وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.حنا: تصريحات قادة الاحتلال تدلل على رفضهم لفكرة اقامة دولة فلسطينية

نشر بتاريخ: 15/03/2011 ( آخر تحديث: 15/03/2011 الساعة: 10:46 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى– خبير القانون الدولي بان تصريحات وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي ايهود باراك حول الاعتراف الدولي الذي ستحققه الدولة الفلسطينية في شهر ايلول القادم في حدود 1967, سيكون بمثابة " تسونامي " سياسي سيضرب اسرائيل هو هروب من عملية السلام.

واضاف الدكتور عيسى قائلا بان تصريحات باراك السابقة كانت تشير بان المفاوضات ستفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية الى جانب دولة اسرائيل .لكن الملفت للنظر هو عندما اقتربت الساعة الحقيقية لاقامة الدولة الفلسطينية بدا زعماء اسرائيل بالتنكر للمفاوضات وللعملية السلمية وحتى للدولة الفلسطينية التي يرغب الجانب الاسرائيلي اقامتها بشروطه الخاصة وليس بشروط المجتمع الدولي وقرارات الامم المتحدة ومنها 242 و 338 و1515.

واضاف الدكتور عيسى قائلا بان الجانب الاسرائيلي الذي احتل الاراضي الفلسطينية في الرابع من حزيران سنة 1967 لا يريد الانسحاب منها, والمثال على ذلك المفاوضات الماروثونية التي بدات منذ مؤتمر مدريد في اواخر سنة 1991وحتي يومنا هذا لم تحقق النتائج المرجوة منها, بل على العكس استمرت اسرائيل في احتلالها للاراضي الفلسطينية وبناء وتوسيع المستوطنات وتشييد الجدار العازل وتهويد القدس وهدم منازل المواطنين والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

ونوه الدكتور عيسى قائلا بان تصريحات باراك جاءت في الوقت الذي يشهده العالم العربي من ثورات شعبية ليستبق ترتيب اوراق المنطقة للانهيال مجددا على الفلسطينيين وحجب الحرية و الاستقلال عنهم بذريعة ان اسرائيل واحة من الاستقرار داخل بيئة هائجة ,وسيكون من الصعب بعد الان المبادرة الى تحركات سياسية جديدة لان اعادة تحريك عملية السلام اصبحت خطيرة اكثر من ذي قبل كون القوات اخذة بالتزايد.ان هذه الاقوال تعتبر انكارا للسلام ولحقوق الفلسطينيين وتهياة المناخ في داخل اسرائيل للاستعداد للحروب .

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان باراك والقادة في اسرائيل يتخوفون من التراكمات الدبلوماسية المتزايدة في العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة لذا, فان تصريحاتهم تدل على الالتفاف على استحقاقات ايلول والالتفاف كذلك على التزامات اسرائيل الدولية.