وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة سياسية بمناسبة مرور عام على استشهاد المبعد عبدالله داوود

نشر بتاريخ: 19/03/2011 ( آخر تحديث: 19/03/2011 الساعة: 09:57 )
طوباس -معا- نظمت ندوة فكرية وسياسية لمناسبة مرور عام على استشهاد المبعد اللواء عبد الله داوود، برعاية محافظ طوباس والأغوار الشمالية وبتنظيم من مركز الشهيد صلاح خلف لإعداد القادة الشباب والحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد والتجمع الوطني لأسر الشهداء، وبحضور توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومروان طوباسي محافظ طوباس وعصام أبو بكر محافظ سلفيت وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني ومروان وشاحي مدير عام مركز الشهيد صلاح خلف وكفاح حرب منسقة الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد ومحمد صبيحات أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء وحسن أبو العيلة أمين سر إقليم طوباس ومدراء الأجهزة الأمنية والمدنية وأعضاء لجنة الإقليم وحشد من أهالي محافظة طوباس .

وافتتحت الندوة بالسلام الوطني الفلسطيني وبقراءة القران الكريم والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

ورحب عبد الله برهم مدير الندوة بالحضور، واستذكر مناقب الشهيد داوود وعرض محاور الندوة التي قسمت إلى أربعة محاور من حياة الشهيد عبد الله داوود وهي المحور الأول الحياة التنظيمية والطلابية والثاني محطة الأسر والتجربة الاعتقالية والثالث محطة العمل والبناء، والمحطة الأخيرة محطة الإبعاد .

وابتدأت الندوة بكلمة ترحيبية من محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي الذي استذكر محطات الالم والامل التي عاشها الشهيد داوود وانتقاله بمواقع النضال الوطني والبناء من اجل حرية شعبه وكرامته ونضاله المستمر ليحقق شعبه العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

واكد الطوباسي بان الوفاء للشهيد ولمن سبقوه هو السير على خطاهم من خلال التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة الوطنية وانهاء الانقسام فورا من خلال انهاء مسبباته وهو الانقلاب على الشرعية .

وثمن الطوباسي موقف الرئيس ابو مازن وعلو كعبه في سبيل تحقيق المصالحة خدمة للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تحيط به والعقبات التي تنتهجها حكومة الاحتلال والانحياز الامريكي وعدم حيادته في التعامل مع الموقف الفلسطيني .

وطالب الطوباسي حماس بان تستجيب لمطلب الشعب وقيادته وتستقبل الرئيس وان تغلب المصلحة العليا على الاجندات الخاصة والحزبية والعمل الفوري لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وطنية ..

وشدد الطوباسي على ضرورة الاقتراب من الجماهير وتحسس همومه والعمل على استكمال مراحل النضال الوطني من خلال الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الامن والشفافية والمحاسبة اضافة الى العمل في المحافل الدبلوماسية واعادة ملف القضية الفلسطينية الى اروقة الامم المتحدة .

وعرض الطوباسي في نهاية كلمته المخاطر التي تحدق بالاغوار الشمالية والى ضرورة تصعيد النضال الشعبي فيها وتدويل قضية الاغوار كبقية الملفات وخاصة قضية الاسرى .

وتحدث عصام ابو بكر محافظ سلفيت في المحطة الاولى عن الحياة التنظيمية والطلابية للشهيد داوود من خلال التدرج في السرد التاريخي لعائلة الشهيد ودورها النضالي والوطني في جميع مراحل الثورة وتاثره بمحيطه العائلي .

وعرض ابو بكر بدايات الشهيد عبد الله في تأسيسه لحركة الشبيبة للعمل الاجتماعي ودوره الوطني والبارز في بداية الثمانينات بقيادة العمل التنظيمي في مخيم بلاطة ومحافظة نابلس وانتقاله للعمل التنظيمي والتاطير والتثقيف في جامعة النجاح الوطنية، اضافة الى عمله المباشر في قيادة شمال الضفة التنظيمية واتصاله المباشر مع الشهيد ابو جهاد .

واشار ابو بكر الى الدور المميز والحيوي الذي لعبه الشهيد من خلال اتصالاته مع جميع الكوادر للتحضير لتشكيل القيادة الموحدة للانتفاضة الاولى وعلاقته المباشرة مع الخلايا المسحلة في الارض المحتلة .

