وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كأس التحدي: الوطني يلاقي بنغلادش غدا وعينه على الثلاث نقاط

نشر بتاريخ: 20/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 00:14 )
الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- يخوض منتخبنا الوطني الفلسطيني مساء الاثنين مباراته الاولى ضمن منافسات المجموعة الاولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس التحدي التي تقام في يانجون عاصمة ماينمار.

وتضم المجموعة الاولى لهذه التصفيات منتخب ماينمار المضيف ومنتخب فلسطين ومنتخب بنغلادش ومنتخب الفلبين. وسيكون لقاء منتخبنا الوطني امام نظيره البنغالي باكورة مشاركة الوطني في التصفيات ومن ثم يرقي منتخب الفلبين يوم الاربعاء ويختتم لقاءاته يوم الجمعة بلقاء المنتخب المضيف.

الجماهير تترقب
بعد ابتسام ركلات الترجيح في وجه المنتخب التايلندي وخروج المنتخب الوطني الاولمبي من منافسات التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 وكذلك خروج المنتخب النسوي من ذات التصفيات، فان الجماهير الفلسطينية تترقب بشغف وتنتظر ان يحقق الوطني نتائج ايجابية تنقله للنهائيات لاول مرة في تاريخه.

وستكون الجماهير الفلسطينية كعادتها متابعة لمباريات الوطني اولا باول وهذه المرة بالذات حيث يسود التفاؤل اوساط هذه الجماهير الوفية التي لا زالت تساند بكل قوة وستبقى كذلك الداعم الاساسي للفدائي اينما حل وارتحل.

فترة استعداد مقنعة
استعدادا لهذه التصفيات، فقد دخل الوطني في فترة استعداد مقنعة منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي وكانت البداية في الاردن بمعسكر قصير ومن ثم اقامة لقائين وديين مع المنتخب الباكستاني انتهى احداهما بالفوز والاخر بالتعادل. وتابع الوطني رحلة الاستعداد باقامة معسكر في الكويت واقامة لقاء تجريبي مع المنتخب الاولمبي الكويتي حامل لقب بطولة غرب اسيا وكاس الخليج وخسر امامه بهدفين دون رد. وكان الزطني قد لعب قبل ذلك في افريقيا واوروبا.

ولا ننسى ان قائمة الوطني غادرت الوطن وهي تخوض دوري المحترفين وبالتالي فان الاحتكاك موجود واسس اللياقة البدنية والحضور الذهني يكمل عناصر الفريق المثالي. وربما ينكون هذه الفترة كافية لتحقيق الانسجام بين اللاعبين ورفع منسوب اللياقة البدنية.

القائمة مفعمة بالنجوم
رغم غياب المحترفين عن قائمة الوطني الا ان قائمة الاسماء توحي بالتفاؤل وخاصة ان جميع الاسماء هم من نجوم الدوري المحلي ومن الممكن ان يحققوا نتائج ايجابية نظرا لارتفاع معنوياتهم وتالقهم مع فرقهم اضف الى ذلك انخراطهم في فترة استعداد كافية لتحقيق الانسجام المفترض ان يظهر بشكل مغاير في هذه البطولة. فعلى مستوى حراسة المرمى ورغم غياب رمزي صالح للاصابة فان عبد الله الصيداوي متالق في الدوري المحلي ومستواه ارتفع بشكل ملحوظ واستطاع ان يمنح فريقه الفوز بانقاذه العديد من الكرات الصعبة في الدوري ولا يقل عنه شانا كل من محمد شبير حامي عرين شباب الخليل وسائد ابو سليم حارس مرمى مركز بلاطة احد فرق المقدمة.

