وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير ثقافة المقالة يشيد بشباب 15 اذار

نشر بتاريخ: 19/03/2011 ( آخر تحديث: 19/03/2011 الساعة: 14:14 )
غزة - معا - ثمن وزير بالحكومة المقالة ثورة الشباب في 15 آذار خاصة من وصفهم بالشباب الواعي المنتمي لشعبه ووطنه ولدينه.

وصنف الوزير د.أسامة العيسوي وزير الثقافة المقالة في مقال له بعنوان:" المشاركين والداعين إلى هذا الحراك إلى ثلاث فئات، فئة مقلدة وفئة محرضة والفئة الأكبر والأهم هي فئة الشباب الواعي المنتمي لشعبه ولدينه ولوطنه.

أما الفئة الأولى فحذر الوزير الشباب من "التقليد" ناصحاً إياهم بأن يكونوا في مقدمة المبدعين والمجددين، وقال:" فأنتم النموذج الذي يقلده الآخرون، لأنكم سطرتم جزءاً من التاريخ ولا زلتم، فاحرصوا على أن تكون لكم بصمة خاصة تنبع من الواقع الفلسطيني، بل إن حركات التغيير الأخيرة استمدت مقوماتها منكم، فلفلسطين السبق في نشر وبث روح المقاومة ونثر رياح التغيير في العالم العربي. وأما الفئة الثانية وهي قليلة فنقول لها: حان الوقت لتعودوا، لتعودوا إلى رشدكم إلى مجتمعكم وشعبكم وأهلكم إلى قضيتكم وعقيدتكم وهويتكم. وأما الشريحة الأهم فنقول لهم: لقد حملتم رسالة عظيمة ونبيلة واجتهدتم أن توصلوها إلى أصحاب القرار، قمتم بحراك مؤثر، استلم رسالتكم من أراد أن يستلمها وتبناها بل وبادر فوراً بالإعلان عن الخطوة الأولى في إنهاء الانقسام لفتح باب الحوار والمصالحة على مصراعيه.

وتابع قائلا للفئة الأولى"اعلموا أن الانقسام لن ينتهي بصورة حقيقية وعلى أرض الواقع إلا بإنهاء مسبباته، وبصورة جدية وعملية، وإلا فإن عودة الوحدة تكون صورية وللصور والكاميرات فقط، وما تلبث أن نعود للخلاف كما حدث بعد اتفاق مكة. وبدقة أقول لن ينتهي الانقسام إلا بانتهاء التنسيق الأمني وتحريم الاقتتال الداخلي والاعتقالات السياسية والتمسك بالثوابت الوطنية، وهذه أمور ليست من الصعوبة بحال. فالانقسام إلى زوال، والاحتلال إلى زوال، ولن تبقى إلا الوحدة، وحدة الدم ووحدة العقيدة ووحدة الدين ووحدة الوطن، فما هي إلا سحابة صيف وستنقشع، فالمخلصون كثيرون من أبناء شعبنا، وأنتم على رأسهم".

أما الفئة الثانية فقال أنهم المحرضون وتوجه لهم بالقول :" هي فئة قليلة فنقول لها: حان الوقت لتعودوا، لتعودوا إلى رشدكم إلى مجتمعكم وشعبكم وأهلكم إلى قضيتكم وعقيدتكم وهويتكم" اما الفئة الثالثة وهي الفئة الأهم على حد وصفه فتوجه إليهم بالقول:" لقد حملتم رسالة عظيمة ونبيلة واجتهدتم أن توصلوها إلى أصحاب القرار، قمتم بحراك مؤثر، استلم رسالتكم من أراد أن يستلمها وتبناها بل وبادر فوراً بالإعلان عن الخطوة الأولى في إنهاء الانقسام لفتح باب الحوار والمصالحة على مصراعيه".


وتابع المقال:"هنا أقول لكم: تهانينا لكم أيها الشباب، لكل ما قمتم به في 15 آذار وقبله وبما ستقومون بعده، فمهما كانت الانطباعات، ومهما كانت السلبيات هنا وهناك، ومهما كانت الانتقادات في أي مكان ومن أي كان، تهانينا لكم لأنكم بدأتم بالمبادرة، لأنكم بدأتم تشعرون أكثر بهموم الوطن والقضايا المجتمعية، لأن فيكم الخير الكثير وبكم سننتصر، وبكم سنتوحد من جديد، وبكم ستعود الأخوة ورص الصفوف من جديد، فالذي يجمعنا كثير والذي يفرقنا قليل".

وقال:" أيها الشباب: ما أجمل أن تبقى مبادراتكم بكل الشعارات التي رفعتموها، وأملي بمشاركتكم بصورة تفاعلية أكبر وبمبادرات أكثر في كل القضايا المجتمعية، وكلي أمل أن لا تتوقف تحركاتكم عند موضوع الانقسام (وعلى أهميته)، هذه التحركات نريدها بناءة لخدمة الوطن والمجتمع، وهذا أمر يتطلب نفس طويل وقناعتي أنكم قادرون على ذلك.

وقال أنه في هذه المبادرات والتحركات "قد لا نتفق على ترتيب الأولويات ولكن يجب أن نتفق، ونحن جميعاً متفقون على أنها أولويات، وأننا لو توحدنا على رفعها في قلوبنا في أذهاننا في تصرفاتنا، في أفكارنا، في بيوتنا، مع أصحابنا، مع من نتفق ومن نختلف معه، تأكدوا حينها أن المعادلة ستتغير، والبوصلة ستعود لتتجه نحو القبلة الصحيحة، قبلة فلسطين كل فلسطين، قبلة القدس والأقصى، قبلة العودة واللاجئين، قبلة الوحدة وإنهاء الانقسام، قبلة إنهاء الاحتلال وقيادة الأمة. فحي على الصلاح ، فالوطن بحاجة لكم والخير بكم قادم إن شاء الله".