وبين ابو بكر دور الشهيد في قيادة الحركة وخاصة في حصار جامعة النجاح الوطنية 1992 كمطلوب اول للاحتلال وكيفية ابعاده الى الخارج وفك الحصار عن الجامعة .

وتحدث ابو بكر عن مراحل عودة الشهيد مع قدوم السلطة وتفرغه للعمل في جهاز المخابرات الفلسطينية ودوره البارز في التحضير للمواجهة المسلحة مع الاحتلال في الانتفاضة الثانية.

وفي المحور الثاني تناول قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني دور الشهيد في مرحلة الاسر والتجربة الاعتقالية والنضالية خلف القضبان والروح النضالية الحقيقة التي امتاز بها في مقارعته للسجان كيفية كسر حجز الخوف لدى المعتقلين وبث الروح المعنوية والنضالية في مواجهة صلف الاحتلال .

وبين فارس كيفية الالتزام والانضباط الاخلاقي والمعنوي التي تحلى بها الشهيد وتعامله والتزامه بالمسلكية الثورية قولا وممارسة حقيقة من خلال دوره كقائد ومعلم ومتمتع بروح المسؤولية في الزنزانة والغرفة والقسم .

واستعرض فارس اهم المحطات النضالية التي خاضها عبدالله في مقارعة الاحتلال وكيفية مواجهته لسياسة الاختراق والاسقاط من خلال التثقيف والتوجيه عبر النشرات والبيانات .

وركز فارس على الجوانب المضيئة في شخصية الشهيد من خلال صدقه وشجاعته وتفانيه في العمل والاخلاص الصادق لشعبه وقضيته وروحه الوحدوية في العمل الكفاحي .

وفي المحور الثالث تحدث توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن محطة العمل والبناء لاقامة الدولة الفلسطينية التي لعبها الشهيد داوود من خلال الالتزام والانضباط لمصلحة الوطن وقضاياه العادلة .

وبين الطيراوي دور الشهيد وتشدده في موضوع ملاحقة العملاء والسماسرة والمندسين والمطالبة بتطهير الوطن منهم دون حسابات للخوف وكيفية التزام الشهيد بالعمل السري المنضبط .

وعرض الطيراوي الدور الريادي الذي قاده الشهيد في عمله بجهاز الامن الفلسطيني وكيفية تطويره للبناء في كل المواقع واهمها طولكرم وبيت لحم وتناول كيفية تفاني عبدالله في حصار كنيسة المهد وكيفية دفاعه عن زملائه في الحصار .

وقدم الطيراوي شرحا عن دور الشهيد في الانتفاضة الثانية من خلال متابعته للخلايا المسلحة والمنظمة ومحاربته لظاهرة الفلتان وانحراف الانتفاضة عن بوصلتها الحقيقة .

وطالب الطيراوي بالتاريخ للنضال الفلسطيني وللشهداء والقادة وحفظ دورهم ونضالاتهم للاجيال المتعاقبة حتى لا تنسى الاجيال .

وشدد على ان الوحدة الوطنية هي اهم ركائز النضال الوطني في المرحلة الحالية في ظل ما يعصف بالقضية الوطنية من ضغوط وتهديدات التي يعقبها حصار محتمل .

وفي كلمتها تناولت كفاح حرب زوجة ورفيقة الشهيد عبد الله داوود مرحلة الابعاد بكل ما حملته من معاناة والم وعذابات طويلة عاشها الشهيد من خلال فترات الابعاد المتعاقبة والسجن والاسر والملاحقة من قبل الاحتلال وحصاره المؤلم والمشرف في جامعة النجاح الوطنية .

وبينت حرب الدور المؤلم والمحزن الذي عاشه الشهيد في تنقله في الابعاد من موريتانيا الى تونس والجزائر وقبرص ومراحل الموت المتعاقبة لعائلته المناضلة .

واستعرضت حرب الالية والطريقة التي تشكلت فيها الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد التسعة والثلاثين والدور المهم الحثيث الذي لعبه الشهيد لانجاح هذه الحملة .

وحثت حرب المجتمعين بضرورة العمل الجاد والحقيقي الرسمي والشعبي للمطالبة بعودة المبعدين الى وطنهم لان هذه السياسة من اساليب الاحتلال الاسرائيلي كالاستيطان .

وفي نهاية الندوة شكرت حرب كل الداعمين للحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد لانهاء معاناتهم وانهاء هذا الوضع المأساوي للمبعدين .