وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجدلاوي: التنظيمات والقوى الفلسطينية خذلت الشعب وعاجزة عن انجاز مصالحة

نشر بتاريخ: 11/03/2011 ( آخر تحديث: 12/03/2011 الساعة: 08:45 )
بيت لحم -معا- اقر النائب جميل مجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية بعجز التنظيمات الفلسطينية كافة التأثير على حركتي فتح وحماس لانهاء الانقسام، مبينا عدم رغبة الطرفين بالوصول الى تفاهم ينهي حالة الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية .

وقال مجدلاوي لبرنامج حديث الوطن الذي ياتي عبر شبكة "معا " الاذاعية ان قيادتي فتح وحماس وحركتيهما ليستا راغبتين وليستا مأهلتين اذا رغبتا في انهاء الانقسام، مشددا على ان القوى السياسية كافة عاجزة هي الاخرى ان تشكل الضغط الكافي على الحركتين وقيادتيهما وان القوة الوطنية و الاسلامية على الساحة خذلت كل الجماهير في تحركتها وفرض قوتها لانهاء هذه الحالة .

وحول سؤاله عن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها في غزة ومدى شرعيتها واطلاقها في هذا الوقت بذات قال المجدلاوي لـ"معا" ان هذا ما هو الا انحراف عن اهتمامات الشعب وما هو الا اشارة سلبية، مؤكدا على ان الذي يستحق لقب القيادة هو الذي يوجه الشعب نحو الحلقة المركزية التي تستجيب للمصالح الوطنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وهي انهاء هذا الانقسام وليس تكريسه بتشكيل وزارات متعددة من شانها ان توسع من شريحة المستفيدين وتزيد من عبء هذا الشعب ومؤسساته اقتصاديا و ماليا .

واشار المجدلاوي الى ان الحكومتين في الضفة وغزة مطعون في شرعيتيهما ولا توجد مؤسسة الان قادرة ان تجدد الشرعية لاي منهما، قائلا : عندما تاتي حكومة حماس وتستمد شرعيتها من كتلة حماس فقط تحت يافطة ان الاخيرة تمثل المجلس التشريعي فهذا تكريس للانقسام، كما انه عندما تاتي حكومة فياض وتستمد قوتها من المرسوم الرئاسي وتدير الظهر لنص القانون الاساسي الذي يقول انه لا يجوز لاي حكومة ممارسة مهامها الا اذا اخذت الشرعية من المجلس التشريعي فهذا امعان في كسر القوانين الناظمة وتعقيد للتوحد" .

واستغرب مجدلاوي من فائدة هذه الحكومات التي تتعدى كونها ادارات ميدانية يديرها اما تنظيم سياسي كما هو الحال في حكومة حماس او يديرها رئيس وزراء وفق المنطوق لحركة فتح التي تخرج بين الحين والاخر لتصرح بان هذه الحكومة ليست حكومتهم، معتبرا كل هذا مضيعة للوقت وحرف الامور نحو الوجه السلبي الذي لا ينسجم مع ارادة الشعب .

وطالب المجدلاوي الجماهير الفلسطينية بالتحرك الفعلي في الميدان والنزول الى الشارع للضغط على الحركتين لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام قائلا : "ان التحرك الجماهيري هو مصلحة لكل الشعب الفلسطيني" .

واشار الى انهم في الجبهة الشعبية سيكونون مع أي تحرك شعبي وسيساندونه كتفا بكتف وزندا بزند، معتبرا ان القوة الجماهيرية و الشبابية ليست جديدة على الساحة بل هي الدائمة، معتبرا ان وسائل الاعلام هي التي جعلت من القوة السياسية وقيادة الفصائل والقوة هي التي تكون في واجهة الصورة ولكن كل هذه القوة لا تسوى شيئا دون الالتفاف الجماهير حولها .

وحول سؤاله اذا ما كانت الجماهير الان قادرة على تشكيل احزاب سياسية جديدة مؤثرة على الساحة الفلسطينية؟ قال المجدلاوي : "هذا الموضوع مفتوح وامام حركة الجماهير فرصة لذلك " .