وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احتفال يسلط الضوء على أوضاع النساء المعاقات في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 15/03/2011 ( آخر تحديث: 15/03/2011 الساعة: 11:32 )
غزة- معا- أقام المركز الوطني للتأهيل المجتمعي احتفالاً بمناسبة يوم المرأة العالمي في فندق القدس الدولي بحضور 160 من المعاقات وذويهن وممثلين عن مؤسسات نسوية وحقوقية إضافة لممثلين عن بعض مؤسسات الإعلام.

وجاء هذا الاحتفال من أجل تسليط الضوء على أوضاع النساء المعاقات في قطاع غزة- حيث تخلل الاحتفال كلمات لبعض المؤسسات ذات العلاقة بالنساء و المعاقات إضافة لفقرات فنية متنوعة لنساء معاقات.

وفي كلمة ألقاها أيمن افتيحة ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي أكد على أن المعاق بحاجة لدعم كامل من أجل دمجه في المجتمع، كما نوه إلى أن هذا الاحتفال يختلف عن كثير من الاحتفالات والمؤتمرات بسبب مشاركة الفئات المستهدفة المتواجدة بكثرة في فعالياته وأنشطته، وأكد على أن هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي يعبر عن رؤية الاتحاد التي تشير إلى الدفاع عن حقوق النساء والأطفال.

وفي كلمة ألقاها خالد أبو زيد وهو ناشط في مجال العمل مع المعاقين شكر الاتحاد الأوروبي على دعم المشروع ومؤسسة كفاية الهولندية الشريك الأساسي والداعم لأنشطة المركز كما نوه إلى المشاكل والصعوبات التي يواجهها المعاق وذويه في قطاع غزة في ظل الحصار والانقسام الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأدوات المساعدة والمستلزمات الطبية وعدم القدرة على السفر لتلقي العلاج.

وفي كلمة ألقتها بشرى سحويل أمين سر المركز الوطني سلطت الضوء على واقع النساء المعاقات في فلسطين إضافة إلى أهمية تفعيل دورهن في المجتمع الفلسطيني والتوقف عن انتهاك حقوقهن وممارسة التمييز ضدهن في كافة مجالات الحياة معبرة عن تقديرها وشكرها للاتحاد الأوروبي لدعمه مشروع مناهضة التمييز وانتهاك حقوق الانسان للنساء و الأطفال المعاقين في محافظات غزة وكذلك شكرها لمؤسسة كفاية الهولندية .

ومن جانبها أضافت فاطمة الغصين مدير المشروع بأن هذا المشروع يعتبر دعما وتطويرا للنساء المعاقات وللأطفال المعاقين في قطاع غزة ويسلط الضوء على ما تعانيه هذه الفئات من تمييز وانتهاك للحقوق في المجتمع إضافة لإحداث توعية مجتمعية شاملة. مشيرة إلى سوء المعاملة التي تعاني منها النساء المعاقات.

وقد أشار أسامة حمدان ممثل عن مؤسسة الإعاقة الدولية أن نسبة الإعاقة في العالم تراوحت 15% من سكان العالم كما وتشكل نسبة المرأة المعاقة 1% حسب الدراسة التي أجراها البرنامج الإنمائي.

وأكدت سوسن الخليلي ممثلة عن الاتحاد العام للمعاقين وهي فتاة معاقة و ناشطة حقوقية بأنه يوجد تدني في حقوق النساء المعاقات مقارنة بالرجال المعاقين إضافة إلى تعرض الفتيات المعاقات إلى الاضطهاد و العنف الأسري بشكل كبيرحيث وجهت خطابها مناشدة أصحاب القرار الاهتمام بقضية المعاقين والعمل على تنفيذ بنود قانون المعاق رقم 4 لعام 1999م.

وفي حديث للسيدة إيمان نصر الله (وهي معاقة حركياً ) عن تجربتها أكدت على المعاناة والاقصاء الاجتماعي وسوء المعاملة والعنف وانتهاك الحقوق التي تعاني منه المرأة المعاقة.

هذا وفي نهاية الاحتفال تم تكريم خمس من المعاقات الفاعلات والمتميزات وتوزيع هدايا تذكارية عليهن.

ويأتي هذا النشاط من ضمن أنشطة مشروع مناهضة التمييز وانتهاك حقوق الانسان الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يستهدف النساء والأطفال المعاقين وكذلك العديد من أعضاء المجلس التشريعي والمؤسسات الإعلامية وحقوقيين من كافة محافظات غزة.