وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيتي سعادة... اعشق رياضة السيارات حتى النخاع

نشر بتاريخ: 14/03/2011 ( آخر تحديث: 14/03/2011 الساعة: 16:18 )
بيت لحم- معا- وجدي الجعفري- لم تجد بيتي سعادة صاحبة التاسعة والعشرين عاماً اي صعوبة في دخول عالم السرعة والسيارات، في ظل المنافسة الشديدة بين المتسابقين، وتمكنت عن جدارة واستحقاق في اقل من عامين ان تحمل كأس فلسطين للسيدات في هذه اللعبة.

قصة بيتي مع السيارات بدأت عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما، وتقول إنها تعلمت السياقة في ذلك الوقت على يد والدها الذي يهوى السيارات هو الأخر، واستمرت كهاوية لهذه اللعبة تمارسها مع أصدقائها في الطرق المفتوحة حتى عام 2010 عندما اشتركت لأول مرة في سباقات السرعة وحصلت حينها على كأس أفضل مبتدئ.

وتضيف بيتي ان والدها كان من أكثر الداعمين لها في هذه اللعبة عندما قام بشراء سيارة خاصة لها من نوع جولف GTI، وتؤكد أنها لم تصل لهذا التقدم في هذه اللعبة لولا دعم أهلها وحضورهم لسباقاتها وتشجيعها باستمرار.

وتعتبر بيتي رياضة السيارات لعبة تقوم بصقل شخصيتها ووسيلة لتفريغ طاقاتها الهائلة، مؤكدا أنها تساعد في زيادتها قوة وعزيمة.

بيتي التي استطاعت ان تجاري الرجال في سباقات السرعة، تمكنت خلال الجولة الأولى من سباقات السرعة 2011 والتي جرت يوم 11 آذار في أريحا، من إحراز المركز الثاني والعشرين على المجموع العام والمركز الأول على السيدات، كما انها حصلت على العديد من الجوائز من السباقات الخارجية.

تقول بيتي ان فرحتها كانت غامرة بهذا الكأس، الذي جاء بعد تدريبات متواصلة وعزيمة وإصرار من قبلها، حيث تمكنت من تجاوز متسابقات يحملن الكثير الخبرة.

وتضيف بيتي انها تشجع باستمرار جميع الفتيات للالتحاق برياضة السيارات لما لهذه اللعبة من متعة، مشيرة إلى أنها ليست من الألعاب الخطيرة كما هو مأخوذ عنها في أذهان الكثيرين، لا سيما وأن السباقات في فلسطين تجري في ساحات محصورة وآمنة.

ولا تواجه بيتي اي صعوبات مادية، لأن الشركة الراعية توفر لها جميع الإمكانيات، كما خصصت تلك الشركة مدربا لبيتي ليواصل تدريبها باستمرار.

وشددت بيتي على انها استفادت كثيرا من خبرة والدها جميل سعادة الذي شارك في عشرات السباقات الدولية، وحصل على بطولة المكسيك عام 1984، كما انها تعلمت الكثير من شقيقها جورج سعادة الذي حصل على كأس فلسطين لسباقات السرعة عام 2009.

ووجهت بيتي سعادة شكرها الكبير الى رئيس الاتحاد الفلسطيني لرياضة السيارات خالد قدورة، مؤكدة انه لولاه لما تطورت رياضة السيارات في فلسطين بهذا الشكل، كما قدمت شكرها لمدربها وسيم رزوق والشركات الراعية، وفريق السرعة في مدينة رام الله.