|
عشراوي تُطلع دبلوماسيين دوليين على آخر مستجدات الوضع السياسي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 11/03/2011 ( آخر تحديث: 11/03/2011 الساعة: 16:50 )
رام الله -معا- التقت د. حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيسة دائرة الثقافة والإعلام، ممثلّي دول أمريكا اللاتينية وكندا وتركيا والهند وسيريلانكا وجنوب افريقيا لدى السلطة الوطنية في مقر المنظمه برام الله، بمبادرة من الممثلية البرازيلية لاستعراض أبرز المواقف الفلسطينية والتطورات الجارية في المنطقة، و تركزت المحادثات حول مستجدات الوضع الراهن، والصعوبات التي تواجه عملية السلام، وانسداد الافق السياسي.
وقدمت عشراوي عرضاً للانتهاكات والمواقف الإسرائيلية أحادية الجانب، التي يقع ضحيتها الشعب الفلسطيني، والتي تنال غطاء قانونياً ومالياً من الجانب الأمريكي، وتصعيد حكومة الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها الاستيطانية والتهويدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس بعد الفيتو الامريكي الاخير. وسلمت د. عشراوي الدبلوماسيين خلال اللقاء دراسة متكاملة رداً على وثيقة لبيرمان، والتي اعتبرتها خطوة استباقية لتجنب استحقاقات متطلبات السلام، ومحاولة لالقاء اللائمة على القيادة الفلسطينية دون وجه حق. كما تم تزويدهم بورقة حقائق حول تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين ونتائجها خاصة على الفئات المستضعفة من النساء والأطفال والشيوخ، وفي المناطق النائية. وحذرت عشراوي من أن النزعة الخطيرة في هجوم المستوطنين تكمن في تنظيم اعتداءاتهم على شكل عصابات منظمة في خرق واضح للقانون الدولي، مشيرة إلى تصاعد عدد المستوطنين الضباط المنخرطين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتواطؤهم في العنف الاستيطاني. وأوضحت عشراوي خلال عرضها للموقف الفلسطيني رفض منظمة التحرير التام لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق يتم التوصل إليه، وقالت "إن هذه المخططات تصب في المحاولات الإسرائيلية لتقويض كل احتمالات السلام"، وأضافت أن خطة نتنياهو إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تأتي ضمن المناورات الإعلامية الإسرائيلية المفضوحة لإعادة ترتيب الاحتلال والسيطرة على الأرض الفلسطينية والقضاء على حل الدولتين. وفي هذا المجال يحاول نتنياهو مرة أخرى استغلال موضوع المفاوضات لاستكمال خطة الاستيطان، والتهرب من استحقاقات إعادة الأرض لأصحابها، وأكدت على أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تتعاطى مع الحلول المجتزأة والانتقالية. وتابعت في هذا السياق: "إن الجانب الفلسطيني عازم على مواصلة جهوده الدبلوماسية والسياسية ضمن الاطار الدولي للحصول على الدعم السياسي والقانوني وتراكم الاعتراف بدولة فلسطين ، كما ركزت على ضرورة ملاحقة إسرائيل سياسياً وقانونياً لدفعها لإنهاء الاحتلال، ومحاسبتها بشأن الاستيطان وتهويد القدس والحصار وقتل المدنيين العزل ومصادرة الأراضي وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وحثت الدول الباقية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية. وعلى الصعيد الداخلي، عبرت عشراوي عن الالتزام الفلسطيني بتكريس الديمقراطية للوصول إلى الوحدة الوطنية والتمكين الذاتي بدءاً من إجراء انتخابات محلية مروراً بانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة انتهاء بانتخاب المجلس الوطني الفلسطني. وأشارت إلى اهمية الحراك الشبابي والشعبي لإنهاء الانقسام، وقالت" إن المصالحة والوحدة الوطنية من أولويات المرحلة لإنهاء الانقسام وانهاء الاحتلال". من جانبهم، عني الدبلوماسيون بمناقشة آراء ومقترحات سياسية مختلفة لإعطاء العملية السلمية زخماً أكبر من اجل مشاركة أكثر فاعلية. كما ودار النقاش حول دور الرباعية من خلال بذل جهود أكثر في صياغة التغير على أرض الواقع ، وخطط الجانب الفلسطيني في المرحلة المقبلة، ومسؤولية المجتمع الدولي. وقالت عشراوي في هذا السياق: نطالب المجتمع الدولي بامتلاك الإرادة السياسية الحقيقية لإنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير وجميع الحقوق التي كفلتها له القوانين و الشرعية الدولية. |