة بكلمة الأستاذ محمد الأحمد عميد شؤون الطلبة حيث أكد في كلمته على أهمية تنفيذ ورشات التوعية من آفة المخدرات للطلبة وعلى اهتمام الجامعة بالطلبة من خلال تزويدهم بالمعرفة العلمية حول الموضوع من خلال مختصين في مجال التوعية والوقاية من المخدرات.

وقد تحدثت عفاف ربيع/ مسئولة برنامج التوعية في جمعية الصديق الطيب حول أكثر الأنواع انتشاراً بين الشباب في المجتمع الفلسطيني وعلاقتها ببعض المفاهيم الخاطئة التي تروج لها مثل الحشيش والماريجوانا وحبوب الإكستازي والتريب (L.S.D.)، كذلك ركزت على أهم الدوافع والأسباب وراء تجربة واستعمال الشباب للمخدرات ومن هذه الأسباب حب الفضول والتجربة والهروب من المشاكل النفسية والاجتماعية وتقليد الآخرين وضغط الشلة مع التأكيد بأن الذي يلجأ إلى تجربة وتعاطي المواد المخدرة هو شخص يفتقر للمهارات النفسية والاجتماعية في التعامل مع مواقف الحياة الضاغطة والمفرحة.

كما تحدث الأستاذ ماجد علوش مدير عام جمعية الصديق الطيب حول علاقة المخدرات بالإيدز وطرق انتقال فيروس الإيدز وركز على أهمية برامج تقليل المخاطر حول انتشار المخدرات والذي ينتج عنه فيروس الإيدز نتيجة للتعاطي عن طريق الحقن كما أكد على أن مدمن المخدرات هو شخص مريض يحتاج للرعاية والاهتمام وتأمين الوسائل الكفيلة بعلاجه كما تطرق إلى طرق الوقاية من الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي (ج) نظراً لخطورة ذلك على مجتمعنا الفلسطيني كما أشار إلى ضرورة تقبل المجتمع للمدمنين المتعافين ومساعدتهم على تخطي أزمتهم مع الإدمان ومشاكلهم النفسية.

وعن الجانب القانوني والرسمي في موضوع المخدرات في فلسطين تحدث الرائد عبد الله علوي مسئول ملف المخدرات في وزارة الداخلية حيث أجمل عن ملفات الضبطيات التي تقوم بها مكافحة المخدرات وتطرق إلى قصور القانون الحالي في المعالجة القانونية والإنسانية لموضوع المخدرات على صعيد التجارة والتعاطي ومبشراً بأن هناك قانوناً عصرياً يخدم رجل القانون والشرطة والمتعاطين وينتظر توقيع سيادة الرئيس كما بين فداحة الخسارة الاقتصادية والأمنية على المجتمع الفلسطيني بسبب تفاقم ظاهرة المخدرات، كما تحدث حول المعيقات التي تعترض شرطة المكافحة في الحد من الظاهرة.

وتحدث حمد وهو مدمن سابق عن تجربته الطويلة مع المخدرات بداية من التدخين والكحول والماريجوانا في سن 13 عام ونهاية بالهيروين والكوكايين حيث عملت تلك المواد المخدرة على إحداث دمار شامل على كافة مناحي حياته وخاصة مع أسرته وأصدقائه ومدرسته التي خسرها بسبب المخدرات والتي ما زال حتى اليوم يعاني آثارها على مستوى علاقاته، أضاف أيضاً حول تجربته العلاجية في المركز العلاجي التابع لجمعية الصديق الطيب/ العيزرية والتي استمرت تسعة أشهر وإلى أهمية تقبل الأسرة والمجتمع حال شفائه من المخدرات، كما أكد على أهمية المتابعة بين المدمن المتعافي والمؤسسة العلاجية التي قدمت له العلاج لما في ذلك من أثر كبير في دعم مسيرة واستمرار نظافته من المخدرات ومساعدته في تخطي صعوبات الحياة والوصمة التي يضعها المجتمع على مدمن المخدرات، كما أشار أيضاً إلى أنه لا يزال يعاني الكثير ولكنه يلجأ للمرشد الذي يتابع حالته حتى لا يفكر في العودة مجدداً للمخدرات.

وقد قامت منى المحتسب المرشدة الاجتماعية في جامعة بيرزيت بتلخيص توصيات الورشة التي أكدت على ضرورة عقد مثل هذه الورشات التي تحمل الجانب الوقائي للطلبة.

ما أكد الحضور تعميم الفائدة على الشباب في الجامعات والمدارس الأخرى من قبيل المعرفة بالشيء حتى لا يتم الوقوع في عالم الإدمان والمخدرات، كما أكدت على عقد ورشات تخصصية بالموضوع مستقبلاً في الجامعة.