|
يديعوت احرنوت تكشف النقاب عن خطة تكلف 23 مليار دولار لاعادة جاهزية الجيش الى ماكان عليه قبل حرب لبنان
نشر بتاريخ: 01/09/2006 ( آخر تحديث: 01/09/2006 الساعة: 20:10 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية النقاب عن أن إسرائيل تعمل حاليا على بلورة خطة تكلف 23 مليار شيكل لإعادة جاهزية قواتها إلى ما كانت عليه قبل إندلاع الحرب مع حزب الله في الثاني عشر من يوليو الماضي بعدما خسرت و استهلكت خلالها كميات هائلة من الذخيرة و والقذائف والوقود تفوق ما خسرته في حرب اكتوبر عام 1973.
وقال الصحفي اليكس فيشمان في تقريره بصحيفة يديعوت احرونوت الجمعة أن موشيه كابلنسكي نائب رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية وجابي اشكنازي مدير عام وزارة الدفاع ، بلورا خطة يفترض في المرحلة الاولى أن تُعيد الجيش الى مستوى الجاهزية التي كانت لديه في الحادي عشر من يوليو 2006 عشية اندلاع الحرب. وحسب الصحيفة فنه يتبين من الخطة أن سلاح الجو مثلا قد قام بعمليات بأحجام وكميات تزيد على تلك التي نفذت خلال حرب اكتو بر 73. واوضح التقرير ان الطيران الإسرائيلي نفذ 40 ألف ساعة طيران بطائرات قاذفة وطائرات من دون طيار مما ادي إلي إستهلاك إمدادات وقود وغيرها من قطع الغيار والذخيرة، كلفت مليار شيكل علاوة على ان استدعاء الاحتياط واعادة الجنود النظاميين الى جاهزيتهم كلفت مليار ومائة مليون شيكل . وبالنسبة للمدفعية قال التقرير أنها المدفعية اطلقت 130 ألف قذيفة على الأقل . وطبقا لما جاء في التقرير فأن اعادة الجيش الى وضعه عشية الحرب في مجالات مثل مخزون الذخيرة والوسائل القتالية وساعات محركات الدبابات والطائرات وساعات الطيران واصلاح الجدار الحدودي وتأهيل المعاقين والعائلات الثكلى وما الى ذلك من مهمات الجيش الجارية، يحتاج مبلغ 11 مليار شيكل . نصف المبلغ بمساعدة خارجية امريكية وأن رئيس الوزراء إيهود اولمرت قد قام بالمصادقة منذ الآن على هذا المبلغ. وأوضح أن الجدال مع وزارة المالية سيدور حول الاستجابة المباشرة لمتطلبات سد الفجوات العملياتية الميدانية التي تكشفت خلال الحرب مثل قضية تحصين الدبابات مثلا فثمن كل منظومة دروع كهذه يتراوح بين 300 - 400 ألف دولار، بما في ذلك تطوير وتركيب مصنع دبابة المركفاه فإذا اراد الجيش مثلا تقوية دروع الدبابات للواء مدرع - فيتوجب ضرب هذا الرقم بـ 100و نفس الشيء بالنسبة لبعض التحسينات الايجابية في مجال الاستخبارات وترسانة السلاح في بعض العتاد، خصوصا الجوي منها، التي تعتبر باهظة جدا. وقال التقرير انه فيما يتعلق بتحسين جاهزية الجيش فأن الحديث يدور عن اضافة 10 مليارات شيكل فوق الـ 11 مليار شيكل المذكورة. واوضح التقرير أن هذا ليس كل شيء حتى الآن فعلى خلفية الشعور بأن المواطنين والسياسيين في إسرائيل قد أدركوا بأن الشرق الاوسط الجديد ليس وشيكا، وأننا نسير على مسار المواجهة الأكثر جدية مع ايران وجولة حادة اخرى مع حزب الله، وربما مع سوريا في هضبة الجولان - فان الجيش يطالب بالعودة الى الميزانية متعددة السنوات البالغة 36.5 مليار شيكل في كل عام، والتي هي أكثر من الميزانية المخطط لها لعام 2006 بـ ملياري شيكل على حد قول الجيش و هذه المبالغ مطلوبة من اجل ايصاله الى مستوى معقول, وحتى لا يتكرر وضع يدخل فيه طاقم دبابة للقتال بدون ان يرى دبابته منذ عام ونصف، ومن دون عتاد ومن دون ذخيرة ملائمة. |