وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العسيلي: مدينة الخليل شهدت تطوراً كبيراً خلال العام 2010

نشر بتاريخ: 12/03/2011 ( آخر تحديث: 12/03/2011 الساعة: 16:45 )
الخليل- معا- لم يخف خالد العسيلي، اعتزازه بفريق العمل الذي يرأسه في بلدية الخليل، ومن شدة إعجابه بهم حرص خلال عرضه لانجازات بلديته للعام 2010 أن يكونوا الى جانبه في المؤتمر الصحفي الذي عقده لهذه الغاية في مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل.

وقال العسيلي في مستهل حديثه، لقد وصلت بلدية الخليل بعراقتها اليوم الى المستوى الذي يستطيع كل مواطن فلسطيني ان يفتخر ويفاخر بها على صعيد المؤسسات الخدماتية في الوطن، فقد عملنا خلال العام 2010 على مواصلة الخطة الاستراتيجية التنموية التي تهدف الى البناء المؤسسي وتطوير الخدمات فى مرافق البنية التحتية والخدماتية، حيث جري العمل على تطوير الخدمات المقدمة للجمهور من خلال انظمة مالية وادارية محوسبة وكذلك تم اطلاق اول مشروع للتحكم بشبكات توزيع المياه عن بعد والذي يعتبر مشروعا رياديا على مستوي الشرق الاوسط اضافة الى افتتاح الصالة الرياضية المغلقة التى تعتبر الاجمل والاضخم على مستوى الوطن.

وشدد العسيلي، على أن عرض إنجازات بلدية الخليل للعام 2010، لا تأتي في سياق الدعاية الانتخابية، موضحاً "دأبنا في بلدية الخليل مع كل عام على عرض انجازاتنا من خلال نهج الشفافية في العمل والذي أكدنا عليه منذ أن تولينا منصب رئيس البلدية، وأنا أعلن من هنا بأنني لأن أخوض أية انتخابات بلدية قادمة، وسأترك المجال امام قيادات أخرى لتقود الدفة في المدينة، استطعنا بفضل الله وبفضل توصيات رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس وبتوجيهات دولة رئيس الوزراء، د. سلام فياض، على بناء نظام مؤسساتي في بلدية الخليل، من السهل أن يديره أي إنسان آخر، من خلال العمل بالنظام وبروح الفريق الواحد في بلدية الخليل".

وأضاف"عام تلو عام تتجدد فيه الانجازات وتتحقق فيه الطموحات، فقد واصلنا خلال العام 2010 بذل الجهد والعمل من اجل تحقيق الاهداف التى رسمناها لتحقيق النمو في كافة الخدمات التى تقدمها البلدية وكذلك تشييد الصروح الرياضية والثقافية والاجتماعية التى تساهم فى ارساء قواعد دولتنا الفلسطينية المستقلة وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لابناء خليل الرحمن الافاضل".

وزاد العسيلي في مؤتمره: لقد نجحت بلدية الخليل في تجنيد الاموال المطلوبة من خلال الحكومة الفلسطينية والدول المانحة لتنفيذ العديد من البرامج التنموية حيث كان لبرنامج اعادة تاهيل الطريق وتوسيعها الجانب الاكبر هذا العام سواء من خلال المشاريع الممولة من صندوق تطوير واقراض البلديات او من خلال الوكالة الامريكية للتنمية USAID، وعند الحديث عن اعادة تاهيل الطرق فان ذلك لا يقتصر على اعمال الطبقة الاسفلتية وانما يمتد الى اعمال البنية التحتية الاخرى لخدمات المياه والصرف الصحي وشبكات الكهرباء والانارة لتكون الشوارع المؤهلة بأبهى صورة تستحقها خليل الرحمن، اضافة لذلك عملت بلدية الخليل بالشراكة مع الوزارات الفلسطينية وخاصة وزارة الحكم المحلي ووزارة التربية والتعليم والمؤسسات الوطنية على تنفيذ العديد من المشاريع اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر بناء العديد من المدارس الحكومية واطلاق المشروع الكوري لبناء مدرسة ومركز شبابي نموذجي وإكمال أعمال البناء لمركز نادي طارق بن زياد الرياضي وكذلك المحطة المركزية للسيارات العمومية وكذلك حديقة السلام".

وقال العسلي: يسعدني ان اضع بين ايديكم هذا التقرير السنوي لعام 2010 لبلدية الخليل والذي يشتمل على بيانات ومعلومات مفصلة حول ما قامت به البلدية في كافة القطاعات الخدماتيه والقطاعات المالية والادارية والهندسية المساندة نبين فيها كافة المشاريع والاعمال خلال العام المنصرم و ما نتطلع الى الانتهاء من تنفيذه خلال هذا العام. عملت بلدية الخليل على تطوير قطاع الكهرباء بشكل يلائم احتياجات المدينة ومصانعها وشركاتها التجارية. فقد قامت البلدية بتأهيل محطتي توزيع كهرباء رئيسية وتركيب اكثر من 62 محول توزيع الشبكات الهوائية الى كوابل ارضية وتم تمديد (59) كم كوابل أرضية، بالاضافة الى انارة الشوارع والميادين، وتركيب شبكات الضغط المنخفض، كما بلغت نسبة ثبات واستمرارية التيار ( 98% ).

على الرغم من النقص الشديد الذي تعاني منه مدينة الخليل في كميات المياه الواردة من سلطة المياه الفلسطينية خاصة في فصل الصيف، استطاعت بلدية الخليل مواصلة العمل على تطوير ادارة مياه الشرب الشحيحة من خلال تشغيل نظام التحكم بمحابس المياه عن بعد والذي يعتبر مشروعا رياديا على مستوى الشرق الاوسط كما استطاعت من مواصلة تقديم الخدمات التطويرية والتي شملت اطلاق وتشغيل مشروع التحكم بمحابس المياه عن بعد وتوسعة الشبكة.

