|
الاضراب شل حركة الاتجار بالقرطاسية.. وفي ظل غياب النقابة والرقابة إستغلال موسم القرطاسية "عالمكشوف"
نشر بتاريخ: 02/09/2006 ( آخر تحديث: 02/09/2006 الساعة: 14:43 )
الخليل- معا- مع اعلان الاضراب عن العمل في المؤسسات والوزارات الحكومية، تراجعت مبيعات المكتبات من القرطاسية والادوات المدرسية الى ما يقارب السبعين بالمئة، مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام الماضي.
وفي ظل غياب نقابة لاصحاب المكتبات والرقابة على السلع المعروضة للبيع، ارتفع عدد المحلات التجارية التي تبيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية، بالاضافة الى ارتفاع عدد مستوردي هذا المنتج. فقبل اعلان الاضراب كانت القوة الشرائية متوسطة، لتنخفض الى ثلاثين بالمئة أو أكثر قياساً مع القوة الشرائية لنفس الفترة من العام الماضي، كما ذكر عبد الرحمن العسلي مدير شركة للقرطاسية في الخليل. وقال العسلي لـ "معا":" إن انخفاض نسبة المبيعات لدينا في الشركة سيولد ما حجمه خمسين بالمئة "ستوك " من البضاعة الموجودة لدينا، وهذا يعني خسارة فادحة لنا". وذكر ماجد مجاهد صاحب مكتبة لتوزيع وبيع القرطاسية في الخليل، بأن مبيعاته لا تتجاوز خمسة عشر بالمئة من مبيعات نفس الفترة من العام الماضي. وحمل يسري الشويكي- صاحب مكتبة للقرطاسية- السلطة والحكومة الفلسطينية مسؤولية تردي الاوضاع، قائلا:" نحمل السلطة والحكومة المسؤولية عن الفوضى وانتشار البسطات وزيادة عدد مستوردي القرطاسية الذين يستوردون كل ما هب ودب من الصين للربح السريع، بسبب عدم وجود رقابة حازمة على المنتوجات والبضائع التي يتم استيرادها". وأضاف الشويكي "المستهلك في ظل شح الامكانيات وعدم توفر النقود، يقوم بشراء اي شيء يجده امامه- على البسطات- لارضاء اطفاله، وهو يعرف بأن ما يقوم بشرائه ليس من النوعية الجيدة". ويخالفه الرأي ماجد مجاهد حيث قال:" اقبال المستهلك على شراء النوعية الجيدة من البضائع ممتاز، لان البضاعة الجيدة رأس مال المواطن الضعيف، ولا شك بأن البسطات تؤثر كثيراً على مبيعاتنا". ويضيف العسلي "يقوم اصحاب البسطات بتطعيم بضائعهم غير الجيدة ببضاعة جيدة حتى يستطيع بيع منتجه، وكل ذلك على حساب المستهلك". وطالب غالبية اصحاب المكتبات، بايجاد نقابة لاصحاب المكتبات والقرطاسية، تقوم بمراقبة السوق وحماية اعضائها وحماية المستهلك، وعن ذلك قال العسلي:" وجود النقابة سينعكس ايجابا على حماية المستهلك، لانها ستحد من اعداد المستوردين غير الجيدين". ويضيف على ذلك الشويكي "غياب النقابة والرقابة جعلت كثير من اصحاب المحلات يقومون باستغلال موسم القرطاسية والادوات المدرسية، فأينما تذهب تجد القرطاسية والحقائب المدرسية معلقة". وذكر مجاهد "أن عدم وجود رقابة ومتابعة لرخص المهن، اعطت الدافع للكثير لاستغلال الموسم بالاضافة الى كثرة المستوردين وقلة خبرتهم، جعلتهم يقومون باستيراد وبيع بعض الحقائب بمبلغ عشرة شواقل". ومن الممكن ان يقوم صاحب بسطة بتطعيم بضاعته, لكن ما الذي يدفع بصاحب مكتبة لتطعيم بضاعته؟, اجاب احمد ابو عرفة مدير فرع لمكتبة في الخليل:" اضطر لتطعيم بضاعتي الجيدة ببضاعة غير جيدة حتى يشتري مني المستهلك، وهذا على حساب سمعة المنتج، لكن ما بيدي حيلة، فالكل محجم عن الشراء بسبب الاضراب". ويبقى الجرس معلقاً في إنتظار من يقرعه، نقابة لاصحاب المكتبات والقرطاسية لحماية اعضائها، ام الرقابة لحماية المستهلك؟. |