وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة سياسية بقلقيلية تناقش الثورات العربية وآفاق المستقبل العربي

نشر بتاريخ: 19/03/2011 ( آخر تحديث: 19/03/2011 الساعة: 16:04 )
قلقيلية- معا- نظمت جمعية منتدى المثقفين ندوة سياسية بعنوان "المشهد السياسي العربي تحليل الواقع وآفاق المستقبل"، وذلك في قاعة بلدية قلقيلية.

شارك بالندوة كلا من د. المتوكل طه وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية والمفكر الفلسطيني د. يحيى جبر، وبحضور شخصيات قلقيلية الفكرية والسياسية وحشد من المثقفين والمهتمين وممثلي الفعاليات السياسية والمجتمعية في المحافظة.

وافتتح الورشة خالد جبر رئيس الهيئة الإدارية لجمعية منتدى المثقفين بكلمة رحب فيها بالمشاركين في الندوة، موضحا أن تنفيذ هذه الندوة يأتي في سياق رسالة الجمعية بخلق حراك ثقافي في المجتمع الفلسطيني، ونقاش المستجدات المحلية والعربية والعالمية.

وتحدث د. يحيى جبر بمداخلة أوضح فيها أن ما يحدث في العالم العربي هو نتيجة رياح تغيير كبيرة تهب على العالم العربي من اجل خلق واقع جديد يلبي تطلعات وآمال الشعوب العربية وخاصة الشباب، موضحا بان الشباب العربي والجماهير العربية سبقت في ثورتها وخطواتها نحو التغيير الأحزاب السياسية في الدول العربية "الخشبية" والتي تآكلت مع مرور الزمن، وحذر د. جبر من خطر إعادة تقسيم العالم العربي والدول العربية من خلال استغلال الثورات الشعبية فيها وأبدى د. جبر تفاؤله بمستقبل العالم العربي من خلال ثورات الشباب والشعوب العربية تجاه الأفضل وتجاه حياة كريمة للمواطن العربي.

أما د. المتوكل طه فقد قدم تحليلا علميا للثورات في الوطن العربي بناءً على نظريات علم الاجتماع النفسي، ذاكرا التسلسل التاريخي لحركات التحرر في العالم العربي، موضحا بأن ما تم من انجاز في الثورة التونسية سرّع من الثورة المصرية والتي عزز نجاحها باقي الثورات في العالم العربي، وأضاف د. طه أن ما حدث في العالم العربي هو تحول ديمقراطي أكثر عمقا وتأثيرا من التغيير الديمقراطي ، مبينا بأن الشباب والثورة سبقت النخب السياسية والثقافية في العالم العربي، وان عجز الأحزاب السياسية على مدار عقود من الزمن على تحقيق تطلعات الشعوب ساهم في تولي الشباب قيادة المشهد السياسي والحراك الجماهيري ، وحذر د. طه من الثورة المضادة على الثورات الشعبية من خلال فلول الأنظمة البائدة أو من خلال القطط السمان التي امتصت دماء الشعوب العربية وبنت ثرواتها على فقر وجوع الشعوب، مشيرا إلى أن التغيير مطلوب وهو هاجس المثقفين على الدوام.