وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طلبة جامعات يطالبون بإنهاء الانقسام والعمل على معالجة آثاره

نشر بتاريخ: 14/03/2011 ( آخر تحديث: 14/03/2011 الساعة: 12:44 )
غزة- معا - طالبت مجموعة شبابية وطلاب جامعات، اليوم، بضرورة إنهاء الانقسام والعمل على معالجة آثاره وخلق أجواء مناسبة للحوار.

جاء خلال لقاء تدريبي نظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ضمن مشروع "حوار ديمقراطي في فلسطين.. تثاقف نحو التسامح"، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية والشباب في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.

وأكد الطلبة على ضرورة المضي قدماً نحو انجاز المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت، نظراً لما يعانيه المجتمع الفلسطيني من ويلات ناجمة عن حالة الانقسام، الذي أضعف الواقع الفلسطيني، والاستجابة لصوت الشباب المطالبة بإنهاء الانقسام كأولوية للعمل نحو المضي باتجاه توحيد الجهود لمواجهة سياسية الاحتلال الهادفة إلي تقويض الحق الفلسطيني.

وناشدوا مؤسسات المجتمع المدني القيام بدورها في الدفاع عن قيم التسامح، وخلق حالة من التواصل المجتمعي، والعمل على إعادة الاعتبار للقانون وتعزيز سيادة القانون وصيانة حقوق الإنسان، وضرورة أن يتضمن الخطاب الفلسطيني ثقافة التسامح كجزء أساسي من ركائزه والابتعاد عن ثقافة العنف في محاورة المجتمع الدولي.

وأوصوا بضرورة التأكيد على أهمية الحوار الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية، وخلق إطار مشترك لتحقيق مفهوم التسامح كجزء من مكونات المشروع الوطني، واستبعاد العنف في العلاقات الداخلية، مع ضرورة قيام المثقفون بدورهم الفاعل في مواجهة الوضع الراهن، والخروج من حالة الانكفاء التي يعيشونها، في محاولة لخلق حالة من الدفاع عن الحريات والحقوق، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها البيت الجامع للكل الفلسطيني لأخذ زمام المبادرة وحل النزاعات والصراعات الداخلية بما يحافظ على قيم التسامح والديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.

وأوضح طلال أبو ركبة، منسق فعاليات المركز بغزة، أن التسامح هو القدرة على تحمل معتقدات الآخرين وهو القدرة على تحمل الصعوبات أو الألم، وأن غياب الثقة بالنفس يؤدي إلي اعتبار الأخر خطراً، وأن التسامح المولود من رحم التفهم الحقيقي يصبح نشاطا تحوليا عظيما ويربط الناس من خلفيات متنوعة، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية والفكرية في الوضع الفلسطيني تساهم في تهديد ثقافة التسامح في المجتمع الفلسطيني.

ولفت إلى أن غياب التسامح السياسي أمر خطير على الشعوب لكون السياسي يتطلع لامتلاك السلطة والنفوذ والاستئثار بهما وما يتبع ذلك من صراعات واقتراف لجرائم فظيعة، وأن التسامح السياسي يعني التسليم بحق الاختلاف في الفكر أو المذهب واحترام ثقافة الآخر بما في ذلك بين الدول والحضارات والاعتراف بحق الآخر أقلية وأغلبية وحقه في العمل والتنظيم وترويج أفكاره السياسة بعيداً عن القمع.

وأشار إلى أن المجتمعات العربية تعاني من أمراض التعصب القبلي، حيث تتحكم القيم القبلية بانتماء الأعضاء على حساب المنظومة القيمية المدنية، وان انتشار ثقافة العنف داخل المجتمع الفلسطيني كانت مدمرة للبناء الاجتماعي وإصابته بشرخ كبير حتى على مستوى اللغة بين أفراد الأسرة الواحدة، وإن القيم الفلسطينية تراجعت بفعل الولاءات الحزبية والعائلية والتي جاءت على حساب مفهوم المواطنة، و ما حدث هو انقلاب على قيم المجتمع الفلسطيني بما فيها قيم الديمقراطية.