وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان يعقد ورشة توعية للأطفال في أبوديس

نشر بتاريخ: 14/03/2011 ( آخر تحديث: 14/03/2011 الساعة: 12:13 )
القدس- معا- عقد مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان ورشة عمل للأطفال في أبود يس، حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مجلس محلي أبود يس، وبالتعاون مع المجلس المحلي الشبابي في أبود يس وبدعم من جمعية الدفاع عن الأطفال في السويد.

ورحبت المحامية سوزان قريع المديرة التنفيذية لمركز القدس والديمقراطية وحقوق الإنسان بالمشاركين، وأشارت أن هذه الورشة تنعقد في إطار مشروع الدفاع عن حقوق الطفل الفلسطيني، الذي ينفذه المركز في محافظة القدس، الذي يشمل إقامة ورشات للتوعية بحقوق الطفل الفلسطيني، ورصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال وغيرها من الفعاليات. وشكرت مجلس محلي أبود يس ومجلس الشباب على تعاونهما في تنظيم هذه الورشة.

من جهتها رحبت بيان أبو هلال منسقة المجلس المحلي الشبابي بالحضور وأبدت استعداد المجلس التعاون لعقد المزيد من الو رشات الخاصة بحقوق الطفل.

وأشار الدكتور عبد لله أبو هلال منسق العلاقات العامة والبرامج في مركز القدس إلى أهمية هذا المشروع في هذا الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال انتهاك حقوق الأطفال، وخاصة شن حملات الاعتقال في صفوفهم وتعريضهم للتعذيب والاعتداء البدني، ما يفرض علينا تعريف الأطفال بحقوقهم، ومواجهة الانتهاكات التي يتعرضون لها.

المحامي وائل أبو نعمة المدرب المختص في مجال حقوق الإنسان ألقى محاضرة شاملة حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيرا إلى التطبيقات العملية لهذه الحقوق وانتهاكات إسرائيل لها، وخاصة فيما يتعلق بالاعتقال والتعذيب والتنكيل، وأكد أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عبارة عن وثيقة إنسانية وقانونية اتفقت عليها شعوب العالم في العام 48 وتعهدت بتطبيقها كمبادئ إنسانية سامية، ومن ذلك التاريخ أصبحت معيارا لقياس مدى احترام دول العالم لحقوق الإنسان.

وأضاف أن من خصائص حقوق الإنسان أنها لا تشترى ولا تكتسب ولا تورث فهي ببساطة ملك للناس وهي متأصلة في كل فرد وهي واحدة لجميع البشر بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الرأي السياسي أو الأصل الديني الوطني أو الاجتماعي وهم متساوون بالكرامة، وأن حقوق الإنسان لا يمكن انتزاعها فليس من حق أحد أن يحرم شخصا آخر منها حتى لو لم تعترف بها قوانين بلده أو عندما تنتهكها تلك القوانين فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف.

وصنف المحامي أبو نعمة حقوق الإنسان إلى 3 فئات: أولا الحقوق المدنية والسياسية مثل الحق بالحياة والحرية والأمن وعدم التعرض للتعذيب والتحرر من العبودية، ثانيا: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهي أن ينعم الشخص بالأمن وحقه في العمل والتعليم والمأوى الصحي، ثالثا: الحقوق البيئية والثقافية والتنموية وهي حق الشخص ببيئة نظيفة وان ينعم باستغلال الثروة الطبيعية مع ضرورة المحافظة على تلك المصادر للجيل القادم.

وفي نهاية اللقاء جرى نقاش مستفيض واسع من الأطفال عن الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرضون لها، وأثاروا عدد من الأسئلة حول كيفية حمايتهم من هذه الانتهاكات.