هو الحال بالنسبة لخط الدفاع والذي بالرغم من غياب البهداري وحاتم كريم ورافت عياد فان المصري ومحاجنة وحجازي ومهدي ووادي وابو صالح هم من نجوم الدوري ويمكن الاتكال عليهم لحماية المنطقة الخلفية. وعلى صعيد الخط الاهم خط الوسط فانني ارى ان نخبة اللاعبين المتواجدين هم من ترغب الجماهير بمتابعتهم فان قلنا اسماعيل العمور فانه نجم المكبر ويمتاز بالسرعة وملكة التسجيل والتسديد ولا يقل عنه نجم الامعري سليمان العبيد المراوغ واللاعب الذي يمتاز بالذكاء والتحضير للزملاء وما عليه سوى عدم المبالغة في المحاورة. اتابع مع نجوم خط الوسط الذي من الممكن ان يغيب عنه النجم مراد اسماعيل للاصابة والذي يعتبر من افضل صانعي الالعاب في الدوري الا ان وجود لاعب ذكي مثل ايمن الهندي وصانع العاب متالق مثل الصالحي وكذلك خضر يوسف ومعهم لاعبي الوسط المهاجمين محمد الجبارين وعاطف ابو بلال قد يضع المدرب في حيرة عند الاختيار. واخيرا فان خط المقدمة يضم كلا من النجم محمد الشطريط الذي نتوقع منه الكثير في هذه التصفيات وهداف الدوري مراد عليان والهداف العائد بقوة اياد ابو غرقود وهداف بطولة كاس ابو عمار اشرف نعمان ونجم المكبر جمال علان وجميعهم يمتلكون مهارات المراوغة والذكاء والتسديد فيما يمتاز كل من علان وعليان بضربات الراس والعاب الهواء.

التشكيلة المتوقعة
لا شك ان المدير الفني موسى بزاز هو الاقرب لجاهزية اللاعبين وانه قد وقف على عملية الاعداد البدني والنفسي لنجوم الفدائي وسيختار قائمته التي ستبدأ اللقاء بعناية ولكن ومن خلال الاسماء الموجودة فانني اتوقع ان تكون التشكيلة هجومية لان الفوز في المباراة الاولى هام جدا ويضع لنا قدما في اتجاه خطف احدى البطاقتين وبالتالي فمن الممكن ان يلعب الصيداوي في المرمي وكل محمد المصري وخالد مهدي كقلبي دفاع او ربما يكون وادي مع المصري وان لم يكن وادي في الخط الخلفي فانه سيلعب كوسط مدافع ويلعب حسام ابو صالح ظهير ايمن كونه يجيد التقدم من الجهة اليمنى ومن الممكن ان يزيد الكثافة العددية في الوسط ويعتمد عليه في رفد الخط الامامي بالعرضيات ويقابله في الجهة اليسرى سامر حجازي الذي عليه ان يقوم بنفس دور ابو صالح وان يتخلى عن التحفظ الدفاعي الذي كان به في بطولة غرب اسيا او احمد محاجنة الذي ايضا يتقدم لمساندة خط الوسط. وفي منتصف الملعب قد يكون وادي كوسط مدافع والهندي او الصالحي كصانع العاب وعلى الجهة اليمنى سنعتمد على انطلاقات العمر ويقابله العبيد وفي المقدمة الشطريط وعليان وتبقى ورقة ابو بلال وجبارين وخضر يوسف واشرف نعمان وجمال علان في الانتظار وقد يكون الجبارين بديلا للعمور وابو بلال للعبيد وخضر يوسف للصالحي او الهندي ونعمان وابو غرقود وعلان لخط المقمة وبكل تاكيد شبير وابو سليم في قمة الجاهزية.

الفوز الاول مفتاح التاهل
لا شك انه وان تحققت الامنيات بالفوز وحصد النقاط الثلاث الاولى في هذا اللقاء فانها ستكون مفيدة جدا لمنتخبنا من الناحية المعنوية لانه سيدخل المباراة الثانية بكل قوة وخاصة انها ستكون مع منتخب الفلبين المتوقع ان يخسر في مباراته الاولى امام الفريق المضيف صاحب الارض والجمهور وبالتالي تكون فرصة مواتيه لتحقيق فوز ثان ودخول المباراة الاخيرة مع اصحاب الضيافة باعصاب هادئة اذ من الممكن ان ندخل هذه المباراة وقد ضمنا التاهل. وهذا يحتاج منا الى اللعب بطريقة هجومية وفك نحس الصيام عن التهديف وخاصة لمهاجمينا الذين لم يسجل ايا منهم في اللقاءات الثلاث الاخيرة. فلم نسجل امام الكويت وخرجنا بتعادل بدون اهداف في لقاء باكستان الثاني وفزنا بهدفين في اللقاء الاول احد الاهداف جاء من ركلة جزاء والاخر من لاعب خط الوسط مراد اسماعيل. وصام لاعبونا عن التسجيل في القارة الافريقية رغم ان كلا من اشرف نعمان واياد ابو غرقود سجلا عندماا شاركا في مباراة الاولمبي امام نظيره الاردني.

