وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنود الاحتلال يحشرون 15 مواطنا في غرفة واحدة في عورتا

نشر بتاريخ: 13/03/2011 ( آخر تحديث: 14/03/2011 الساعة: 00:17 )
رام الله- تقرير معا- لا يعرف المواطن عماد عواد كيف بامكانه التعامل مع احتياجات طفله احمد" عام ونصف العام" الذي يعاني من انسداد في صمام القلب والربو ، بعد حشره مع 15 شخصا من اسرته في غرفة واحدة تحت تهديد سلاح جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزل والده في بلدة عورتا قضاء نابلس عند الساعة الرابعة من عصر اليوم في اطار عمليات المداهمة والتفتيش التي تنفذها قوات الاحتلال في تلك البلدة التي اقيمت فوق اراضيها مستوطنة "ايتمار" التي قتل فيها خمسة مستوطنين ليلة امس الاول.

اسرة عائلة عواد باتت محشورة في غرفة صغيرة في الطابق الثاني من بنايتهم المكونة من ثلاثة طوابق وسط بلدة عورتا التي يصل عدد سكانها قرابة 7500 مواطن، وسط صعوبة بالغة في تلبية احتياجات تلك الاسرة بعد ان طلب منهم الجنود عدم مغادرة الغرفة، ما يجعل عماد يجلس امام اطفاله وافراد اسرته دون تمكنه من فعل شيء في ظل هذا الوضع.

ويقول عواد لـ (معا) " لقد وصل الجنود الى منزلنا الساعة الرابعة عصرا وقاموا باحتجاز كل اسرتي في غرفة واحدة في الطابق الثاني ، في حين انتشر الجنود في الطابق الارضي والطابق الثالث" ، موضحا ان ضابط من جنود الاحتلال عرف نفسه انه مسؤول في ما تسمى بـ"الادارة المدنية" حضر للاسرة وقال لهم انتم تعرفون ما حدث في مستوطنة" ايتمار " ونحن نخبركم باننا سنبقى في منزلكم اضطراريا ولا نريد احداث مشاكل وعليكم الالتزام داخل الغرفة؟!.

وتابع عواد" لقد اخبرته بحاجاتنا لملابس الاطفال والدواء لطلفي احمد وامي التي تعاني من امراض الضغط والسكري، ولكنه خرج ولم يعد لغاية الان ".

واضاف " المشكلة ان الجنود يمارسون التدخين في الممرات الامر الذي يجعل وضع امي وابني احمد في خطر دون ان نتمكن من توفير احتياجاتنا من المأكل والملبس وحتى شرب المياه "، مؤكدا ان الجنود يسيطروا على كل البناية.

وحسب ما اكدته مصادر رسمية في البلدة فان جنود الاحتلال بدأوا منذ عصر اليوم بعملية اقتحام واسعة للقرية التي كانت تعيش منذ امس حالة منع التجول، حيث يقوم الجنود باقتحام منازل المواطنين وينفذوا حملات تفتيش بعد اخراج النساء والرجال من المنازل، ووصف احد المواطنين في حديث لـ(معا)، ما يجري بانه عملية تخريب واسعة تنم عن رغبة في عقاب جميع اهالي القرية دون استثناء .

واضاف" انهم يقومون بعملية تفتيش من بيت لبيت وسط تخريب اغراض المواطنين وكب الزيت على الطحين والسكر "، مؤكدا ان القرية مازالت تعيش منع التجول في حين ان جنود الاحتلال يتمركزن على المبان المرتفعة لمراقبة حركة المواطنين.

ولحين انتهاء هذه الحملة وعمليات التخريب التي يمارسها جنود الاحتلال في بلدة عورتا ، فان مصير الطفل احمد وجدته سيكون معلقا امام اعين الاب عماد الذي ينظر الى طفله تارة والى امه تارة اخرى دون ان يتمكن من التحرك لمساعدتهم.