وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

" في حب مصر "

نشر بتاريخ: 10/03/2011 ( آخر تحديث: 10/03/2011 الساعة: 17:14 )
بقلم: عصري فياض

شدني قيام رابطة مشجعي نادي الزمالك في فلسطين ، بتنظيم مباراة لتكريم شهداء ثورة مصر بين فريقي نادي غزة الرياضي واتحاد خانونس يوم غد الجمعة على ارض ملعب المدينة الرياضية في خان يونس، ،وسيكون ريع المباراة لذوي شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير، السيد سهيل نشوان رئيس رابطة مشجعي الزمالك في فلسطين قال إن هذه الخطوة تؤكد على عمق ومتانة العلاقة التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمصري عبر سنوات طويلة من الكفاح والنضال اختلطت بدماء الشهداء والجرحى والأسرى في معارك التحرر من الاحتلال والاستعباد والظلم ، وأضاف نشوان أن المباراة تحمل شعار " في حب مصر" في رسالة تحملها رابطة الزمالك في فلسطين إلى كل المصريين بأن شعب فلسطين لن ينسى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب المصري من أجل نصرة فلسطين... وهذا التجمع الرياضي أقل ما يمكن أن نقدمه أمام تضحياتكم العظيمة.وأكد نشوان إن المباراة تأتى أيضاً في إطار فعاليات الرابطة بالاحتفال بالذكرى المئوية على تأسيس القلعة البيضاء ووفاءً منها لدماء شهداء الثورة المصرية حيث سيخصص دخل المباراة بالكامل لأسر شهداء 25 يناير.

إن المغازي والدلالات التي تحملها هذه المباراة، لهي دليل جديد وناصع على البعد الوطني والقومي الذي يمكن أن تقدمه الحركة الرياضية الفلسطينية عبر تفاعلها مع واقعها المقاوم والمرسخ للهوية الوطنية، وتفاعلها مع واقعها العربي والإسلامي عبر التجاذب عبر قضاياه المشتركة، فجميعنا تابعنا أخبار وتداعيات الثورة المصرية، وابتهجنا بتمكن الثائرين من التخلص من الطغاة والفاسدين، لكنها المرة الأولى التي يبادر فيها جسد رياضي فلسطيني في التعبير عن فرحه وتايدة ووقوفة إلى جانب هذه الثورة بواسطة صناعة حدث رياضي كروي،والأجمل من ذلك كله، اللفتة الكريمة التي بادر إليها القائمون على المباراة، بان يكون ريع المباراة لصالح ذوي شهداء تلك الثورة، وهذا بحد ذاته عطاء عظيم ورفيع الشأن ، لأنه يأتي من قطاع من الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، رياضييوا غزة المحاصرون، يمدون يد العون لشهداء ثورة مصر!!! قيم ومعان عظيمة وكبيرة وغالية .................

فإلى رابطة مشجعي الزمالك في فلسطين باقة ثناء، ووقفة شموخ وكبرياء، وتحية من القلب إلى القلب، وأمنيات بان يكلل مشروعهم العظيم بالنجاح الكامل، وان يكتمل عندما تقع الدراهم المحاصرة الدافئة التي قدمها طفل غزة إلى شقيقه طفل الشهيد المصري الذي رفض والده من جملة ما رفض أن تعلن ليفيني الحرب على شقيقه في غزة من قاهرة الغزاة.