وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أم لثلاثة أبناء.. أفقدتها اسرائيل نجليها وأسرت الثالث.. تحلم بعودة الحياة لبيتها الميت

نشر بتاريخ: 03/09/2006 ( آخر تحديث: 03/09/2006 الساعة: 16:11 )
غزة- معا- ما أن سمعت والدة الأسير علي الصرافيتي التي أفقدها الاحتلال نجليها وقام بأسر الثالث, أنباء تتحدث عن وجود صفقة لتبادل 800 أسير فلسطيني مقابل الأسير الإسرائيلي جلعاد شليط, إلا ورفعت رأسها للسماء قائلة "ياه نفسي أسمع صوته بيرن في البيت قبل ما أموت".

وتنهدت والدة الأسير علي وقالت بصوت منخفض " خايفة يتم تبادل أسرى فلسطينيين انتهت محكومياتهم ولم ير الأسرى القدامى شمس الحرية إلا بعد أن تكون فترة شبابهم قد مضت".

وتابعت والدة الأسير علي الصرافيتي المحكوم في سجن نفحة الإسرائيلي 16 عاما أمضى منها 5 اعوام أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يوما يبالي بما يعانيه الفلسطينيون وأنها منذ أن فقدت نجليها محمد وحسني واعتقال الاحتلال لنجلها علي بات حلم الإفراج عن علي يراودها طوال الوقت لتعود الحركة والحياة في البيت الميت بعد أن خطف الموت والأسر نوره وروح الحياه فيه.

وتستذكر والدة الأسير علي حادث استشهاد نجلها محمد ذو الـ (8) سنوات في الاجتياح الإسرائيلي لشرق غزة ببالغ الأسى قائلة إنها فقدت الوعي مدة تزيد عن العام مضيفة أن فقدانه حرق قلبها وأنها خرجت من باب المنزل على غير هدى لا تعرف أي اتجاه تقصد لتجد فيه نجلها علها تسمع أنفاسه ليطمئن قلبها أنه لا زال على قيد الحياة إلا أنها أصيبت بالإغماء آن ذاك لتستيقظ عليه سابحا بدمائه.

كما تروي والدة الأسير علي حادث استشهاد نجلها الآخر حسني البالغ من العمر آنذاك (25) عاما قائلة إنه انهى دراسته الجامعية وأنها كانت تتمنى أن تزوجه وكانت دائمة الالحاح بالطلب في اختيار عروس له لترى أبنائه إلا أنه كان يرد بالقول "بدري يا إمي" ليرحل عنها دون أن يترك صراخا لأطفال يملؤون المنزل حركة بعد رحيله.

وتستطرد والدة الأسير علي والشهيدين محمد وحسني أن الثاني استشهد في قصف إسرائيلي استهدف منازل المواطنين غرب غزة حيث قالت إنها عندما سمعت أصوات القصف في المنطقة القريبة من حي الشيخ رضوان حيث تسكن قالت" يا خربان ديار إمك يلي انقصفت" وأن قلبها انقبض عند اطلاق الطائرات الاسرائيلية للصاروخ الثاني ليكون نجلها قد استشهد بعد أن سقط شهيدا آخر في ذات القصف.

إلى متى سيظل الاحتلال الاسرائيلي يبقي في سجونه على ما يزيد على 10 آلاف أسير فلسطيني وإلى متى سينتهي الصمت الدولي على عذابات الفلسطينيين؟