|
"الطماطم الشيري" أوروبا تعرف غزة بها
نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 13:26 )
غزة- معا- أجمل ما يقال عن طماطم الشيري المزروعة بغزة أنها تنافس طماطم مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في أسواق أوروبا، بالجودة لا بالسعر، هكذا يقول واحد من عشرة مزارعين للطماطم الشيري " الكرزية" بغزة، فغزة تصدر لأوروبا منذ الثمانينات هذا النوع من الطماطم ونوع آخر منها يطلق عليه الطماطم " إِكرِم" والفلفل الحلو أو ما يقال عنه بغزة " الفليفلة أوالفلفل الرومي".
المزارع جمال أبو النجا رئيس جمعية إنتاج وتصدير الخضار والزهور بجنوب القطاع يقول لـ "معا" أن 10 مزارعين تحلّوا بالشجاعة هذا العام وزرعوا ما قدره 25 دونما زراعيا بالطماطم الشيري إلا أن التأخير في إعطاء الموافقة من قبل الاحتلال على التصدير من غزة لأوروبا عبر المعابر الإسرائيلية ساهم في خفض الكميات التي من المفروض تصديرها لأوروبا عبر هولندا التي ساهمت هذا العام في تمكين مزارعي غزة من زراعتها لتمكينهم من تصديرها. وحسب أبو النجا فإن طماطم غزة الكرزية الصغيرة التي تزرع في الحمامات تكلف صاحبها 3000 دولار أميركي للدونم الواحد، وبالمساعدة الهولندية عبر تزويدهم بالأشتال والأدوية والأسمدة فإن هذا يشكل ربحاً جيداً للمزارع وتدفعه لزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالطماطم من كلا النوعين " إكرم وشيري" والأولى تعني المقطوفة بالعنقود أي تقطف من الأرض بقدر أربع وخمس حبات بالعنقود الواحد او الباين الواحد. وتسوق الشيري بغزة بما يعادل 2- 2.5 شيقل للكيلو الواحد أما في أوروبا فتسوق بما يتراوح بين 4 -10 شواقل، وما يزرع بغزة يزيد عن الطلب ولا يلبي طموح المزارع لتسويق منتجه فتبقى عينه معلقة على أوروبا. المهندس يوسف شعث من جمعية الإغاثة الزراعية بغزة أكد أن شحنتين إلى ثلاث فقط تم تصديرها من الطماطم الشيري إلى أوروبا منذ تمت الموافقة على ذلك من قبل الاحتلال قبل قرابة شهر بعد منع التصدير لعدة اعوام سابقة. هذا المنع جعل من مزارعي الطماطم الصالحة للتصدير يعكفون عن زراعتها لقرابة اربع أعوام مضت لأنهم بزراعتها وعدم تصديرها يتكبدون خسائر جمة لذل انخفضت المساحات المزروعة بالطماطم الشيري من المئات إلى 25 دونما العام الجاري. |