كما قامت البلدية بالعمل على تطوير واعادة تاهيل شبكة المجاري العامة حيث تم تمديد مواسير باقطار مختلفة داخل المدينة بطول (6348) متر من ميزانية البلدية وكذلك اعادة تاهيل وتمديد ما طولة (5488) متر من خلال مشاريع ممولة من الدول المانحة ليصل المجموع الكلي الى (11,836) متر طول.

وشهد العام 2010 نهضة كبيرة في مجال تنظيم واعادة تاهيل وصيانة الطرق والارصفة فى كافة احياء المدينة حيث تم: فتح طرق جديدة بطول 5 كمليومترات وبمساحة (114,000)متر مربع، واعادة تاهيل وتوسيع شوارع رئيسية بطول (11.8) كم بمساحة (223,300) متر مربع، واعمال صيانة الطرق من خلال ميزانية البلدية بمجموع (7200) طن من الزفتة و (14500) طن من البيس كورس، واعمال اعادة تاهيل شوارع رئيسية بطبقة اسفلتية من خلال المشاريع الممولة من الوكالة الامريكية للتنمية بمساحة (131,000) متر مربع، واعادة تأهيل وبناء ارصفة جديدة من خلال المشاريع الممولة بطول (11,500) متر، واعادة تأهيل وبناء ارصفة جديدة (بلاط و جبه) من خلال ميزانية البلدية 4 آلاف متر،وبناء واعادة تاهيل ميادين رئيسة، وتركيب 500 اشارة مرورية، وتخطيط الشوارع وممرات المشاة بمساحة (8000) متر مربع.

وأضاف العسيلي"قامت دائرة المشاريع بالاشراف الهندسي على تنفيذ المشاريع التالية: المشروع الكوري لانشاء مدرسة ومركز شبابي، الصالة الرياضية المغلقة، ومحطة مواقف السيارات العمومية المركزية، ومشروع اسكان مدينة الملك عبد الله، ومشـروع حديقة السلام، ومشـروع إنشاء مركز ثقافي رياضي (نادي طارق بن زياد)، ومشروع انشاء مدرسة محمود ابو غزالة، ومشروع تشطيب مدرسة ننقر، وتشطيب مستودع بلدية الخليل الموقت.

وتطرق للحديث عن مركز خدمات الجمهور، مضيفاً "من خلال رؤية البلدية فى مواصلة العمل على التسهيل فى اجراء المعاملات وتقديم الخدمات للمواطنين بكفاءة وفعالية واصل مركز خدمات الجمهور عمله فى متابعة وانجاز المعاملات بيسر وانتظام من خلال الانظمة المالية والادارية المحوسبة كما عمل المركز على اصدار دليل خدمات الجمهور خدمة للمواطنين، وقام بمراجعة المركز خلال العام 2010 نحو 31.626 مواطن.

وعن المنشآت الرياضية، أوضح العسيلي بأن بلدية الخليل ومع انطلاقة العام 2010 وتمهيداً للتطور الذي تشهده بلدية الخليل خاصة في قطاعات الشباب والطفولة والرياضة والثقافة ، واصلت بلدية الخليل تنفيذ استراتيجياتها تجاه تطوير خدماتها الثقافية والرياضية والاجتماعية الهادفة إلى العناية بقطاع الشباب والأطفال بشكل فعال ومنظم حيث استطاعت بلدية الخليل من الانتهاء من تنفيذ وتشغيل: الصالة الرياضية المغلقة والتي تعتبر الأكبر في الوطن بسعة 4000 متفرج، وكذلك مركز نادي طارق بن زياد الشبابي والذي يحوى بركة سباحة وصالة رياضية متعددة الإغراض، وأشار الى أن عدد الذين دخلوا لاستاد الحسين بشكل رسمي يزيد عن 195 ألف مواطن خلال العام 2010، وشهد العشرات من المباريات الرسمية والتدريبية.

وتفاجئ من حضر المؤتمر من حجم الاقبال على مكتبة بلدية الخليل، حيث زاد عدد رواد المكتبة خلال العام 2010 عن 75 ألف زائر، وتم استعارة ما يزيد عن 65 ألف كتاب.

وفي نهاية المؤتمر قال رئيس البلدية: ولا يسعني من خلال هذا الاصدار الا ان اعبر باسمي واسم اعضاء المجلس البلدي وكافة العاملين في بلدية الخليل عن اسمي ايات الشكر والتقدير والولاء الى سيادة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" راعي كل النجاحات الفلسطينية والذي كان لدعمه وتوجيهاته الاثر الكبير في اخراج كل المشاريع التطويرية وكذلك اتوجه بالشكر الجزيل الى دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض والحكومة الفلسطينية بكافة وزاراتها حيث استمدينا منهم الدعم والاصرار لتنفيذ برنامج الحكومة في بناء الدولة والمؤسسات القادرة على خدمة المواطن بكفاءة وفعالية".

واضاف كما اشكر كافة العاملين فى البلدية على عملهم المخلص والدؤوب في تنفيذ المشاريع والسهر على خدمة المواطنين من ابناء هذا البلد المعطاء،
ولا يفوتني ان اشكر كافة مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية والجهات الرسمية والحكومية وكافة المؤسسات الوطنية والاهلية وشركاءنا فى المشاريع المختلفة وخاصة الدول والجهات المانحة التى مولت تنفيذ المشاريع على ما ابدوه من ثقة وتعاون مع بلدية الخليل في تنفيذ كافة المشاريع خدمة لابناء شعبنا في خليل الرحمن واسهاما في تحقيق الهدف الاسمي في ارساء قواعد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".