وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله: الصحافيون ينددون بالاعتداء على زملائهم في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 20/03/2011 ( آخر تحديث: 20/03/2011 الساعة: 16:36 )
رام الله - معا - عبر الصحافيون، اليوم الأحد، عن رفضهم للاعتداءات التي تعرض لها زملاءهم في قطاع غزة من قبل قوات الأمن التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة، ورفضاً لسياسة تكميم الأفواه، التي تتبعها حماس والقوات الأمنية التابعة للحكومة المقالة، وذلك من خلال اعتصام نفذ اليم على دوار المنارة وسط رام الله.

وفح الصحافيون الاعلام الفلسطينية، واللافتات التي تندد بممارسات قوات الأمن ضد الصحافيين، وتطالب بضرورة توفير جو مريح للصحافيين للقيام بدورهم، على اعتبار أن الصحافي يقوم بدوره في تغطية الفعاليات.

وقال نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار ان الاعتصام يأتي تنديداً بالاعتداءات على الصحافيين في قطاع غزة، وان كان يتمنى أن يكون سقف الحريات الاعلامية اعلى بكثير، وأكد استهداف الكلمة والحرية وقمع للصحافيين.

وأشار النجار إلى أنه خلال أربعة أيام أصيب أكثر من 20 صحافيا في قطاع غزة، وتم اقتحام مراكز ومكاتب اعلامية ومقرات وكالات أنباء، إضافة إلى تهديد الصحافيين، وتم طعن صحافية بسكين في الخاصرة وحالتها خرجة، وأصيب بعض الصحافيين بكسور ورضوض.

وشدد نقيب الصحافيين على أن كل هذه الإجراءات تهدف إلى منع صوت الحراك الشعبي الفلسطيني المطالب بإنهاء الانقسام، وأكد أن هذا الحراك كان يجب أن يتم دعمه من كل الأطراف الفلسطينية ومن كل القيادات الفلسطينية، ومن حركة حماس بشكل خاص، لأنها ساهمت بهذا الانقسام، ولكن ما جرى هو اعتداء على الصحافيين ومنعهم من التغطية، ومصادرة الأشرطة وتحطيم الكاميرات.

وأكد أن ما جرى من اعتداءات على الصحافيين في قطاع غزة هو مؤشر خطير على تدهور الحريات الاعلامية، ومحاصرة الكلمة، وأكد أن الحريات يجب أن تكون مضمونة وبشكل مطلق في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.

وطالب بضرورة استمرار الحراك الشعبي من أجل إنهاء حالة الانقسام وإنهاء الاحتلال، وشدد على ان الصحافيين هم في مقدمة الصفوف المطالبة بإنهاء الانقسام، وفي الخندق الأول للدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني.

وطالب النجار حركة حماس بوقف كل الاعتداءات على الصحافيين، وطالب السلطة في الضفة الغربية وقطع غزة بأن تكون حرية الاعلام حرية مطلقة، دون تحديد سقف حتى يتمكن الصحافي من نقل الأخبار والفعاليات، وتشكيل رأي عام ضاغط على القيادات السياسية من أجل إنهاء الانقسام، ومن أجل أن تكون الصحافة الفلسطينية حرة وقادرة على تقديم المعلومات للشعب الفلسطيني، وليست صحافة تابعة أو معتدى عليها من أي كان.

وأكد عضو نقابة الصحافيين نبهان خريشة أن الصحافيين يريدون أن يرفعوا صوتهم عالياً ضد ما حدث في قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية من قمع للحريات الاعلامية وملاحقة للصحافيين الذين كانوا يغطون الفعاليات الشبابية لإنهاء الانقسام.

وشدد على أن نقابة الصحافيين تمثل كل الصحافيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووجه رسالة إلى صحافيي القطاع بالإبقاء على دورهم في تزويد الجمهور بالحقائق وبالأخبار بموضوعية، حتى يعلم الجمهور ماذا يجري على الأرض ويتخذ الإجراءات المناسبة.

وأضاف خريشة: اعتقد أن من يريد الانقسام ومن يريد أن يجذره يلجأ إجراءات فاشية، فما حصل في قطاع غزة هو فعل فاشي ضد صحافيين يقومون بدورهم وواجبهم تغطية الأخبار ونقلها إلى الجمهور، ولهذا السبب محاولة منعهم من القيام بدورهم هي محاولة فاشية لا تطمح إلى إنهاء الانقسام، بل إلى تكريسه.