ولتحقيق الفوز فعلى لاعبينا ان يتحلوا بالهدوء وضبط النفس وتفادي تلك الاحداث التي واكبت مسيرة الوطني في غرب اسيا وخاصة الابتعاد عن الحصول على البطاقات لنضمن عدم غياب أي من لاعبينا في المباريات القادمة. ولا بد ان الجهاز الفني تنبه لهذه الناحية. من هنا لا بد من الاشارة الى ضرورة وجود كثافة عددية في خط الوسط والتي تتحقق بتقدم الظهيرين وبالتالي نستطيع تضييق المساحات على المنتخب البنغالي والمحافظة على منسوب اللياقة البدنية مع الاشارة لحالة الاسناد الفوري من خط الوسط للمدافعين وخاصة من الاطراف والابتعاد عن ارتكاب المخالفات في المناطق الخطرة وخاصة داخل الصندوق اذا ما تذكرنا حصول المنتخب الكويتي على ركلة جزاء وكذلك المنتخب الباكستاني مما يشير الى حالة من الارتباك لمدافعينا في الصندوق وارتكاب اخطاء تمنح المنافس ركلة جزاء قد تطيح باحلامنا ادراج الرياح. لذلك فالحذر والتنظيم الدفاعي متطلبان اساسيان من اجل المحافظة على توازن الفريق والتركيز على الجانب الهجومي. ايضا لا بد من توجيه اللاعبين الى ضرورة التسديد وخاصة اننا نمتلك مجموعة من اللاعبين الذين يجيدون التسديد من مسافات بعيدة ويمتلكون اقدام قوية كالعمر وابو بلال ووادي وعلان. واخيرا لا بد من التنبيه لنقطة هامة وهي فارق الاهداف وان كان الهدف الاول هو الفوز لكن فارق الاهداف في هذه التصفيات له دور في ترتيب الفرق وتحديد المتاهلين وبالتالي فلا بد من استغلال كافة الفرص وعند الفوز علينا محاولة تسجيل اهداف تكون كافية بعدم دخولنا حسابات تحديد المراكز بفارق الاهداف.

المنتخب البنغالي
من خلال متابعتي لنتائج ومشاركات المنتخب البنغالي، فانني استطيع القول انه وان لعبنا في حدود ما تحدثنا عنه فمن السهل تحقيق الانتصار على هذا المنتخب العادي دون الاستهانة به مع العلم اننا تعادلنا معه عام 2006 على ارضه بهدف لمثله في تصفيات كاس التحدي ايضا. يعاني المنتخب البنغالي من عدم وجود لاعبين ذي بنية بدنية قوية واجسام لاعبيهم قريبة من البنية الجسمانية للاعبينا لكن رغبتهم في الفوز وتحقيق انجاز غير مسبوق منذ العام 1972 قد تجعلهم يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا ندا قويا ويدخلون المنافسة كحق مشروع لكل الفرق المشاركة. وكنا خلال تقرير منفصل قد رصدنا وتابعنا هذا المنتخب قبل اللقاء معه ومن خلال هذه المتابعة فان الوطني الفلسطيني لديه فرصة دخول البطولة بفوز مهم بل وهام جدا. ولا شك ايضا ان البنغاليين قد درسوا منتخبنا وتعرفوا على مواطن القوة والضعف وسيكون لمديرهم الفني اجراءاته وتعليماته لفريقه سعيا وراء تحقيق الانتصار.