وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طولكرم- ذبائح المسلخ في الشارع العام

نشر بتاريخ: 20/03/2011 ( آخر تحديث: 20/03/2011 الساعة: 22:33 )
طولكرم - سامي الساعي - معا - تغيب الرقابة والمتابعة، بل حقيقة هي من (تغيّب نفسها)، ويتكرر مشهد تواجد أحشاء الخراف والذبائح على قارعة الطريق، وعلى رصيف أحد أهم شوارع مدينة طولكرم وأكثرها حيوية.

الصور المرفقة توضح المشهد، بل تكفي ولسنا بحاجة للكتابة او الحديث اكثر.

هذا المكان هو (مسلخ بلدية طولكرم) الواقع في الحي الشرقي من المدينة، على مدخل منطقة العزب، كثيراً ما يتم وضع أحشاء الخراف والذبائح على بوابته، وعلى رصيف الشارع، وامام أعين المارة وسكان المنطقة.

|121950|

ويوضح مواطنون، انهم وفي أغلب الأحيان توجهوا للبلدية من خلال الإتصالات الهاتفية، مطالبين إياها بوضع حد لهذا المشهد، خاصة وان الأحشاء ينبعث منها روائح كريهة، عدا عن مشهدها الغير لائق في المكان.

|121949|

واضافوا، ان كافة اتصالاتهم لم تلب، ولم تعمل البلدية على حل هذه الإشكالية، مشددين ان البلدية، والبلدية وحدها من يتحمل تلك المسؤولية، خاصة وان المسلخ يعود لها، وان الأحشاء توضع على قارعة الطريق الذي تتحمل البلدية مسؤولية حمايته ونظافتة والحفاظ عليه.

وقال المواطنون، ان المسلخ لا يرتقي لمستوى المذابح او المسالخ الحديثة، وهنا يحضر كل صاحب محل بيع لحوم او صاحب مزرعة صباحاً ليذبح ذبيحة او اثنتان ليثبت انه تم الذبح وملتزم بالذبح والباقي يتم ذبحهه في مساخلهم الخاصة او في محلاتهم والتي اصلا بموجب القانون يمنع الذبح في المسالخ الخاصة لانه لايوجد رقابة بيطرية على هذه المسالخ او المناطق التي يتم الذبح فيها والتي لا ترتقي لادنى مستوى النظافة او الصحة، ويتم ذلك بعلم البلدية لانها تعلم انه يتم الذبح خارج المسلخ.

|121948|
وهنا يكمن السؤال، لماذا يتم الذبح خارج المسلخ، وهل هي ذبائح ليست حسب المواصفات، وهل هي غير صحية..؟؟ .

ويتم في المسلخ ختم الذبيحة بأنها سليمة ومطابقة للمواصفات وصالحة للاستخدام الآدمي، حتى اذا حضر مراقب الصحة الى محل بيع اللحوم للتفتيش يتم اظهار الذبيحة المختومة للمراقب ويتم التغاضي عن الباقي، وهنالك ايضا قرار باغلاق هذه المزارع من داخل حدود البلدية ولكن لا يوجد من يطبق القرار خصوصاً وهناك مزرعة لذبح وبيع اللحوم لاتبعد عن المسلخ سوى امتار فقط، ويوجد امر باغلاقها وازالتها منذ سنين، الا انه لم ينفذ.

البلدية لا تريد النقد:
وقبل نحو الشهرين، توجه طاقم من تلفزيون السلام المحلي – عضو في شبكة معا التلفزيونية، الى المكان، وقام بتصوير المشهد، وعرضة على الشبكة وضمن جولة التلفزيون الإخبارية المحلية، ليواجه سيلاً من المكالمات الهاتفية من قبل مسؤولين في البلدية.

ويبقى ان نسأل هنا، الى متى سيبقى هذا المشهد امام الناس والمارة، ولماذا لا تعمل البلدية على حل لهذه المشكلة والمكرهة الصحية، وهل ستبقى مستفزة لا تقبل النقد..؟؟.