وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال اعتصام امام مقر مديرية الداخلية في جنين: الموظفون يوجهون رسالة الى هنية تطالبه بدفع الرواتب

نشر بتاريخ: 03/09/2006 ( آخر تحديث: 03/09/2006 الساعة: 14:00 )
جنين- معا- نظم اتحاد الموظفين العموميين في جنين واتحادات ونقابات الموظفين والصحة والمعلمين اعتصاما امام مقر مديرية الداخلية في المدينة بمشاركة المئات من الموظفين والمواطنين.

ودعا مفتي محافظة جنين محمد سعيد صلاح في كلمة له القيت امام مقر المديرية المواطنين والمجتمع الفلسطيني الى دعم الاضراب ومساندته حتى تحقيق كافة الاهداف المنشودة للموظفين وعلى رأسها صرف الرواتب المستحقة منذ ستة اشهر.

وقال صلاح:" ان فتات الرواتب الذي صرف للموظفين عبر البريد او البنك لا يسد رمق الموظفين ولا يسد حاجياتهم تجاه ابنائهم وبيوتهم, وانما يجب على الحكومة صرف كافة الرواتب كاملة".

وأضاف" ان الاضراب صرخة واستغاثة يطلقها الموظفون الى العالم العربي والاسلامي يقولون لهم فيها, قد طفح الكيل, ويوضحون مدى الالم والفقر الذي وصل اليه الموظفون نتيجة قطع الرواتب عنهم".

وطالب صلاح الحكومة والرئاسة الفلسطينية بدفع الرواتب وايجاد الحل السريع لانقاذ الموظفين من بحر الفقر باسرع وقت ممكن.

ودعا عمر الجمل ممثل اتحاد المعلمين في جنين الى الابتعاد عن الاهداف السياسية والفئوية والحزبية التي دمرت الوحدة الوطنية الفلسطينية, كما دعا المجتمع الفلسطيني الى الوقوف جنبا الى جنب مع الموظفين الحكوميين.

واكد الجمل ان الاتحادات والنقابات ستصعد من فعاليات الاحتجاج في حال لم يلتمس أي امل في صرف الرواتب.

ووجهت اللجنة التنسيقية الموحدة لاتحاد النقابات ونقابة العاملين في الوظيفة العمومية والاتحاد العام للمعلمين ونقابة التمريض ونقابة المهن الطبية رسالة الى رئيس الوزراء اسماعيل هنية واعضاء مجلس الوزراء سلمت الى مدير الداخلية في مدينة جنين مهدي الاحمد.

واشارت الرسالة الى مدى الخوف من المجهول الذي يسري في قلوب الموظفين واسرهم واطفالهم والذي ينذر بالتفكك الاسري ويؤكد الحاجة لابسط مقومات الحياة التي تكفل لكل مواطن الحياة بكرامة.

واضافت الرسالة" لقد مضى على عدم تلقي الرواتب ستة اشهر وندخل في الشهر السابع ولا افاق لأية حلول فكان لزاما على الجميع التحرك لانقاذ قطاع الموظفين والشعب الفلسطيني, من خلال مخاطبتكم وتذكيركم بمسؤولياتكم وببرنامجكم الانتخابي الذي لم نر منه سوى سلسلة التراجعات للقضية الفلسطينية على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

وذكرت الرسالة "لقد مر شعبنا خلال العام في محطة ديمقراطية شهد لها القاصي والداني بالنزاهة والشفافية نحن الموظفون المضربون الاكثر اعتزازا والتزاما بها وندرك ايضا الحصار الخانق المفروض على شعبنا من قبل اعدائنا يطال الجميع حكومة وشعبا وعليه اننا نقف في خندق واحد لمواجهة هذه التحديات".

وأوضحت الرسالة" لقد اصبحنا غير قادرين على الاستمرار بالحياة ولا قدرة على دفع اجرة البيوت ولاقدرة على شراء الطعام ولا قدرة على شراء اللوازم المدرسية وغدا يطل علينا شهر رمضان".

ووجهت الرسالة تساؤول الى رئيس الوزراء "الى اين نحن سائرون؟" مطالبة رئيس الوزراء الاجابة على هذا التساؤول.

وطالبت الرسالة باتخاذ القرارات اللازمة والتاريخية التي من شانها رفع المعاناة عن كافة ابناء الشعب الفلسطيني.

واكدت الرسالة ان الخطوات المتمثلة بالاضراب هي حق مكفول بالقانون وعليه فالاضراب سيكون ديموقراطيا بالوسائل السلمية.

كما اكد الموظفون في رسالتهم على استمرار الاضراب الى ان يتم الحصول على لقمة عيش كريمة.