وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب يحي موسى: الاحتلال يشن حربا مفتوحة على السلطة لتطويقها وتطويعها

نشر بتاريخ: 02/09/2006 ( آخر تحديث: 02/09/2006 الساعة: 10:50 )
خان يونس- معا- حذر يحيى موسى عضو المجلس التشريعي والقيادي البارز في حركة حماس, من قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عدوانها بشكل نوعي على الشعب الفلسطيني لتعويض الهزيمة التي مني بها في لبنان، معتبراً أن اسرائيل تشن حرباً مفتوحة على السلطة الفلسطينية لتطويقها وتطويعها وليس للقضاء عليها.

وقال موسى خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته دائرة العلاقات العامة في حركة حماس بمحافظة خان يونس في مقر البلدية مساء أمس:" إن الكيان الإسرائيلي أراد منذ اللحظة الأولى التي تشكلت فيها هذه السلطة, أن تكون لها وظيفة أمنية لحراسة إسرائيل، ولذلك ارتبط عدوانها وحربها على هذه السلطة بالقدر الذي تستجيب فيه هذه السلطة لهذا المطلب".

وأضاف موسى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات عند نقطة معينة صمد وصبر ورفض ما عرض عليه وهو الأكثر أفقاً في عالم السياسة عندما أدرك أن اسرائيل لا تريد من السلطة إلا أن تكون كلاب حراسة, وقد صرح بذلك في اجتماعات له مع القوى الفلسطينية بعد كامب ديفيد، ولعل ذلك ما جعله يقع تحت الحصار.

وأردف قائلاً:" لا أفهم كيف يلومنا اليوم أحد وكأننا السبب في هذا العدوان والحصار, في حين أن ابو السياسة والمرونة الفلسطينية الراحل أبو عمار وصل إلى نقطة عدم الالتقاء معهم بعد أن أيقن حقيقة المشروع الذي يريدونه".

وأكد موسى على ضرورة تقديم المصالح الوطنية على المصالح الحزبية "فلا يمكن تحقيق أي أمن أو تنمية إلا عبر شراكة وطنية", معبراً عن ضرورة تعرية ورفض أي تحالف فلسطيني مع أي طرف خارجي أوروبي أو أمريكي أو استقواء بطرف خارجي على هذا الطرف أو ذاك.

وأضاف "أن المطلوب أن يتفهم كل منا الآخر، وليس المطلوب أن يتخلى كل طرف عن برنامجه إنما الالتقاء في الوسط لمواجهة التحديات"، محذراً من أن أي تراجع عن وثيقة الوفاق الوطني قد يكون مدعاة لنشوب حرب أهلية، كونها تمثل الحد الأدنى من القواسم المشتركة.

من ناحيته شدد الدكتور إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية على ان المعركة الحقيقية يجب أن تكون معركة كل الشعب الفلسطيني وليس معركة فصيل أو حزب، قائلا:" يجب أن يكون هناك إستراتيجية موحدة تحكمنا وتسيرنا سواء عند اتخاذ قرار الحرب أو السلم".

وأضاف إن التحالف الأمريكي- الإسرائيلي لا يمكن مواجهته إلا بتحالف وطني، لافتاً إلى ان التجربة الفلسطينية تشير إلى أن الفصائلية هي التي تحكم, فمنذ أوسلو إن لم يكن قبلها قادتنا حركة فتح بمنطق الحزب الواحد ومن ثم جاءت حماس لتسير على نفس المنطق.

وأكد أبراش أن المطلب الملح على الساحة الفلسطينية هو الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة تشارك فيها القوى السياسية، لا سيما فتح وحماس، وتشكيل هذه الحكومة لا يعني فشل الحكومة الحالية, لأن التحديات أكبر من قدرة حزب واحد فهناك حصار وعدوان ومؤامرات تتطلب جهد الجميع.